nasir-90
nasir-90
أعمدة

في الشباك: أنشطة رمضان

06 مايو 2018
06 مايو 2018

ناصــر درويش -

[email protected] -

مع اقتراب شهر رمضان المبارك بدأت الأندية والفرق الأهلية تستعد لإقامة بطولاتها الكروية طوال الشهر الفضيل في الوقت الذي تغيب عن الأندية جميع الأنشطة الثقافية والدينية والاجتماعية والمفترض أن تكون هذه الأنشطة حاضرة وبقوة.

منذ فترة طويلة غيبت الأندية تبادل الزيارات فيما بينها طوال أيام الشهر الفضيل في سهرات رمضانية كانت مميزة يتنافس فيها شباب الأندية على الأنشطة الثقافية من مسابقات (سين جيم) ومسابقات لحفظ القرآن الكريم والحديث الشريف وعروض المسرح إضافة إلى منافسات في كرة الطاولة وكانت هذه الزيارات بمثابة تبادل تقافي وفكرة وديني ويعمق العلاقات الأخوية بين الأندية.

ولعبت دوائر الشؤون الرياضية في المحافظات دورا أساسيا ومحوريا في إقامة هذه المناشط من خلال اجتماعات شهرية كانت تعقد يستضيفها بالتبادل الأندية فيما بينها يناقشون فيها همومهم ومشاكلهم ويضعون المقترحات والآراء والأفكار فيما بينهم إضافة إلى تحديد برامج أنشطة سنوية على مدار العام، كما تقيم الأندية أيضا دورات تدريبية في الحاسب الآلي والرسم والخط العربي ومجلات الحائط وغيرها من البرامج المتنوعة التي تربط المجتمع بالنادي.

كما أن وزارة الشؤون الرياضية كانت تقيم ندوات ومحاضرات دينية وثقافية واجتماعية طوال شهر رمضان المبارك وكانت فكرة رائعة ووجدت قبولا كبيرا في ذلك الوقت قبل أن يتم إجهاض جميع هذه المحاولات الجميلة وأصبحت الدورات الرمضانية لكرة القدم هي السائدة في جميع أندية السلطنة ولعل انطلاق برنامج شجع فريقك خلال الشهر الفضيل واحدة من الجوانب التي تحتاج التوقف معها.

لابد أن ندرك أن الأندية ليست للرياضة فقط إنما تحتضن الشباب بجميع ميوله وهواياته والألعاب الرياضية لها أوقاتها التي تمارس فيها والأنشطة الشبابية والثقافية الاجتماعية أيضا لها أوقاتها التي تمارس وألا تكون المناشط التي تنظمها الوزارة في الصيف هي المتنفس الوحيد لهذه المناشط في الوقت الذي تتناسى فيه بقية أيام العام .

أتمنى أن تعود الأندية إلى سابق عهدها وان تكون حاضنة للشباب وان تسهم دوائر ومديريات وزارة الشؤون الرياضية في مساندة الأندية من خلال إقامة المناشط الثقافية والدينية والاجتماعية وأن تعود الحياة من جديد إلى الأندية.