1328942
1328942
صحافة

الصحـافـة الإيرانـية فـي أســبوع

06 مايو 2018
06 مايو 2018

طهران ـ «عمان» - سجاد أميري:

نصحبكم في هذه الجولة مع طائفة من المقالات والتحليلات التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي حول القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. ففي الشأن النووي كتبت صحيفة «اعتماد» مقالاً تحت عنوان «الاتفاق النووي على مفترق طرق»، فيما تناولت صحيفة «خبر» هذا الموضوع في تحليل حمل عنوان «ماذا لو تمّ تقويض الاتفاق النووي؟. وحول الأوضاع الداخلية نشرت صحيفة «جوان» مقالاً بعنوان «حكومة روحاني والفرص المتاحة»، في حين كتبت صحيفة «اعتدال» تحليلاً تحت عنوان «الإصلاحيون وتحديات المرحلة».

وفي الشأن الاجتماعي طالعتنا صحيفة «جهان اقتصاد» بمقال حمل عنوان «التداعيات الاجتماعية لاحتمال انهيار الاتفاق النووي»، كما نشرت صحيفة «شرق» تحليلاً بعنوان «ماذا سيحدث؟».

اعتماد : الاتفاق النووي على مفترق طرق

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «اعتماد» مقالاً جاء فيه:

مع اقتراب موعد الثاني عشر من مايو الجاري الذي حدده الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لإعلان موقفه حول خروج بلاده المتوقع من تطبيق الاتفاق النووي مع إيران بعد مناقشات مع الترويكا الأوروبية «فرنسا بريطانيا وألمانيا» وهو ما قد يؤدي لفشل تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة، أصبح الاتفاق على مفترق طرق لا يؤدي أي منها إلى حلول يمكن أن تكون بديلة عن ذات الاتفاق.

وقالت الصحيفة: في حال رفض الرئيس الأمريكي تمديد الحظر المفروض على إيران فهذا يعني أن واشنطن ستخرج من الاتفاق النووي ولو بشكل تدريجي، وهذا سيهدد مستقبل الاتفاق وإن كانت أطرافه الأخرى «إيران وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا» باقية في الاتفاق لأن أمريكا تعتبر طرفاً مهماً ومؤثراً وقد تشاركها دول أخرى في نفس الموقف وتحديداً دول الترويكا الأوروبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحظر الذي تفرضه أمريكا يشكل الثقل الأكبر في مجمل الحظر الدولي المفروض على إيران وهذا يعني أنه في حال عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي فإن مطالب إيران التي أقرها الاتفاق لن تتحقق وفي مقدمتها رفع الحظر عنها بشكل كامل. ولفتت الصحيفة إلى أن المساعي التي بذلتها الترويكا الأوروبية لإقناع ترامب بالعدول عن قراره الرامي إلى الانسحاب من الاتفاق النووي ستبقي على الحظر المفروض على إيران على خلفية الأزمة مع طهران بشأن برنامجها الصاروخي البالستي، وهذا يعني بالضرورة الرجوع إلى المربع الأول، أي عدم تنفيذ بنود الاتفاق النووي الخاصة برفع الحظر عن إيران بشكل كامل.

وألمحت الصحيفة إلى أن الترويكا الأوروبية تعتقد بضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي إلّا أنها تبدو في الوقت ذاته غير مستعدة للتخلي عن مصالحها الاستراتيجية مع أمريكا وهذا من شأنه أن يؤثر على موقف الترويكا من الاتفاق، ومن المرجح أن تميل الكفة لصالح واشنطن باعتبار أن العلاقات الأمريكية - الأوروبية تتفوق على علاقات الترويكا بإيران في مختلف المجالات، ومن هنا يمكن الاستنتاج بأن الاتفاق النووي بات في مفترق طرق، وحسمه يعتمد بشكل كبير على مواقف الدول الأوروبية التي يبدو أنها غير مستعدة للعب هذا الدور في ظل الظروف الراهنة والبالغة التعقيد والتي أدت حتى الآن لتلكؤ الاتفاق النووي رغم مرور حوالي ثلاث سنوات على إبرامه ونحو عامين ونصف العام على دخوله حيّز التنفيذ.