1327822
1327822
العرب والعالم

منظمة التحرير: فشل مجلس الأمن بإدانة تصريحات «عباس» إخفاق لواشنطن وإسرائيل

05 مايو 2018
05 مايو 2018

مجدلاني شدد على دعم كل الدول في الأمم المتحدة للموقف الفلسطيني -

رام الله -الأمم المتحدة - وكالات -

اعتبر أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس، فشل مجلس الأمن في إدانة تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول «الهولوكوست»، انتصاراً للدبلوماسية الفلسطينية، وإخفاقا للإدارة الأمريكية وإسرائيل.

وفشلت الولايات المتحدة أمس الأول في إقناع مجلس الأمن الدولي بتبني بيان يدين الملاحظات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود والتي اعتبرت أنها «غير مقبولة» وتحتوي على «إهانات قاسية معادية للسامية».

واعترضت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن، على نص البيان باعتباره متحيزاً وقالت إنّ عباس قدم اعتذاره. ويتم تبني البيانات في مجلس الأمن بالتوافق بين جميع أعضائه الخمسة عشر. وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إنّ فشل المجلس في الموافقة على البيان «يزيد تقويض مصداقية الأمم المتحدة في معالجة» النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضافت «التصريحات المعادية للسامية من جانب القيادة الفلسطينية تقوض احتمالات السلام في الشرق الأوسط». واعتذر عباس عن تلك الملاحظات التي قالها خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني، وكانت الولايات المتحدة دعته في مسودة البيان إلى «الامتناع عن التعليقات المعادية للسامية».

واقترح البيان على مجلس الأمن أن يُبدي «قلقه العميق» حيال ملاحظات عباس التي تتضمن «افتراءات وضيعة معادية للسامية ونظريات تآمرية لا أساس لها ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا السلام في الشرق الأوسط». ودعت المسودة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس «كل الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات التي تزيد من صعوبة استئناف المفاوضات».

أثارت ملاحظات عباس غضبا على المستوى العالمي بعد أن قال إنّ العداء تجاه اليهود في أوروبا لا علاقة لها بعدم التسامح الديني وإنما بسبب «مكانتهم الاجتماعية وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربا».

واعتبر منسّق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف تصريحات الرئيس الفلسطيني عن اليهود «غير مقبولة ومقلقة للغاية». واعتذر عباس الجمعة، مؤكدًا إدانته «لمحرقة» اليهود بوصفها «أشنع جريمة في التاريخ»، ومبديا تعاطفه «مع ضحاياها». وأكد إدانة «معاداة السامية بجميع أشكالها». لكنّ وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرلمان رفض الاعتذار وقال على حسابه على «تويتر»، «أبو مازن أنكر المحرقة وكتب موضوع دكتوراه حول إنكار المحرقة، ونشر في ما بعد كتابا عن إنكار المحرقة... يجب معاملته بان نقول إن اعتذاره غير مقبول».

وفي حديث للأناضول، قال مجدلاني: إن إسرائيل حاولت «استغلال وتحوير تلك التصريحات لصالحها، لكنها لم تنجح».

وأضاف «الرئيس عباس لم يتحدث عن الرواية الفلسطينية حول الحركة الصهيونية، بل هناك روايات متعددة حول ذلك، ولا يمكن إدانة شخص بأنه غير سامي إذا تحدث عن رواية حركة عنصرية مثل الصهيونية». وتابع «نحن الساميون الحقيقيون وليس الأمريكان أو الصهاينة، واتهامنا باللاسامية مخالف للمنطق والعقل».

وشدد المسؤول الفلسطيني أن دعم كل الدول في الأمم المتحدة للموقف الفلسطيني يعكس ضعف الموقف الأمريكي والإسرائيلي، ويبين حجم التأييد والدعم للقضية الفلسطينية.