1327447
1327447
الرياضية

صحـــار يخـــتتم مشوار دوري الــرديف بمعانقــة اللقــب

05 مايو 2018
05 مايو 2018

متابعة - أحمد الكندي -

سجّل نادي صحار اسمه في سجلات الفائزين ببطولة دوري الرديف تحت 21 سنة بعد أن نجح في حصد لقب الموسم الحالي 2017 /‏‏‏ 2018 عن جدارة واستحقاق عبر الفوز على الفريق الشبابي العنيد في مباراة مثيرة في شوطها الأول هادئة في شوطها الثاني حيث استطاعت كتيبة صحار الخضراء حسم اللقب في الشوط الأول ليضيف هذا اللقب إلى لقب دوري الشباب تحت 21 سنة الذي حققه مؤخراً ولتكون توالي المكاسب للفريق بعد حصوله على المركز الثاني ووصافة كأس جلالة السلطان قابوس المعظّم.

المباراة كما أسلفنا كانت مثيرة حيث لم تكد تمر سوى دقيقة واحدة وبضع ثوانٍ حتى استطاع لاعب صحار القاسم آل عبدالسلام مباغتة الفريق الشبابي بهدف مبكر قبل أن يدخل الفريقان أجواء اللقاء حيث استفاد آل عبد السلام من الارتقاء الخاطئ لحارس الشباب ليودع رأسيته هدفاً أول حيث جاء الهدف ليربك حسابات الكابتن بشير البوسعيدي مدرب الشباب الذي وجد نفسه متأخراً قبل الأوان ليسعى الفريق بعد ذلك إلى التعادل دون تأخير الأمر الذي انعكس سلباً على أداء الفريق حيث تباعدت خطوطه وتسرّع لاعبوه كون اللقاء نهائيا ولا يحتمل أي هفوات أخرى؛ ورغم إضاعته فرصاً للعودة إلى اللقاء إلا أن مُجمل هجمات الشباب عابتها قلة التركيز مع هفوات قاتلة في خط الدفاع الأمر الذي نتج عنه خطأ قاتل في الدقيقة 30 داخل المنطقة منح فريق صحار ركلة جزاء وفرصة تعزيز النتيجة ليستفيد مسعود المقبالي من هذه الركلة ويترجمها بإتقان إلى هدف آخر أشعل المباراة وقرّب صحار من اللقب؛ وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط محاولات جادة من الفريق الشبابي لتقليص الفارق أولاً على أقل تقدير قبل العودة إلى الاستراحة لكن الفريق اصطدم بخط دفاع قوي يقوده سالم المقبالي وعماد المقبالي تكسّرت على يده كل محاولات الشباب وأضاف الحكم ثلاث دقائق كوقت ممدد لهذا الشوط ووسط ترقب الجميع صافرة النهاية منحت هفوة قاتلة فريق الشباب قبلة الحياة إثر كرة مرتدة من ركنية استغلها اللاعب علي بن خليفة السيابي ليودعها شباك أيوب سالمين ليعود الفريقان للاستراحة بأفضلية صحار بهدفين مقابل هدف.

شوط تكتيكي

الشوط الثاني في مجمله غلب عليه الأداء التكتيكي حيث بدأه الشباب ساعياً لإدراك التعادل لكن فريق صحار أحسن التعامل مع الهجمات بذكاء شديد حيث اغلق مدافعوه المنطقة تماماً ولم تتح الفرصة لمهاجمي الشباب لتشكيل خطورة على مرمى أيوب سالمين الذي لعب بهدوء رغم تدخلات مدرب الشباب بشير البوسعيدي بإشراك اللاعب أحمد المعولي بديلاً لبشار البلوشي وحتى أخطر وأقرب الفرص للتعديل التي جاءت في الدقيقة ٦٠ تكفّل حارس صحار أيوب سالمين بإبعادها لركنية ببراعة؛ ومع تشديد الشباب وضغطه استطاع فريق صحار تأمين النتيجة والاعتماد على المرتدات مع تنشيط خط الوسط بدخول اللاعب محمد بن خلفان الروشدي بديلاً لمبارك بن راشد النوفلي حيث استطاع فريق صحار استدراج لاعبي الشباب وامتصاص حماسهم حتى نهاية اللقاء برغم الدقائق الخمس الإضافية التي لم تحمل معها جديد لتكون النهاية سعيدة للكتيبة الخضراء حيث رقص اللاعبون طرباً برفقة الجماهير القليلة التي حضرت لمساندتهم.

من اللقاء

حضرت رابطة جماهير نادي صحار وساندت الفريق كعادتها حيث ألهبت الجماهير حماس لاعبي صحار وكان لها مردود طيب طوال المباراة أثمر الحصول على اللقب بعد مستوى جيد. نزل رئيسا الناديين للمشاركة في التتويج حيث شارك رئيس نادي الشباب في تسليم لاعبي فريقه الميداليات الفضية والشد من أزرهم وتهنئتهم بالحصول على المركز الثاني برغم طموح حصد اللقب الذي كان يراودهم والأمر نفسه انطبق على صحار حيث كان لرئيس النادي مشاركة في تتويج فريقه وسط فرحة عارمة باللقب. جماهير قليلة لا تتناسب مع أهمية الحدث حضرت اللقاء كان غالبيتها من رابطة جمهور صحار التي صدحت طوال الشوطين وهذا يجر للتساؤل حول جدوى إقامة مباراة مهمة بحجم نهائي دوري الرديف بين ناديين من محافظة واحدة في ملعب يبعد عنهما مئات الكيلومترات. السؤال لرابطة الدوري ولجنة المسابقات.

تواجد عددٌ من المصورين الفوتوغرافيين لتوثيق الحدث بالصورة ونقل احداث المباراة لمختلف المواقع الرياضية والشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي. لم يجد الطاقم التحكيمي الذي أدار اللقاء صعوبة كبيرة حيث كان الفريقان متعاونين كثيراً ولم تكن هناك احتجاجات أو ما يعكر صفو اللقاء وخرج الفريقان راضيين عن أداء الطاقم الذي تكوّن من عادل الغساني للساحة وساعده علاء الحوسني وصالح البلوشي ومحمد المساحي رابعاً وسالم بن عبدالله الصالحي مراقباً للمباراة وعبدالله بن علي الراشدي مُقيّماً للحكام. بانتهاء دوري الرديف يطوي اتحاد كرة القدم صفحة أخرى من صفحات الموسم الكروي الذي شهد شدا وجذبا بين الأندية والاتحاد وتتبقى البطولة الأهم وهي دوري عمانتل الذي يترقّب الجميع البوح بأسراره خاصة مع اقتراب السويق من استعادة اللقب.