المجرية : تفاؤل بالسلام بين الكوريتين

كتبت جريدة «ماغيار هيلراب» المجرية أنه بغض النظر عن الحذر من التجارب السابقة، ومن المناورات السياسية التي يتقنها الزعيم الكوري الشمالي، فإنَّ الزمن في الكوريتين هو للتفاؤل فقط.

لقد توافق رئيسا الكوريتين على وقف كل ما هو نووي والالتزام بمسار سلام دائم. هكذا تحوَّلت المصافحة التاريخية بين الرئيسين إلى إشارة مُرسَلة إلى كل مواطن كوري أكان في الشمال أم في الجنوب.

إنَّ مجرَّد اللقاء هو خطوة جبَّارة باتجاه مستقبل أفضل في شبه الجزيرة الكورية. الخطوة المقبلة المهمة، هي بالطبع اللقاء الذي سيجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون. تشير اليومية المجرية في السياق ذاته إلى الدور المهم الذي لعبته الصين وواكبت من خلاله إعلان الرئيس الأمريكي شخصياً أنَّه سيلتقي بالزعيم الكوري الشمالي. تعتبر بكين أن القرارات السياسية الشجاعة أصبحت أهم بكثير من القرارات المتحفظة. فالرئيس دونالد ترامب تشاور مطولاً مع الرئيس الصيني الذي التقى الزعيم الكوري منذ أسبوعين. عندها أعلن كيم جونغ اون أنَّه مستعد للحوار. إن المسار السلمي المستجد بين الكوريتين لا يمكن أن يستمر من دون مساهمة فعَّالة مشتركة تقوم بها وترعاها الولايات المتحدة والصين في الوقت ذاته ليس بالمشاركة في المباحثات والمفاوضات بل بالابتعاد عنها وترك الكوريين يهتمون لوحدهم ببناء الثقة الدائمة بينهما والسلام الدائم. بات معروفاً اليوم إلى حد اليقين أن كوريا الموحدة ستصبح دولة عظمى بكل ما للكلمة من معنى بخاصة عندما تندمج القدرات التكنولوجية الهائلة الكورية الجنوبية بالمصادر الطبيعية الكورية الشمالية التي لا تنضب. كما أن السياحة في كوريا الموحدة ستكون مزدهرة إلى أبعد الحدود. إن كُلَّ هذه التطورات المهمة جداً على الصعيد الدولي ينظر إليها العالم و قد علَّمته التجارب أن يخشى دوماً تدهوراً للأوضاع يأتي من حيث لم يكن يتوقعه أحد.