صحافة

الإسبانية: نهاية ثورة «الباسك» في إسبانيا

05 مايو 2018
05 مايو 2018

الجمعة الماضية ومن مدينة «كامبو لي بان» الواقعة في جنوب غرب فرنسا، و بحضور شخصيات عالمية أتت لتعلن عن رعايتها و ضمانها لحسن النوايا، أعلنت منظمة ثوار الباسك الانفصالية عن تنفيذ المرحلة الأخيرة من مسيرة حلِّ نفسها وإنهاء عملها أونضالها الثوري العنفي الانفصالي.المنظمة الانفصالية مسؤولة عن مقتل أكثر من ثمانمائة وخمسين شخصاً، خلال ستين عاماً من النضال الانفصالي ضد السلطة المركزية الإسبانية. هذا الإعلان يختم سلسلة بيانات صدرت تباعاً طوال شهر كامل، عبر وسائل الإعلام الإسبانية.

منظمة ثوار الباسك أُنشِئت عام 1959 وها هي تحلُّ نفسها في عام 2018 بعد أن تخلَّت عن نضالها المُسَلَّح في الثامن من شهر أبريل من العام 2017. جريدة «البلد» الإسبانية تعتبر أن منظمة ثوار الباسك تحاول تمجيد نفسها، وأنَّ الشعب الإسباني يجب ألَّا يتساهل معها لأنَّ ذكراها ليس فيها ما يمكن تمجيده على الإطلاق.

تعتبر الجريدة أن الشعب الإسباني لا يمكن أن ينسى، أنَّ الذين يتبجحون اليوم بإنهاء نضالهم العسكري الانفصالي وينسبون إلى أنفسهم قراراً شجاعاً بطولياً، هم أنفسهم من المساهمين في تغطية منفِّذي عمليات تفجير بواسطة السيارات المفخخة وإطلاق نار واغتيالات وطعن في الظهر. اليومية الإسبانية تعتبر أن منظمة ثوار الباسك لم تكن يوما ممثَّلة بجناحين، واحد عسكري والآخر سياسي بل كانت منظمة واحدة أصدرت في السابق القرارات بالنضال الانفصالي المسلَّح، وبنتيجة قرارها مات العديدون. الجريدة الإسبانية تعتبر أنَّ النضال المسلَّح لهذه المنظمة لم يكن بطولياً، كما أن المناضلين فيها ليسوا أبطالاً، بل إنَّ الأبطال هم الذين قاوموا و وقفوا ضد هذه المنظمة التي باتت منحلَّة اليوم.