1327002
1327002
العرب والعالم

مقتل 4 من الجيش الليبي إثر انفجار لغم جنوب درنة

04 مايو 2018
04 مايو 2018

احتجاز 800 مهاجر في حالة «حرجة» -

البيضاء(ليبيا) - تونس - (د ب ا - رويترز)- أعلن مصدر عسكري مقتل أربعة عناصر من قوات الجيش الليبي التابع لمجلس النواب المنتخب، إثر انفجار لغم بإحدى المركبات في محور الحيلة جنوب درنة شرق ليبيا.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المصدر العسكري، الذي لم يتم تسميته، لموقع «بوابة الوسط» الإخباري.

كان مصدر محلي أكّد اندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين وحدات الجيش المتمركزة جنوب مدينة درنة مع عناصر «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها».

وقال المصدر، إن «الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة جرت في منطقة الظهر الحمر ومنطقة الحيلة جنوب مدينة درنة». وتخضع مدينة درنة لسيطرة مجموعات متطرفة مسلحة تسمى «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها»، لا تعترف بأيٍّ من الأجسام السياسية القائمة في ليبيا.

يشار إلى أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، المعين من جانب مجلس النواب، يفرض حصارا خانقا على مدينة درنة لتطهيرها من «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها».

وتحول الجيش إلى درنة بعد تطهير مدينة بنغازي في منتصف العام الماضي مما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي».

في شأن مختلف قالت منظمة أطباء بلا حدود إن نحو 800 مهاجر في أحد المراكز التي تديرها الحكومة في غرب ليبيا محتجزون في أوضاع متدهورة دون ما يكفي من الغذاء والمياه.

وقالت المنظمة في بيان في وقت متأخر أمس الأول إن الكثير من المهاجرين محتجزون منذ أكثر من خمسة شهور في مركز زوارة على بعد 100 كيلومتر تقريبا غرب طرابلس حيث وصل بعضهم في حالة سوء تغذية بعدما كانوا محتجزين لدى شبكات تهريب البشر.

وقالت كارلين كليجر مديرة برنامج الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود «الوضع حرج».

وهذا المركز هو واحد من عدة مراكز تديرها الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

وتؤوي هذه المراكز المهاجرين الذين يلقى القبض عليهم في الشوارع أو يعترضهم خفر السواحل الليبي الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي أثناء محاولة الفرار إلى إيطاليا بالقوارب.

وتؤوي هذه المراكز نسبة بسيطة من مئات الآلاف من المهاجرين في ليبيا حيث يعيش معظمهم في مناطق محلية أو تحتجزهم شبكات التهريب.

وأغلق العديد من مراكز الاحتجاز في الشهور الماضية حيث تم ترحيل المهاجرين بموجب برنامج عودة طوعي تديره المنظمة الدولية للهجرة أو عبر رحلات متبادلة.

ويقول ناشطون إن أوضاع المهاجرين المزرية بالفعل في ليبيا ربما تفاقمت أكثر منذ الصيف الماضي عندما انخفضت أعداد الوافدين إلى أوروبا بشدة في أعقاب مسعى قادته إيطاليا لتضييق الخناق على نقاط العبور.

وقالوا إن بعضهم محتجز لدى مهربين يلجأون للتعذيب لسلب أموال من عائلات المهاجرين.

وكانت زوارة مركز تهريب رئيسيا قبل حملة محلية على المهربين في عام 2015.

وقال موظفو إغاثة إن عدد القوارب الذي يغادر المدينة زاد منذ ذلك الحين.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن أكثر من 500 شخص احتجزوا في المدينة في الخمسة عشر يوما الماضية.

ونقلت المفوضية السامية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 88 مهاجرا جوا من زوارة إلى مركز احتجاز آخر في طرابلس في الأول من مايو لتحديد الحالات التي تستحق الإجلاء أولا.

كما نقلت السلطات الليبية بعض المهاجرين للحد من التكدس الشديد في المركز الواقع في زوارة بينما بدأت المنظمة الدولية للهجرة عملية لترحيل آخرين.

وقالت أطباء بلا حدود «لكن لا يوجد حل يلوح في الأفق لكثيرين من بين نحو 800 شخص ما زالوا في مركز الاحتجاز في زوارة».

وذكرت كليجر «نحث جميع الوكالات الدولية الموجودة في ليبيا وممثلي الدول التي جاء منها المهاجرون والسلطات الليبية على فعل كل ما يمكن لإيجاد حل لهؤلاء الأشخاص في الأيام القليلة المقبلة».