العرب والعالم

قتلى وجرحى في قصف صاروخي بصعدة

04 مايو 2018
04 مايو 2018

قوات هادي تستعيد مواقع في البيضاء -

صنعاء- «عمان» - جمال مجاهد:-

قتل وأصيب أربعة أشخاص بينهم طفلان أمس بنيران حرس الحدود وقصف صاروخي بمحافظة صعدة «شمال اليمن».

وأكد مصدر أمني مقتل شخص بنيران التحالف العربي في مديرية شذا الحدودية. وأشار المصدر إلى أن طفلين أصيبا مع والدهما جرّاء قصف صاروخي استهدف منزلهم في طلان بمديرية حيدان.

وذكر المصدر أن قصفا صاروخيا ومدفعيا للتحالف العربي استهدف مناطق متفرّقة بمديرية شذا خلّف أضراراً في ممتلكات المواطنين، مبيّناً أن الطيران عاود استهداف حي عمّار بضواحي مدينة ضحيان بغارة رابعة. فيما طالت إحدى الغارات مديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء». في الأثناء أعلنت قوات الجيش الوطني «الموالي للشرعية»، أمس أنها حرّرت عدداً من المواقع الاستراتيجية، في جبهة قانية شرق محافظة البيضاء «وسط اليمن».

وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني شنّت هجوماً عنيفاً على مواقع مسلّحي جماعة «أنصار الله»، في منطقة اليسبل والخدار والخليقة في جبهة قانية، حيث أسفر الهجوم عن تحرير تلك المواقع وتطهيرها بشكل كامل من المسلّحين، وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وطبقاً للمصادر فإن الجيش الوطني «مستمر في التقدّم نحو مواقع أخرى والمعارك لاتزال مستمرة حتى اللحظة».

من جهة اخرى، حذّر باحثون امس من أن اليمن الذي تمزقه الحرب مهدّد بعودة تفشي وباء الكوليرا الذي يمكن أن يصيب ملايين الأشخاص مع اقتراب موسم الأمطار.

وبدأ تفشي الوباء وهو الأكبر في التاريخ المعاصر إذ يقدر عدد المصابين بأكثر من 1.1 مليون، في 2016. وتوفي اكثر من 2400 شخص بين سبتمبر 2016 ومارس 2018، بحسب السلطات المحلية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود.

وتعتبر الفترة المقبلة حرجة مع بدء موسم الامطار لأن ذلك يزيد من انتقال العدوى، بحسب دراسة نشرتها مجلة «ذي لانست غلوبال هيلث» ما يمكن ان يؤدي الى موجة ثالثة من الإصابات بعد موجة معتدلة في 2016 وثانية استثنائية في 2017.

واستنادًا إلى بيانات حالات تفشي سابقة للوباء، يعتقد الفريق أن 54% من المناطق في اليمن يمكن أن تتأثر بتفشي الوباء في عام 2018 ما قد يُعرض «أكثر من 13.8 مليون» شخص للخطر.

وصرح احد معدي الدراسة انطون كاماتشو لوكالة فرانس برس : «الحكومة والعاملون الإنسانيون لم يكونوا مستعدين العام الماضي. لكنهم في وضع أفضل هذه السنة. فمنظمة اطباء بلا حدود لم يكن لديها مثلا سوى ألفي ليتر من محلول التجفاف بينما يفوق مخزونها لهذا العام 30 ألف ليتر. كما ان السكان أكثر توعية لجهة مخاطر الكوليرا».

ودعا فريق دولي من الباحثين، عبر مجلة «ذي لانسيت غلوبال هيلث» الطبية، السلطات الصحية إلى تعزيز التدابير «على الفور» من أجل الحد من المخاطر. ويمكن أن يشمل ذلك التلقيح وتوزيع المعدات اللازمة لتطهير المياه وإصلاح البنية التحتية للصرف الصحي.

وقال الفريق «لذلك نوجه دعوة عاجلة إلى المسؤولين المحليين والمانحين والشركاء الدوليين للعمل على التخفيف من خطر حدوث موجة جديدة من وباء الكوليرا في اليمن».