oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

ممارسات ناجحة بالداخل وإشادات رفيعة خارجيا

04 مايو 2018
04 مايو 2018

إذا كان من المؤكد أن النجاح يفرض نفسه، ويجتذب الأنظار أينما كان مكانه ومستواه، فإن المؤكد في الوقت ذاته أن النجاح لا يتحقق صدفة، ولا بضربة حظ، ولكنه ثمرة لجهد كبير يسبقه ويمهد له، حتى يصل إلى الأهداف المرجوة. وبالتوازي مع أنشطة تنموية عديدة وتغطي مختلف المجالات ، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والتعليمية وكل القطاعات الإنتاجية والخدمية، فإن مما له أهمية ودلالة عميقة الإشارة إلى نموذجين يفرضان نفسيهما بقوة وعلى سبيل المثال أيضا :

أولهما أن وزارة القوى العاملة أنجزت بالفعل هدف تعيين خمسة وعشرين ألفا من أبنائنا وبناتنا الباحثين عن عمل، بل وتجاوزت بالفعل هذا الرقم بنحو 4 % ، وذلك في الفترة من 3 ديسمبر 2017 حتى يوم الاثنين الموافق 30 أبريل الماضي. وإذا كان تحقيق هذا الإنجاز الوطني ، الذي يسعد أبناءنا وبناتنا الباحثين عن عمل ، سواء الذين تم بالفعل تعيينهم ، أو الذين ينتظرون فرصهم ، وأسرهم بالطبع ، فإن المؤكد هو أن هذا الإنجاز المهم ليس إنجاز وزارة القوى العاملة وحدها، ولكن يشاركها فيه بالقطع منشآت وشركات ومؤسسات القطاع الخاص ، التي تعاونت بشكل صادق وجاد، وفتحت أبوابها لاستيعاب المزيد من الباحثين عن عمل في مختلف المجالات، كما يشارك فيه أيضا أبناؤنا وبناتنا الباحثون عن عمل وأسرهم ، التي دعمتهم وحثتهم على الانخراط في دولاب العمل في الوظائف المتاحة ، ونيل شرف الإسهام في جهود التنمية الوطنية. وهو أمر يستحق التوقف أمامه لأهميته الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة .

أما النموذج الثاني الناجح ، فإنه يتمثل في احتفال شركة تنمية نفط عمان الأربعاء الماضي، بتخريج 940 من الشباب العمانيين، منهم 92 شابة عمانية، وذلك بعد إكمالهم برنامج التدريب المقرون بالتشغيل ، والذي امتد من ستة إلى ثمانية عشر شهرا، وساهمت فيه تسعة مراكز للتدريب. ولا تقتصر أهمية هذا الأمر على عدد المشاركين فيه أو المستفيدين منه، والذين يعرفون مواقع عملهم ويباشرون العمل بمجرد إكمال التدريب، ولكن الأهمية تتمثل أيضا في نجاح الوصول إلى الهدف، عبر التعاون والتنسيق بين شركة تنمية نفط عمان وعدد من مراكز التدريب من ناحية ، واتساع مجالات التدريب التي تمت من ناحية ثانية، إذ لا تقتصر فقط على مجال النفط والغاز ، فضلا عن المستوى المهني الرفيع للتدريب أيضا. وما أحوجنا إلى الاستفادة من هذه النجاحات ، وتوسيع نطاقها في قطاعات عدة .

من جانب آخر فإنه مما يبعث على الاعتزاز والسعادة أن وسائل إعلام دولية ذات ثقل تتحدث عن السلطنة وسياساتها التي يضعها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بكثير من التقدير والإدراك لقيمة وأهمية هذه السياسات بالنسبة لدول وشعوب المنطقة وللسلام والاستقرار فيها أيضا ، وفي هذا الإطار، وعلى سبيل المثال، تحدثت صحيفة « الديلي تلجراف » البريطانية ، وصحيفة « سكوتسمان » الإسكتلندية البريطانية أيضا، عن جوانب عديدة لسياسات السلطنة ودورها الإيجابي، وعن التنمية والسياحة والتقدم والازدهار، الذي يجعل من السلطنة « المنارة الأكثر لمعانا » و« الجوهرة المتألقة » في الشرق الأوسط على حد وصف الصحيفتين.