العرب والعالم

انتخابات محلية في انجلترا تشكل اختبارا لماي

03 مايو 2018
03 مايو 2018

لندن - (أ ف ب): بدأ الناخبون في انجلترا الإدلاء بأصواتهم امس لتجديد المجالس المحلية في أول اختبار عبر صناديق الاقتراع لرئيسة الوزراء تيريزا ماي منذ أن خسرت غالبيتها البرلمانية العام الماضي.

ويستعد حزب ماي المحافظ لهزيمة في لندن حيث سيتم تجديد جميع المجالس المحلية الـ32 في العاصمة التي تعد المعقل التقليدي لحزب العمال المعارض.

ولكن الانتخابات تجري كذلك في انحاء انجلترا بما في ذلك في مدن مثل مانشستر وليدز حيث يتم التنافس على أكثر من 4300 مقعد.

وفي لندن، حيث لا تزال كارثة حريق برج «غرينفيل» الذي أسفر عن مقتل 71 شخصا حاضرة في الأذهان، يستخدم بعض السكان الاقتراع كاستطلاع بشأن القادة المحافظين الذين يحملونهم المسؤولية على الصعيد الوطني.

وأدلى جو باتي (54 عاما) العامل في مجال الجمعيات الخيرية، بصوته عند افتتاح مراكز الاقتراع في منطقة ايلنغتون عند الساعة السابعة صباحا (06:00 ت غ)، وقال «الاقتطاعات في المجالس المحلية تأتي من سياسة الحكومة المركزية للتقشف».

اما المتقاعدة جويس مايسون (79 عاما) فقالت ان خفض خدمات المستشفيات اثر على قرارها، وأضافت «ذهب زوجي إلى المستشفى في 27 ديسمبر (يوم عطلة في بريطانيا)، وكان مريضا جدا، ولكنه بقي على عربة من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة الواحدة صباح اليوم التالي». وأضافت «اعلم انهم يتعرضون لضغوط في الوقت الحالي، ولكن أمرا كهذا لم يكن يحدث في السابق».

وعادة ما تكون نسبة المشاركة منخفضة إذ أن واحدا من بين كل ثلاثة ناخبين توجهوا إلى مراكز الاقتراع العام الماضي مقارنة مع نسبة 69% في الانتخابات البرلمانية يونيو الماضي. ومنذ ذلك الحين تعاني الحكومة من انقسامات بسبب بريكست، وكذلك الفضيحة الأخيرة بشأن معاملة المواطنين من أصل كاريبي الذين هاجروا إلى بريطانيا في الستينات والسبعينات. وقد أدت تلك الأزمة الى استقالة وزيرة الداخلية.

وعادة ما تؤثر قضايا وطنية على الانتخابات المحلية التي تتيح فرصة لإرسال رسالة إلى الحكومة في منتصف الولاية. ويأمل زعيم حزب العمال جيرمي كوربن في أن تعزز هذه الانتخابات موقفه. الا أن حزب اليسار بقيادة كوربن لا يضمن تحقيق الفوز نظراً للمصاعب التي يواجهها.

وقبل الإدلاء بصوتها قالت سائقة سيارة الأجرة جانيت بارتون (64 عاما) انها ستخرج عن التقليد العائلي وستصوت لحزب ماي، وأضافت «أريد إخراج حزب العمال من هنا، ولذلك سأصوت للصحفيين .. لا احب جيرمي كوربين».

وخلافا لما يجري في الانتخابات البرلمانية العامة، يحق لمواطني الاتحاد الأوروبي التصويت في الانتخابات المحلية. ويركز بعض المرشحين في حملاتهم الانتخابية على قضية بريكست.

إلا أن قضايا من بينها الضرائب المحلية وجمع القمامة وحالة الطرق تهيمن كذلك على الحملات الانتخابية ما يجعل المحللين مترددين في استخلاص الدروس على المستوى الوطني من نتائج هذه الانتخابات.