1325799
1325799
الرياضية

المضيبي يفاجئ السلام ويعود بالنقاط للديار

03 مايو 2018
03 مايو 2018

متابعة - عبدالله المانعي -

عاند الحظ كثيرا فريق السلام ووقف حجر عثرة وانغلقت كل الأبواب في وجهه وعجز مهاجموه عن استثمار فرصة واحدة على الأقل من الفرص الكثيرة التي لاحت خاصة في الشوط الثاني ليعود المضيبي من خارج الديار وهو حاصد لنقاط المباراة الثلاث بفوزه بهدف وحيد في مباراتهما التي جمعتهما مساء أمس الأول على ملعب المجمع الرياضي بصحار مع دخول قطار دورينا محطته الـ19 .

بهذا الفوز رفع المضيبي رصيده إلى 23 نقطة وتجمد السلام عند سابقه وهو 23 نقطة ليكونا في كفة واحدة.

تعامل اليمني محسن محمد مع الكرة التي أعطاه إياها سامي الحسني (مقشرة) في الدقيقة 42 ووضع الكرة في شباك مطر الوشاحي حارس السلام محرزا هدف السبق للمضيبي.

الشوط الأول كانت البداية فيه خلال أول 10 دقائق للضيف المضيبي حيث وصل له سامي خميس في فرصة كان الأقرب للتهديف لولا تدخل حارس السلام مطر بن خلفان الوشاحي.

واستطاع السلام مجاراة المباراة ووصل في فرصتين لمحمد المطروشي في الدقيقة 8 تحولت من انفراد من الجهة اليمنى لضربة ركنية لاصطدامها بمدافع المضيبي وحاول وليد المطروشي استغلال الضربة الركنية وتمرير الكرة في قلب خط الـ18 لكنها لم تجد المتابعة .

المضيبي عمل على تفعيل العمق والدخول عن طريق الظاهرين في إيصال الكرات إلى سامي الحسني ومن معه لكن المهاجمين في الفريقين احتاجوا للتركيز لترجمة الفرص التي لاحت.

ونفذ جاجا السلام من خارج خط الـ18 كرة من ضربة حرة مباشرة نتيجة خطأ محتسب تدخل حارس المضيبي وليد مبارك في الوقت الصعب وحولها لضربة ركنية في الدقيقة 35

الحال تبدل في آخر 10 دقائق من هذا الشوط وكثف السلام من طلعاته، قابله إيجاد حمل زائد على خط دفاع المضيبي لكن الخبر السار أتى بإحراز المضيبي هدفه قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق.

الجديد

بحث الفريقان عن الجديد في الشوط الثاني للمتقدم بهدف المضيبي وللمتخلف السلام وأخذ الأداء طابع السرعة.

وهيمن السلام على الأداء وتقاطرت الفرص من ضربات حرة لجاحا وفيليب لكنها لم تأت بأخبار سارة وعاد المضيبي من جديد للظهور بعد انقضاء 65 دقيقة ووحده أوجد سامي خميس فرصتين خطيرتين على مرمى السلام في الدقيقتين 65 و66.

ما حدث للسلام من إهدار فرص في هذا الشوط بات لغزا محيرا فما أجمل وأخطر الفرص التي لاحت لكنها ذهبت أدراج الرياح في مشهد بالطبع جعل الجهاز الفني يندب الحظ .

تغييرات

أشرك مدرب المضيبي عمار بن جمعة الحبسي مكان محسن محمد ونزل سلطان بن عبدالله الحبسي مكان سامي بن خميس الحسني.

وأشرك عبيد خميس وليد بن عبدالله السعدي مكان ربيع بن درويش المعمري وفي التغيير الثاني زج بسعيد بن عبدالله الضبعوني مكان فليب أكاه ونزل جمعة بن مبارك المعمري مكان وليد بن علي المطروشي.

بديل نشط

البديل الذي زج به مدرب المضيبي أنور الحبسي في الشوط الثاني وهو عمار بن جمعة الحبسي كان نشطا حقا وعمل على إرهاق خط دفاع السلام عبر أكثر من فرصة لم يجد من يسانده فيها وقد وقع اللاعب في مصيدة التسلل.

مؤازرة

سجلت رابطة جماهير نادي السلام المؤازرة خلف الفريق حركت الصمت في المدرجات وتواجدت بعض الجماهير لكن ما زال العدد بخلاف المرجو.

وأمام واجهة المدرج كان السياج القماشي باللونين الأبيض والبرتقالي يفرد نفسه مع لوحة رابطة جماهير النادي.

وكان مجلس الجماهير قد عمل في الفترة الماضية على إيجاد حراك قوي عادت فيه الجماهير من جديد لتوفير عنصر المؤازرة.

التشجيع كان حضاريا ومتزنا لم يخرج عن النص.

حول المباراة

أدار المباراة طاقم تحكيم بقيادة عمر اليعقوبي وساعده رشاد الحكماني وعزان القطيطي ونايف البلوشي حكما رابعا، ويوسف بن أحمد الشرقي منسقا عاما، وحسن بن عبدالله العجمي مقيما للحكام، وعمر بن مبارك الشيزاوي مراقبا للمباراة.

وعلى مستوى الأجانب لعب لدى السلام جاجا ودي سيلفا وفليب اكاه ولدى المضيبي تواجد عمر نادوج وجابريل ماري واليمني محمد محسن. واحتسب الحكم الوقت بدل الضائع للشوط الأول دقيقة وللثاني كان 8 دقائق.

رفيقا الدرب

السلام والمضيبي كانا رفيقي درب صعدا في الموسم الماضي من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم إلى دوري عمانتل وبدأت نتائجهما تتحسن مع مرحلة الإياب من الدوري ومساعيهما تأمين موقفهما في منطقة الدفء والبعد عن المناطق الخلفية لضمان البقاء.

انفعال

شاهدنا انفعال مدرب السلام عبيد بن خميس الجابري خاصة في الشوط الأول وهو يوجه لاعبيه باستثمار الفرص التي تلوح وغلق المساحات أمام المضيبي في الملعب (كرة القدم تتلاعب بالأعصاب).

مواجهة وطنية

قاد الجهاز الفني لفريق المضيبي المدرب أنور الحبسي فيما قاد دفة جهاز السلام عبيد الجابري -أي أن- المهمة كانت وطنية خالصة. بالمناسبة للمدرب الوطني قد أثبت أنه ليس مدرب طوارئ وأصبح يقارع المدرب الأجنبي بل في أحيان يتفوق عليه وجميل اعتماد الأندية على المدرب الوطني وان كان البعض يرى أن ذلك مرده لشح الموارد المالية وحتى وان كان هذا هو المقصد لكن مدربينا أثبتوا جدارتهم في مجال تدريب الساحرة المستديرة.

عبيد خميس:

خسرنا أهم 3 نقاط

قال عبيد بن خميس الجابري مدرب السلام: خسرنا أهم 3 نقاط لو حصلنا عليها لكنا قد وصلنا بنسبة 70 إلى 80 بالمائة لضمان البقاء رسميا، وفي الشوط الأول لم نركز وسجل المضيبي، وأخذ في النهاية 3 نقاط منا، والتحضير على مستوى اللاعبين في هذه المباراة لم يكن جيدا، جملة من الفرص أضعناها، وفي مباريات سابقة لم نقدم فيها مستوى وفزنا، وفي هذه المباراة قدمنا ولكن لم نستغل الفرص والمرحلة القادمة مهمة لكسب النقاط رغم أننا سنقابل الشباب والنصر والسويق.

ونفى الجابري أن يكون لاعبوه قد دخلوا المباراة بثقة زائدة وقال: ليس هناك ثقة زائدة لأني حذرت من هذا ولست راضيا عن النتيجة وأسلوب المضيبي في الهجمات المرتدة أجبرنا على التراجع، والمضيبي كان يريد نقطة لكنه خرج بثلاث وهذا الشيء شكل علينا ضغطا نفسيا سنعمل على إخراج اللاعبين منه وتعاملنا سيكون بإرجاع الفريق إلى وضعه الطبيعي وكل شيء ممكن وسنعمل للعودة من مباراة الشباب المقبلة.

أنور الحبسي:

أهدي الفوز للحارس وليد الحسني

السعادة بالطبع كانت تغمر مدرب المضيبي أنور الحبسي الذي قال عن المباراة والنتيجة: 3 نقاط توجت المستوى لمباريات سابقة، وليس لهذه المباراة ورغم أفضلية السلام الذي كان يستحق نتيجة أفضل مما كان إلا أنه الأهم في هذه المرحلة النقاط وكنا قد قدمنا سابقا مستوى أفضل لم نوفق وقابلنا السلام المنتشي بـ11 نقطة وفزنا والسلام قادر على العودة في المباريات القادمة.

وأضاف: مثل ما قلت السلام والمضيبي يعرفان بعضهما عن قرب صعدنا معا من الدرجة الأولى وبنفس المدربين وواجهنا بعضنا كثيرا، وفي هذه المباراة احترمنا السلام وأغلقنا المنطقة الخلفية وفوز المضيبي يهدى لحارس المرمى وليد الحسني وبفضل نجوميته يستحق، وبأمانة كان في الدكة سابقا وسد النقص لغياب الحارس حارب الحبسي وأقدم الثلاث النقاط للدور البطولي لهذا الحارس المجيد.

خشونة

في الشوط الثاني لاحت الخشونة بعض الشيء فتعامل معها حكم اللقاء بقدر كبير من الأهمية.