العرب والعالم

مسؤول فلسطيني: القطاع الصحي في غزة يوشك على الانهيار

02 مايو 2018
02 مايو 2018

غزة - الأناضول: حذّر يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، امس، من «انهيار وشيك» للقطاع الصحي بالقطاع، في ظل النقص الشديد للأدوية والمستلزمات الطبية بمخازن الوزارة.

وقال أبو الريش، خلال مؤتمر صحفي عقده في مجمّع «الشفاء» الطبي بمدينة غزة، إن «وزارة الصحة تعاني من عدم توفر الأدوية الأساسية بنسبة 50%، كما أن 50% من الفحوصات الطبية لا يمكن إجراؤها، و30% من المستهلكات الطبية رصيدها في المخازن صفر».

وأشار أن أكثر من 75% من أصناف أدوية مرض «السرطان» نفدت بشكل كلي، ما يعني أن مستشفيات غزة باتت غير قادرة على توفير خدمات علاج «السرطان».

وذكر أن مستشفيات القطاع تعاني أيضا من نفاد حليب الأطفال سواء الخاص بتغذية أطفال الحضانات أو المستخدم لأغراض علاجية.

وبحسب أبو الريش، فإن نحو 70% من أطفال غزة و40% من النساء الحوامل مصابات بفقر الدم، وأضاف: «لم يسبق أن وصلت الوزارة إلى هذا الحد من الأزمة الأمر الذي جعلها أيضا غير قادرة على توفير الوجبات الغذائية للمرضى داخل مستشفياتها رغم أهمية تخصيص غذاء يتناسب مع حالات المرضى الصحية».

ومنذ بداية أبريل الماضي، أوقفت الصحة بغزة، بحسب أبو الريش، إجراء أكثر من 4500 عملية جراحية، لعدم قدرتها على التعامل إلا مع الحالات التي تحتاج لعمليات جراحية طارئة.

وناشد أبو الريش الجهات الدولية والمؤسسات المانحة بمواصلة تقديم الدعم للقطاع الصحي من أجل منع انهياره.

كما دعا الأطراف الفلسطينية إلى تحييد القطاع الصحي عن التجاذبات السياسية وإنشاء مظلة أمان تمنع انهياره، وطالب المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية بتحمّل مسؤولياتها تجاه «الانتهاك الصارخ» لحقوق المرضى في الوصول إلى علاجهم وتوفّره.

بدوره، قال جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة (غير حكومية)، خلال المؤتمر ذاته، إنه «يجب الإسراع في دعم القطاع الصحي في غزة لأنه وصل إلى مرحلة خطيرة».

وأضاف الخضري: «القطاع الصحي يعاني من عجز ونقص شديديْن في الأدوية، نتيجة الحصار المتواصل منذ 12 عاما، والحروب الثلاثة التي شنتها إسرائيل على القطاع (2008-2012-2014)، وآثار الانقسام السياسي المستمر منذ 2007».

وناشد دول العالم ومنظمات الصحة الدولية بضرورة تسيير القوافل الطبية لتلبية احتياجات القطاع الصحي بغزة، وقال الخضري: «وصلنا إلى مرحلة لا يوجد فيها دواء أو علاج أو إمكانيات طبية في ظل أن جرحى مسيرات العودة بحاجة لعلاج مكثّف ودائم». ومنذ 30 مارس الماضي، يتجمهر فلسطينيون بشكل يومي عند 5 نقاط قرب الحدود بين غزة وإسرائيل، في إطار مسيرات «العودة»، المطالبة بعودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هُجّروا منها قسراً عام 1948.

ويعتدي الجيش الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين قرب حدود غزة، ما أدى إلى استشهاد 46 فلسطينياً، فيما أصيب آلاف بجراح مختلفة.