1325200
1325200
المنوعات

السلطنة تتوج بكأسي العالم في بينالي الفياب للشباب 2018 متفوقة على سلوفينيا والنرويج

02 مايو 2018
02 مايو 2018

أربع جوائز فريدة بين الفضية والبرونزية -

كتب: عامر الأنصاري -

حققت السلطنة ممثلة بالجمعية العمانية للتصوير الضوئي التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازاتها السابقة بحصولها على كأسي العالم في التصوير الضوئي في بينالي الفياب للشباب التاسع والثلاثين 2018م، الذي أقيم بجمهورية بلغاريا الشعبية وينظمه الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي «الفياب»، ويشمل البينالي فئتين الأولى للأقل من 21 سنة، والثانية للأقل من 16 سنة.

وقد حققت السلطنة هذا الإنجاز للمرة الرابعة على التوالي منذ تشكيل الجمعية عام 2012، حيث يقام البينالي كل عامين.

وفي تصريح لمعالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني نقلا عن تلفزيون سلطنة عمان، قال: «نبارك للوطن الإنجاز الدولي الذي حققه أبناء السلطنة من الشباب وطلاب المدارس في مجال التصوير الضوئي، ونشيد بهذه الفئة من المبدعين وبجمعية التصوير الضوئي، والإنجاز الذي تحقق دليل على الاهتمام الذي توليه الحكومة بهذا الجانب، وبجانب آخر دليل تجاوب الطاقات الشبابية مع هذه الرعاية الذي أثمر بالحصول على هذا الإنجاز».

طاقة شبابية

وحول الإنجاز، كان لـ «عمان» لقاء خاص مع سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ البريمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للتصوير الضوئي وممثل السلطنة لدى الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي «الفياب» حيث قال: «بداية أبارك لشباب عمان هذا الإنجاز الرائع، والذي جاء مستحقا لمستوى الأعمال الفنية، وأبارك لجميع منتسبي الجمعية العمانية للتصوير الضوئي على التميز والريادة في الفنون البصرية».

وتابع: «الجائزة هي كأسي بينالي الشباب للفئتين تحت 21 سنة و 16 سنة، وهو أحد البيناليات التي ينظمها الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي الفياب حيث ينظم كل سنتين العديد من البيناليات في مختلف المحاور الفنية الفوتوغرافية للتنافس الدول من أعضاء الاتحاد فنيًا، وحققت الجمعية الفوز والريادة في العديد من البيناليات وعلى مدى اكثر من عقدين متتاليين، ولكن الأبرز خلال هذه الفترة هو بينالي الشباب والذي يؤكد بأن شباب عمان أتقنوا الفنون البصرية على صعيد عالمي يبشر بأجيال تتحدث بطلاقة بلغة الفن وقادرة على توظيفها في مختلف التطبيقات التنموية والحضارية».

وأضاف سعادة السيد: «إن عوامل الفوز كثيرة ولكن لكل مسابقة بعض الجوانب التقنية والشروط المرجعية، والفوز هنا جاء من خلال الالتزام بالشروط وأيضا تقديم مستوى فني رائع للأعمال المشاركة وبالتأكيد بمساندة محلية وأهلية في اختيار الأعمال التي ستقدم للمسابقة».

واسترسل بقوله: «الفوز هو رصيد يعزز من طاقة الشباب ويؤمن مرجعية للمستوى الفني الذي وصل إليه شبابنا، بالإضافة إلى انه انجاز نعتز به كثيرا في الجمعية العمانية للتصوير الضوئي».

واختتم متحدثا عن فئتي البينالي، إذ قال: «تعتبر تقسيمات الفئات العمرية لمراحل بدايات المرحلة الجامعية أو ما بعد مرحلة التعليم العام وأخرى لمن هم في سن الدراسة وبالتأكيد فهذه الفئات تختلف بشكل كبير في خبرتها الحياتية وبالتالي تم الفصل بينهم وخاصة الفئة دون الـ 16 سنة تشمل شريحة أوسع».

تراكم إنجازات

كما أكد سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، على أهمية هذا الإنجاز مشيرا إلى أنه ليس الأول من نوعه بل هو استمرار لمسيرة إنجازات جمعية التصوير وتأكيدا لانضباط وتفوق أعضاء الجمعية.

وقال الريامي في حديث خاص لـ عمان : «نبارك لجميع الشباب المشاركين في الإنجاز الذي بني على تراكم إنجازات سابقة لأعضاء الجمعية، وهو دليل تفاني أعضاء الجمعية وموظفيها على خدمة موهبتهم ووضعها في سياقها العالمي وليس المحلي فقط».

وأكد الريامي أن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم سيستمر في دعم الجمعية ودعم أعضائها وتشجيعهم في الاستمرار في فتح أبواب جديدة لمزيد من الإنجازات ومزيد من تطوير المواهب الشابة، وجمعية التصوير الضوئي مفردة من مفردات المركز التي تحظى بكل الدعم ولكن ما يميزها تجاوب القائمين عليها وأعضائها بشكل كبير».

وأضاف الريامي: «قبل التهنئة أسجل لهم الشكر على الانضباط والتواصل مع الجمعية واعتبارها جزءا منهم ومن مشروعهم في التصوير، وإصرارهم على التواصل مع مؤسسات التصوير في مختلف دول العالم وهذا أمر جيد ومفرح وسيستمر دعمه وتكريم الفائزين والعناية بهم وبمشاريعهم».

الشباب المبدع

وبدوره قال أحمد بن عبدالله البوسعيدي مدير جمعية التصوير الضوئي في تصريح خاص لـ $: «الإنجاز الرابع على التوالي في بينالي الشباب يؤكد مسألة مهمة وهي وجود الشباب المبدع من أبناء السلطنة، فلو أن السلطنة حققت هذا الإنجاز لمرة واحدة فلن نسلم من القول بأن ذلك ضربة حظ، ولكن المرة الرابعة تثبت بأن تحقيق الإنجاز إنما عن جدارة واستحقاق، كما أن الإنجاز يجدد الدماء المشاركة في البينالي، فمن يشترك اليوم في المسابقة وهو بعمر 21 سنة فلن يتمكن من المشاركة في البينالي القادم، هذا ما يؤكد وجود الطاقات الشبابية العمانية المتعددة وليس الإبداع حكرا على أسماء معينة».

وتابع: «نبارك للسلطنة ومواطنيها كافة هذا الإنجاز الذي يشرف عمان والمواطن العماني ويصعد باسم السلطنة في الساحات الدولية».

وحول شروط المسابقة قال البوسعيدي: «يشترط الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب) من الدول المشاركة في بينالي الشباب أن تشارك بـ 20 صورة عن كل فئة – فئة أقل من 21 سنة، وفئة أقل من 16 سنة- كما يحق لكل مصور المشاركة بصورة واحدة أو صورتين كحد أقصى، وعن فئة أقل من 21 سنة قدمت الجمعية 20 عملا لـ 17 مصورا، وفي فئة أقل من 16 سنة قدمنا 20 عملا لـ 12 مصورا، وحققنا بتلك الصور الكأسين، أي أن الإنجاز جماعي، إضافة إلى إنجازات فردية أخرى في بينالي الشباب 2018». واسترسل مدير جمعية التصوير قائلا: «ليس جميع المصورين المشاركين من منتسبي الجمعية، خاصة الفئة الأقل من 16 سنة، لأن الجمعية تشترط على من يريد الانضمام لها أن يكون عمره 18 سنة وأكثر، وبالنسبة لأعمال المشاركة لفئة أقل من 16 سنة قامت الجمعية بمخاطبة المدارس، والنسبة لأقل من 21 سنة خاطبنا الكليات والجامعات وفرق التصوير المنتشرة في السلطنة، وتم فرز الأعمال واختيار الأعمال بعناية التي توجت بالفوز».

واختتم أحمد البوسعيدي حديثه قائلا: «لا يوجد محور محدد لبينالي الشباب، لذلك تنوعت محاور الأعمال المشاركة بين الطبيعة، والوجوه، والمباني، والأحادي، والتجريدي، وغيرها، إلا أن أكثر الأعمال تمثلت في محور حياة الناس وإبراز التراث غير المادي من اللباس والمظهر وغير ذلك».

تفوق دولي

وقد أسفرت نتائج المسابقة التي أعلنها الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي «الفياب» حصول السلطنة على 459 نقطة مستحقة بذلك كأس العالم في الفئة تحت 16 سنة ومتقدمة بذلك على سلوفينيا التي حصلت بدورها على الميدالية الذهبية 439 نقطة، وصربيا التي نالت الميدالية الفضية 434 نقطة، وروسيا التي نالت الميدالية البرونزية 421 نقطة. كما حصلت السلطنة في تقييم لجنة التحكيم على كأس العالم لفئة تحت 21 سنة بحصولها على 437 نقطة متقدمة بذلك على النرويج الحاصلة على الميدالية الذهبية 427 نقطة، وبلغاريا الحاصلة على الميدالية الفضية 413 نقطة، وقبرص الحاصلة على الميدالية البرونزية 412 نقطة.

الجوائز الفردية

وحازت السلطنة أيضا أربع جوائز فردية تمثلت في حصول المصورة الضوئية معالي بنت هويشل بن عامر الشكيلية على ميدالية الفياب الفضية، وحصلت المصورة الضوئية حياة بنت يحيى بن ناصر البلوشية على ميدالية الفياب البرونزية في فئة الشباب تحت 16 سنة.

وفي فئة الشباب تحت 21 سنة حصل المصور الضوئي قيس بن سالم بن حميد البداعي على ميدالية الفياب الفضية، وحصل المصور الضوئي عبدالله بن سعيد بن سالم الرزيقي على ميدالية الفياب البرونزية.

جدير بالذكر أن حفل تكريم الدول الفائزة سيكون بتاريخ 13 يونيو 2018م في القصر الوطني للثقافة بمدينة صوفيا البلغارية.