1324920
1324920
الرئيسية

جامعة السلطان قابوس تُعلن عن البحوث الفائزة بالدعم السامي لعام 2018م

02 مايو 2018
02 مايو 2018

احتفاءً بالذكرى السنوية الـ18 للزيارة السامية -

أعلنت جامعة السلطان قابوس عن فوز 6 بحوث علمية استراتيجية بالدعم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لعام 2018م وذلك لدورها في خدمة المجتمع والنهوض بالعديد من القطاعات الصحية والبيئية والسمكية والطاقة والتعليم في السلطنة، كما تم الإعلان عن تدشين جائزة جامعة السلطان قابوس لأفضل جماعة طلابية والتي تسعى إلى التعريف بالجماعات الطلابية وأنشطتها وتسويقها داخل الجامعة وخارجها.

وقالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي خلال احتفال الجامعة أمس بالذكرى السنوية الثامنة عشرة للزيارة السامية لجلالة السلطان المعظم - أبقاه الله - للجامعة في عام 2000م تحت رعاية معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني: إن البحوث الفائزة شملت أولا «دراسة الكشف المبكر للمصابين بمرض الكوليسترول الوراثي وعائلاتهم في سلطنة عمان» للباحث الرئيسي الدكتور خالد الرصادي من كلية الطب والعلوم الصحية، وبحث «تقييم مشاريع الشعاب الاصطناعية بمحافظة الباطنة وفعاليتها في تعزيز إنتاجية مصايد الأسماك» للباحث الرئيسي الدكتور أليسا مارشال من كلية العلوم الزراعية والبحرية، وثالثًا «إعادة تصميم برامج إعداد المعلم في سلطنة عُمان في ضوء المؤشرات الوطنية للأداء، والمعايير الدولية، والنماذج المثالية» للباحث الرئيسي الدكتور سليمان البلوشي من كلية التربية، ورابعًا بحث «خلايا شمسية عالية الحساسية الصبغية مبنية من أشباه موصلات مُعدلة جديدة: تحضير، توصيف فوتوفيزيائي، وتصميم الخلايا الضوئية» للباحث الرئيسي الدكتور أسامة أبو زيد من كلية العلوم، وخامسًا بحث «تصميم مؤشر وطني للتحصيل في القراءة والرياضيات لتلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في سلطنة عمان: نحو تحسين نواتج تعلم التلاميذ» للباحث الرئيسي الدكتور محمود إمام من كلية التربية، وسادسًا بحث «دراسة وتطوير تطبيقات لها بُعد تجاري مبنية على تقنية جرافين للتغلب على بعض التحديات في مجالي الطاقة والبيئة بسلطنة عمان» للباحث الرئيسي الدكتور طارق بن محيي الدين غلام من كلية العلوم.

دعم البحوث الاستراتيجية

وأوضحت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية أن قيمة الدعم السامي للبحوث العلمية الاستراتيجية خلال العام الماضي 2017 بلغت (450.000) ريال عماني، كما تم تمويل 89 مشروعا بين عامي 2001 -2017 بمبلغ مالي يزيد عن 8 ملايين و250 ألف ريال عماني، وحظي 89 مشروعا بحثيا من مختلف كليات الجامعة ومراكزها بدعم مالي بلغ قدره (507.903) ريال عماني في عام 2017م.

وأشارت إلى أن كليات الجامعة ومراكزها البحثية قدمت في عام 2017م 30 خدمة استشارية بحثية بقيمة إجمالية قدرها (647.724) ريال عماني، كما أقامت ومركز الدراسات التحضيرية 15 مؤتمرا في عام 2017م، ووقعت 70 مذكرة ورسالة تفاهم واتفاقية وبرنامج تعاون مع جامعات محلية ودولية، وبالنسبة للأوراق التي ظهرت في سكوبوس بلغ عددها 903 ورقات علمية، وبلغ عدد الاقتباسات منها 973 اقتباسا، وظهرت حوالي 705 ورقات علمية تابعة للجامعة في مجلات شبكة العلوم التي بلغ عدد الاقتباسات منها 859 اقتباسا.

وأضافت: إنه في مجال الدراسات العليا فقد بلغ عدد برامج الماجستير 63 برنامجا موزعة على جميع كليات الجامعة المختلفة للعام الأكاديمي 2017-2018، كما بلغ عدد برامج الدكتوراه 30 برنامجا تقدمها ست كليات، وفي العام نفسه بلغ عدد الطلبة المقيدين في برامج الدراسات العليا 1297 طالبا على مستوى الماجستير، و232 طالبا على مستوى الدكتوراه، و12 طالبا على مستوى دبلوم الدراسات العليا، أما الطلبة الدوليون فقد بلغ عددهم خلال العام الأكاديمي 2017-2018م 77 طالبًا على مستوى الماجستير، و50 طالبا على مستوى الدكتواره، بالإضافة إلى طالب واحد على مستوى دبلوم الدراسات العليا.

وحول المراكز البحثية أشارت إلى أن الجامعة أنشأت في أغسطس 2017م مركز أبحاث تقنية النانو «الذي بدأ ككرسي بحثي ممول من قبل مجلس البحث العلمي، وكذلك مركز أبحاث الطاقة المستدامة واللذين دأبا منذ إنشائهما على إجراء أبحاث وتنفيذ استشارات بحثية في مجالات تخصصهما، وتمت الموافقة على تأسيس مركز البحوث الطبية الذي سيبدأ العمل البحثي به في سبتمبر 2018م.

وقالت: إن الجامعة عمدت إلى تأسيس عدد من الكراسي البحثية العلمية الجديدة شملت الكرسي البحثي للمناطق الصناعية والحرة، وكرسي غرفة تجارة وصناعة عمان للدراسات الاقتصادية، وكرسي اليونسكو لدراسة صخور الأفيوليت وعلوم الأرض، وبالنسبة لبراءات الاختراع أفصح باحثون وطلبة من الجامعة عن 7 اختراعات، وتم تقديم 5 طلبات لبراءات الاختراع، كما تم الحصول على 5 منها، وتسجيل 3 حقوق نشر، ومنحت براءات الاختراع في عام 2017م لباحثين من كلية العلوم الزراعية والبحرية، والكرسي البحثي لتقنية النانو في مجال تحلية المياه، وكلية الهندسة.

وقد أكد سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة في كلمة له خلال الاحتفال أن ما حققه أكاديميو الجامعة وما رسمه مخططوها في مجال التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع والتعاون الدولي وتحقيق معايير الجودة هو ما تعتز به الجامعة دائما وأبدا، مشيرا إلى إنجازات طلبة الجامعة وأكاديمييها في مختلف المحافل، وذكر سعادته الجهود التي تبذلها كليات الجامعة المختلفة لتحقيق الجودة في برامجها الأكاديمية التي ما زالت ترفع تقاريرها تباعا، وتعمل على استيفاء متطلبات الاعتماد الأكاديمي وفق خطة مرسومة، إلى جانب الاعتماد المؤسسي الذي تسعى إليه الجامعة.

فيلم يوم الجامعة

وجاء فيلم يوم الجامعة لهذا العام ليبرز العائد البحثي للجهود المبذولة من قبل أكاديميي الجامعة وباحثيها، وهي عوائد لامست بشكل مُباشر المجتمع العُماني، لتحقق هدفًا مهمًا من أهداف البحث العلمي، وركز الفيلم على خمسة مشروعات بحثية تم اختيارها بعناية تامة لتشمل مجالات متعددة وكليات مختلفة وهي: المشروع الأول «التوحد في سلطنة عمان» للباحث الرئيسي الدكتور يحيى الفارسي من كلية الطب والعلوم الصحية، الذي حقق إنشاء المركز الوطني للتوحد، وتوفير قاعدة البيانات عن المصابين بالتوحد، إضافة إلى إنشاء الجمعية العمانية للتوحد.

فيما توصل المشروع الثاني «إصدار ميثاق الشرف الإعلامي الاسترشادي في سلطنة عمان» للباحث الرئيسي الدكتور عبدالله الكندي من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية إلى إصدار أول میثاق شرف إعلامي في السلطنة، وتمكن المشروع الثالث «صعوبات التعلم في مدارس السلطنة» للباحث الرئيسي الدكتور محمود محمد إمام من كلية التربية من بناء وتعريب عدد من المقاييس والاختبارات لتشخيص الطلاب ذوي صعوبات القراءة وتعميمها على المدارس. وأدى المشروع الرابع «تمویلا من الصندوق الأخضر التابع للأم المتحدة في دعم القضایا البیئیة» للباحث الرئيسي الدكتور یاسین الشرعبي من مركز الدراسات والبحوث البيئية إلى حصول السلطنة على تمويل من الصندوق كأول دولة عربیة في آسیا تتمكن من الحصول على هذا التمویل. وتمكن المشروع الخامس «تقييم أوضاع سمك الكنعد في عُمان» للباحث الرئيسي الدكتور أنيش جوفندر من كلية العلوم الزراعية والبحرية من المساهمة في صدور قرار وزاري بإصدار لائحة تنظيم صيد أسماك الكنعد.

المكرمون

وتم خلال الاحتفال تكريم مجموعة من الباحثين والأكاديميين والموظفين المجيدين والحاصلين على جوائز علمية إلى جانب عدد من الطلبة المتفوقين علميا والمجيدين في الأنشطة، ففي فئة الباحث المجيد تم تكريم 16باحثًا، فيما تم تكريم 6 أوراق بحثية مجيدة، وحصل 14 أكاديميًا على لقب الأكاديمي المجيد، كما حصل 9 أطباء على لقب الطبيب المجيد، كذلك تم تسليم جائزتين للمدرس المجيد بمركز الدراسات التحضيرية، كما تم تكريم 16 طالبًا مجيدًا علميًا، إضافة إلى جائزة عمادة البحث العلمي لأفضل مجموعة بحثية.

وحول هذه المناسبة قال الدكتور سليمان البلوشي من كلية التربية الفائزة بحثه بالدعم السامي: «إن الهدف من البحث الاستراتيجي تقييم برامج إعداد المعلمين في سلطنة عمان بجميع مؤسسات التعليم العالي، وتقييم مكثف يشمل مؤسسات الإعداد ويشمل الخريجين في الميدان ومدى أدائهم، ويسعى البحث في المرحلة اللاحقة إلى استخدام بيانات التقييم في إعادة تصميم هذه البرامج وفقًا للمعايير الدولية ووفقًا لآراء الخبراء في مجال إعداد المعلمين، لذلك نحن نسعى إلى تقديم رؤية وطنية حول برامج إعداد المعلمين»، مشيرًا إلى أن البحث العلمي هو عمل يحتاج إلى ثلاثة محاور وهي المثابرة والتخطيط الجيد والاطلاع الواسع، وإذا ما توفرت سيؤتي البحث ثماره بإذن الله، معربا عن تشرفه بالفوز بالمكرمة السامية.

من جانبه قال الدكتور ناصر بن مصبح الزيدي مدير مركز نظم المعلومات والمكرم ضمن فئة الباحث المجيد «قمنا بعمل مجموعة كبيرة من البحوث، وكنا نعمل على الشبكات اللاسلكية للمجسات تحت الماء، وهو بحث ممول من مجلس البحث العلمي، ونشر منه مجموعة كبيرة من الأبحاث والبروتوكولات التي تساهم في تحسين جودة الاتصالات في شبكات المجسات تحت الماء، وهذا النوع من الشبكات مهم جدا حيث يساعد على مراقبة البيئة البحرية أمنيا، ومراقبة الحياة البحرية».

وأضاف: إن «التكريم اليوم يعد حافزًا كبيرًا جدًا لي ولجميع الباحثين في المشروع للاستمرار في هذا الجانب، وهناك عوامل لنجاح البحوث منها الرغبة الصادقة من الباحث في الاستمرار والعطاء، كما أن هناك عوامل لوجستية كالموارد والإمكانيات التي يحتاجها الباحث، بالإضافة إلى عامل نشر هذه الدراسات والبحوث للمجتمع المحلي والخارجي».

وقال الدكتور يحيى بن محمد الفارسي أستاذ مشارك وطبيب بكلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة: إنه يشارك في معرض يوم الجامعة لعرض نتائج وثمار المشروع الاستراتيجي الممول من المكرمة السامية والخاص بموضوع دراسة اضطراب طيف التوحد في سلطنة عمان، والذي يسعى إلى فهم أفضل لهذا الموضوع ومعدل انتشاره، إضافة إلى تقييم الخدمات الطبية والتعليمية والاجتماعية التي تقدم لهؤلاء الأطفال وأسرهم، وكذلك الإسهام العلمي لفهم أفضل لمسببات اضطراب طيف التوحد»، مشيرًا إلى أن الفريق البحثي تمكن من تحقيق عدة نجاحات من ضمنها نشر أكثر من 25 ورقة علمية في مجلات علمية، وإنجاز 5 دراسات عليا منها 3 ماجستير و2 دكتوراه، وتمّ عمل تطبيق إلكتروني في هذا المجال الذي يعتبر المنتج الأول من نوعه في العالم العربي.

وأضاف الفارسي: أهم ثمرة للمشروع هو استقطاب التمويل من القطاع الخاص لإنشاء المركز الوطني للتوحد من قبل شركة الغاز المسال، وسيتم وضع حجر الأساس خلال الأيام القادمة، بالإضافة إلى إنشاء الجمعية العمانية للتوحد والتي تعتبر المظلة الوطنية لجميع الأسر والأبناء والأمهات والمختصين الذين يرعون أطفال طيف التوحد.

وقال بخيت بن فرج المهري طالب مكرم ضمن المجيدين علميًا من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية تخصص علم الاجتماع «سعيد جدا بهذا التكريم والشكر موصول لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أعزه الله - وللجامعة على الدعم المتواصل للطلاب المجيدين بهدف التحفيز ودفعهم لعطاء أكثر».

المعرض المصاحب

وصاحب الاحتفال بيوم الجامعة معرض للبحث العلمي يستمر يومين، متضمنًا 15ملخصا بحثيا من مختلف الكليات باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى أفضل الأوراق العلمية في المجلات العلمية الست، وركنا تفاعليًا مع الزوار وخصوصًا الأطفال، وكذلك ركنا خاصا بالتواصل العلمي واللقاءات، وتنظم كليات الجامعة احتفاء بهذه المناسبة فعاليات متعددة من معارض وحلقات عمل وإلقاء بعض العروض والمحاضرات في مختلف المجالات لتعبر عن فرحتها وتجسّد أقوال القائد من خلال إبراز الجوانب العلمية التي تتميز بها.