1323504
1323504
الرياضية

الرستاق يعود بعد هبوط موسم واحد للأضواء وصور انتظر 3 مواسم

02 مايو 2018
02 مايو 2018

بختام دوري الدرجة الأولى لكرة القدم -

تحليل:  حمد الريامي -

أخيرا .. انتهى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بكل ما فيه من أفراح وأحزان ومواقف صعبة ودروس وعبر لجميع الفرق التي سعت للمنافسة منذ الانطلاقة لأجل الصعود إلى دوري عمانتل للموسم المقبل 2018/‏‏2019 والذي ابتسم فيه الحظ للرستاق الذي جمع 21 نقطة في المرحلة النهائية بعد فوزه على بهلا 3/‏‏صفر ليتوج بها بلقب الدوري ويخطف معها الدرع والميداليات الذهبية وتمكن صور من الحصول على البطاقة الثانية ومركز الوصيف بعدما جمع 19 نقطة بالفوز الأخير على بوشر 4/‏‏صفر لينال الميداليات الفضية واستفاد من خسارة مجيس من السيب 1/‏‏4 حيث احتل فيها مجيس المركز الثالث برصيد 17 نقطة على الرغم من انه كان أول الصاعدين للأضواء قبل جولة واحدة من ختام الدوري اثر فوزه على بوشر 2/‏‏1 في محافظة مسقط لينال الميداليات البرونزية، فقد نال نادي الرستاق بطل الدوري 15 ألف ريال عماني بالإضافة إلى 40 ميدالية ذهبية و10 آلاف ريال لنادي صور في المركز الثاني و40 ميدالية فضية و7 آلاف ريال لنادي مجيس الحاصل على المركز الثالث و40 ميدالية برونزية بالإضافة إلى جوائز تقديرية لهداف الدوري وأفضل لاعب وأفضل حارس مرمى وأفضل مدرب وأفضل إداري والنادي الفائز بجائزة اللعب النظيف التي لم يعلن عنها حتى الآن.

وعلى الرغم من الصحوة التي أبداها السيب في الجولات الأخيرة من مباريات الإياب من خلال الفوز على مجيس 4/‏‏1 وقبلها على صور 2/‏‏1 والتعادل مع الرستاق سلبيا ومع بوشر بنفس النتيجة ومع بهلا 1/‏‏صفر إلا أنها لم تشفع له باعتباره جمع 16 نقطة واحتل المركز الرابع فيما توقف بهلا وبوشر مع 4 نقاط.

هبوط الخابورة والمصنعة

وكان الدوري قد انطلق يوم الخميس 14 سبتمبر من خلال مشاركة 14 ناديا تم توزيعها على مجموعتين، حيث ضمت المجموعة الأولى أندية: جعلان ومجيس والمصنعة وبوشر والخابورة والسيب والوسطى فصعدت أندية السيب 16 نقطة ومجيس وبوشر 15 نقطة للمرحلة النهائية وبقي الوسطى 13 نقطة وجعلان 11 نقطة وهبط الخابورة للانسحاب للدرجة الثانية ورافقه المصنعة الذي جمع 9 نقاط واحتل المركز الأخير ولعب مباراة فاصلة مع نزوى خسر في ملعبه بالذهاب 2/‏‏3 وفاز في الإياب بملعب نزوى 2/‏‏1 لتذهب حسابات فارق الأهداف لنزوى بهدف واحد فقط . أما المجموعة الثانية فضمت أندية: بدية والرستاق وبهلا وصلالة وصور والبشائر ونزوى، حيث صعدت أندية صور 23 نقطة وبهلا والرستاق 17 نقطة وبقيت أندية بدية 16 نقطة والبشائر 14 نقطة وصلالة ونزوى 13 نقطة لتلعب بعدها أندية السيب ومجيس وبوشر وصور وبهلا والرستاق في مجموعة واحدة بنظام الدوري من دورين الذهاب والإياب لتكون النهاية المفرحة للرستاق وصور ومجيس ويعبس الحظ مرة أخرى في وجه السيب وتتوقف أحلام العودة مع بهلا وبوشر.

بالعزيمة عاد الرستاق

الرستاق الذي وقع في المجموعة الثانية بالمرحلة الأولى احتل المركز الثالث برصيد 17 نقطة يتأخر بفارق الأهداف عن بهلا والذي بدأ مشواره في الذهاب بالخسارة من بهلا صفر/‏‏2 وفاز بعدها على البشائر 3/‏‏2 وعلى صلالة 3/‏‏صفر، وخسر من بدية 1/‏‏2 وفاز على صور 3/‏‏1 وخسر من نزوى صفر/‏‏2 الذي جمع 9 نقاط، وفي الإياب جمع 8 نقاط من خلال الخسارة من بهلا 1/‏‏2 وفاز على البشائر 3/‏‏2 وخسر من صلالة صفر/‏‏1 وتعادل مع بدية 2/‏‏2 ومع صور 1/‏‏1 وفاز على نزوى 2/‏‏1 وفي المرحلة النهائية بدأ في مباريات الذهاب بالفوز على بوشر 2/‏‏صفر وعلى صور 2/‏‏1 وعلى السيب 2/‏‏صفر وتعادل مع مجيس 1/‏‏1 وفاز على بهلا 1/‏‏صفر ليجمع 13 نقطة، وفي مباريات الإياب تعادل مع بوشر سلبيا، وتلقى الخسارة من صور صفر/‏‏1 وتعادل مع السيب سلبيا، وفاز على مجيس 1/‏‏صفر، وعلى بهلا 3/‏‏صفر الذي جمع 8 نقاط فقط، ومن الواضح انه تراجع بشكل ملفت في القسم الثاني من المرحلة النهائية لكن الشيء الجيد في الرستاق أنه ثبت على جهازه الفني بقيادة مدربه حسان الحشاني بالرغم من المطبات التي مر بها الفريق في بعض الفترات عندما أحرز 12 هدفا وتلقت شباكه 3 أهداف من خلال 6 انتصارات و3 تعادلات وخسارة واحدة ليعود من جديد إلى الأضواء بعد موسم واحد فقط استعاد فيه قواه بكل ثقة.

عودة صور وفرحة الجماهير

ظهر صور من بداية الدوري بأنه أحد الفرسان المرشحين بقوة لخطف واحدة من البطاقات الثلاث وكانت نتائجه توحي بذلك عندما قادة المدرب الوطني مبارك سلطان بعدما وقع في المجموعة الثانية، حيث بدأ في المرحلة الأولى من مباريات الذهاب بالتعادل مع صلالة 1/‏‏1 وفاز على بدية 2/‏‏1 وتعادل مع بهلا 1/‏‏1 وفاز على نزوى 4/‏‏1 وخسر من الرستاق 1/‏‏3 وتعادل مع البشائر سلبيا وجمع 9 نقاط لكنه في القسم الثاني من المرحلة الأولى كانت نتائجه أفضل عندما جمع 14 نقطة بعد الفوز على صلالة 3/‏‏صفر وعلى بدية 1/‏‏صفر وعلى بهلا 2/‏‏صفر وتعادل مع نزوى سلبيا ومع الرستاق 1/‏‏1 وفاز على البشائر 1/‏‏صفر الذي تصدر مجموعته برصيد 23 نقطة، وفي المرحلة النهائية بمباريات الذهاب بدأ بالفوز على مجيس 1/‏‏صفر خارج الديار وخسر في ملعبه من الرستاق 1/‏‏2 وفاز في ارضه على بهلا 1/‏‏صفر وتعادل مع السيب سلبيا بملعب السيب وحقق الفوز بملعبه على بوشر 3/‏‏صفر ليجمع 10 نقاط، وفي مباريات الإياب من المرحلة الأخيرة كانت هي الأصعب ليبدأ بالخسارة من مجيس في ملعبه صفر/‏‏1 التي على ضوئها قرر مجلس الإدارة إعفاء المدرب مبارك سلطان لأسباب وجدها بأنها نفسية فقط وقد تكون الظروف لم تأت حسب ما يتمناه مبارك سلطان لتتم الاستعانة بالمدرب الوطني أحمد الغيلاني لعل وعسى أن يأتي بالجديد وبالفعل حقق صور الفوز على الرستاق 1/‏‏صفر خارج ملعبه وبعدها فاز على بهلا بنفس النتيجة في الداخلية، وكان يأمل أن يحتفل بالصعود في مباراته قبل الأخيرة في ملعبه ومع جماهيره الغفيرة إلا أن السيب حرمه من ذلك بعدما خسر صور 1/‏‏2 وتأجل ذلك إلى المباراة النهائية في الدوري مع بوشر الذي حقق فوزا عريضا 4/‏‏صفر بملعب الخاسر ليجمع 19 نقطة، ويحتل المركز الثاني وتأتي عودة صور بعد غياب 3 مواسم عن الأضواء عندما هبط في موسم 2015/‏‏2016 ليعود إلى أحضان الكبار لموسم 2018/‏‏2019 ومن خلال المرحلة الأخيرة فاز صور 6 مرات وتعادل مرة واحدة وخسر 3 مرات وأحرز 13 هدفا وتلقت شباكه 5 أهداف ليعود بكل جدارة واستحقاق بعدما أعلن الربان ورئيس مجلس الإدارة هلال السناني بان الشراع الصوري سيبحر إلى ما تطمح وتتمنى جماهيره، وسيكون وضع الفريق جديدا.

مجيس يعود بعد 5 مواسم

عاد مجيس بعد غياب 5 مواسم هبط في موسم 2012/‏‏2013 على أمل أن يشكل الثقل القوي لأندية الباطنة في الموسم القادم بعدما وقع في المجموعة الثانية حقق المركز الوصيف في المرحلة الأولى برصيد 15 نقطة والذي يتقدم بفارق الأهداف عن بوشر حيث مر بمجموعة من المطبات عندما قاده في البداية المدرب الوطني إبراهيم إسماعيل إلا انه اعتذر لظروفه الصحية بعد ذلك أسندت المهمة إلى التونسي محمد العطار ليبدأ مشواره بالتعادل في ارضه مع بوشر 1/‏‏1 ثم خسر من المصنعة 1/‏‏2 وفاز على الوسطى 2/‏‏1 وتعادل مع السيب سلبيا وخسر من جعلان 1/‏‏2 ليجمع 5 نقاط فقط، وفي القسم الثاني تعادل مرة أخرى مع بوشر سلبيا ورد الدين الذي عليه بالفوز على المصنعة 1/‏‏صفر لكنه خسر من الوسطى صفر/‏‏1 وفاز على السيب في ملعب الخاسر 1/‏‏صفر وعلى جعلان بنفس النتيجة ليجمع 10 نقاط.

وفي المرحلة النهائية بدأ مشواره في مباريات الذهاب بالخسارة من صور في ملعبه صفر/‏‏1 لذلك وجد مجلس الإدارة بان الفريق بحاجة إلى جهاز فني جديد لأن الأمور لم ترض الطموحات حسب النتائج حيث تم إعفاء المدرب التونسي محمد العطار وأسندت المهمة للمدرب الوطني سالم سلطان ليبدأ بالتعادل مع بهلا في الداخلية 2/‏‏2 وفاز في ملعبه على بوشر 3/‏‏1 وتعادل خارج الديار مع الرستاق 1/‏‏1 وفاز في ارضه على السيب 1/‏‏صفر الذي جمع 8 نقاط فقط. وفي القسم الثاني وهو الإياب من المرحلة النهائية بدأ المشوار بالفوز على صور في الشرقية بهدف نظيف وفي ملعبه على بهلا بنفس النتيجة وحقق الفوز خارج ملعبه على بوشر 2/‏‏1 الذي تمكن من خطف البطاقة الأولى نحو التأهل لدوري عمانتل، وكان طموحه تحقيق لقب الدوري إلا انه خسر في ارضه من الرستاق بهدف نظيف وتلقى خسارة موجعة من السيب 4/‏‏1 خارج ملعبه ليتراجع للمركز الثالث برصيد 17 نقطة حيث حقق 5 انتصارات وتعادلين وخسر 3 مرات وأحرز 12 هدفا، وتلقت شباكه 11 هدفا.

السيب والجهاز الفني

أرجع الكثير من المتابعين والجماهير السبب المباشر في عدم قدرة السيب على العودة للأضواء والمحاولة للمرة الثانية على التوالي هو التأخر في إقالة الجهاز الفني الذي يقوده الصربي ديفور وخاصة في القسم الأول من المرحلة النهائية عندما كانت النتائج ليست بالمقنعة خاصة بعد التعادل مع بهلا سلبيا في أولى مباريات الذهاب بالمرحلة النهائية ومن ثمة فاز على بوشر خارج ملعبه بهدف نظيف وخسر في ملعبه من الرستاق صفر/‏‏2 وتعادل في ملعبه مع صور سلبيا وخسر خارج ارضه من مجيس صفر/‏‏1 حيث جمع 5 نقاط فقط، وبعدما وجد مجلس الإدارة بان النتائج بالفعل غير مطمئنة اتخذ القرار المتأخر بإقالة الصربي ديفور، وتمت الاستعانة بالمدرب الوطني مصبح هاشل الذي أحدث شيئا من الفوارق في القسم الأخير من المرحلة النهائية في مباريات الإياب، حيث بدأ بالفوز على بهلا بهدف نظيف وتعادل في ملعبه مع بوشر سلبيا وقد تكون نتيجة هذه المباراة هي التي أضاعت على الفريق المنافسة خاصة وانه تعادل بعدها سلبيا خارج ملعبه مع الرستاق وفاز على صور في الشرقية 2/‏‏1 وحقق بعدها فوزا عريضا على مجيس في ملعبه 4/‏‏1 إلا أن الحسابات لم تأت في صالحه باعتبار صور تمكن من الفوز على بوشر وخطف البطاقة الثالثة لكن السيب خدم صور الذي منحه لقب وصيف الدوري بعد الرستاق وجعل مجيس يتراجع للمركز الثالث ومع كل ما حصل للسيب فان الموسم القادم تبقى المطامع والآمال موجودة على أمل الإبقاء على المدرب الوطني مصبح هاشل؛ لأنه أصبح عارفا بأمور الفريق ولاعبيه.