1324650
1324650
الاقتصادية

التقييمات الأساسية جيدة بدول المجلس نظرا للنمو الاقتصادي

02 مايو 2018
02 مايو 2018

أداء إيجابي لأسواق المال خلال العام  -

كتبت ـ أمل رجب -

توقع مديرو صناديق الاستثمار أن يسود الأداء الإيجابي في أسواق المال بدول المجلس خلال العام الجاري، وأشاروا إلى أن توقعات الأداء الأقوى للأسواق الإقليمية تستند إلى عوامل منها ارتفاع أسعار النفط وزيادة الإنفاق في الموازنات الحكومية، مشيرين إلى أنه من المرجح معاودة الأسواق للصعود على الرغم من أن الأسواق الإقليمية ما زالت بصدد استيعاب تأثير العديد من الإصلاحات الهيكلية التي تمت في المالية العامة وكذلك التطورات الجيوسياسية في المنطقة.

وأشار تقرير صادر عن صندوق تنمية المتنوع للأسهم الخليجية إلى أن توقعات أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون للعام 2018 إيجابية وتمنح شيئا من التفاؤل نتيجة لارتفاع أسعار النفط التي تعد المورد الرئيسي للدخل في دول مجلس التعاون. وتظهر التقييمات الأساسية للمنطقة على أنها جيدة؛ نظرا لأن النمو الاقتصادي يتحقق في القطاعات المختلفة، وبالرغم من استمرار المخاطر الجيوسياسية التي تحوم في المنطقة فإن تلك العوامل تجعل التوقعات في دول مجلس التعاون متفائلة بالنمو ولكن بحذر.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من اتجاهات السوق المتقلبة والمختلطة حقق الصندوق عوائد جيدة بنهاية الربع الأول من العام الجاري، وبنهاية مارس 2018 سجل الصندوق عائدا بنسبة 8.61 بالمائة، وتحسنت قيمة الصندوق إلى 24.78 مليون دولار، وبلغ صافي قيمة الأصول لكل وحدة 1.01 دولار أمريكي.

وأكد صندوق النمو العماني أن لجنة المستثمرين بالصندوق تواصل جهودها لمواجهة تحديات السوق ودعمه والمحافظة على أرصدة نقدية كافية للتمكن من دعم استقرار السوق، موضحا أن مؤشر سوق مسقط بدأ العام الجاري بشكل مشجع للمستثمرين مع ارتفاع سعر النفط، وشكلت توزيعات الأرباح وعمليات البيع ضغوطا كبيرة على مؤشر السوق خلال الربع الأول، وأنهي المؤشر تداولاته بانخفاض 6 بالمائة مقارنة مع الربع الأول من 2018، كما شهدت تداولات السوق انخفاضا ملموسا بتراجع 32 بالمائة لتبلغ 204 ملايين ريال عماني مقارنة مع 301 مليون ريال خلال نفس الربع من 2017، وبالرغم من توزيعات الأرباح القوية انخفض معدل دوران السوق وسط تباطؤ في المشاركة من قبل الأفراد والمؤسسات على حد سواء، وأضاف الصندوق أن المستثمرين العمانيين ظلوا هم الأفضل في المشاركة في التداول، حيث سجلوا صفقات بقيمة 19 مليون ريال خلال الربع الأول، في حين كان المستثمرون غير العمانيين الأكثر بيعا.

وأشار تقرير صادر عن صندوق فينكورب الأمل إلى أنه مع إغلاق أسعار نفط خام برنت على ارتفاع فوق مستوى الـ70 دولارا للبرميل في الربع الأول من 2018، فقد بدأت الإيجابية تنعكس أيضاً على أداء أسواق الأسهم الإقليمية. وارتفع سعر نفط خام برنت بنسبة 5.1 بالمائة خلال هذا الربع ليُغلق عند 70.27 دولار للبرميل، في حين ارتفع مؤشر السوق الأوسع لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 6.0 بالمائة، وازدهرت الأسواق الإقليمية رغم ارتفاع مستويات التقلبات، وأنهى الصندوق الفترة على مكاسب بنسبة 7.80 بالمائة مقارنة مع مؤشر القياس الذي حقق مكاسب بواقع 6.01 بالمائة لربع السنة المنتهي في 31 مارس 2018.

وفي أسواق الأسهم العالمية خلال الربع الأول انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1.2 بالمائة ومؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 4.1 بالمائة وتراجع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 5.8 بالمائة، وتصدرت السوق السعودية المكاسب المُحققة في الأسواق الإقليمية، وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية للأسواق يتوقع الصندوق أداء إيجابي هذا العام في أسواق المال بدول المجلس بدعم من ارتفاع النفط والإنفاق الحكومي فضلا عن عوامل أخرى مثل رفع التصنيف بمؤشر فوتسي وإدراج السوق السعودية في مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال، ورفع تصنيف السوق الكويتية في مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال.

وقال التقرير: إن أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول كان أقل من الأداء المتميز الذي حققته الأسواق الناشئة في السنة الماضية؛ وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية السائدة في المنطقة، ولكن بما أن الأسواق الإقليمية توفر تقييمات جذابة وتتميز ببعض أعلى نسب توزيعات الأرباح ضمن الأسواق الناشئة، فإننا نتوقع أن تواصل هذه الأسواق جاذبيتها لمستثمري الأسهم الباحثين عن تحقيق عوائد أعلى خارج الأسواق المتقدمة.