1325156
1325156
الاقتصادية

تنمية نفط عمان تحتفي بتخريج 940 شابا وشابة في مختلف المجالات

02 مايو 2018
02 مايو 2018

تعد الدفعة الأكبر ضمن البرنامج التدريبي المقرون بالعمل للشركة -

المرهون : أكـثـر البرامج نجاحا في السلطنـة ويمنـح الخريجين شهادات مهنيـة  -

تغطية: رحمة الكلبانية -

احتفلت شركة تنمية نفط عمان بتخريج أكبر دفعة من المتدربين ضمن برنامجها الوطني ، منذ إطلاقه في عام 2011، والذين بلغ عددهم 940 شابًا وشابة وتم توظيفهم بالكامل في مختلف القطاعات.

وحملت الدفعة رقم 11 التي رعى حفل تخرجها معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية الذي أقيم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، حيث وصف البرنامج بأنه من أنجح برامج التدريب التي تنفذ في السلطنة كونه يمنح المتدربين شهادات مهنية ويقترن بتوظيفهم.

والتحق المتدربون ببرامج في مجالات مختلفة بقطاع النفط والغاز وغيره من القطاعات، ومن بينهم 92 شابة تأهلن للعمل في عدة قطاعات تشمل الترويج التجاري والصحة والسلامة والبيئة والوساطة العقارية وشركات الطيران، كما تأهلت اثنتان منهن للعمل في هندسة سوائل الحفر بقطاع النفط والغاز.

وظائف من أكثر من 30 شركة

امتد البرنامج التدريبي من 6 إلى 18 شهرا، بمساهمة 9 معاهد تدريبية منها معهد التدريب التقني والإداري ومعهد دلما، وحصل الخريجون على شهادات دولية معتمدة تمكنهم من تقلّد وظائف مهنية في قطاعات مختلفة تشمل تركيب السقالات والكهرباء والميكانيكا وهندسة سوائل الحفر واللحام والصحة والسلامة والبيئة والعمل بشركات الخطوط الجوية، مقدمة من أكثر من 30 شركة من بينها الطيران العماني وشركة هالبيرتون والمؤسسة التجارية العمانية، أما الخريجون من برنامج الجمعية العقارية العمانية فسيعملون لحسابهم الخاص كوسطاء عقاريين.

وقال سالم بن صالح السيابي، رئيس مجلس إدارة معهد تدريب الخدمات الفنية بأن البرامج التدريبية تضمنت ثلاثة مراحل رئيسة وهي مرحلة التأسيس، وفيها يتلقى الطلبة دروسا في تعلم اللغة الانجليزية والصحة والسلامة المهنية وبرامج في تقنية المعلومات تليتها المرحلة النظرية وبعدها المرحلة العملية والتطبيقية.

50 ألف فرصة وظيفية في ثلاثة أعوام

وأوضح المهندس عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بالشركة أن الشركة استطاعت توفير أكثر من 14 ألف فرصة تدريبية مقرونة بالتوظيف.

وقال العجمي: “لقد حددنا هدفا أكبر وأسمى لهذا العام وهو توفير 17 ألف فرصة منوعة ما بين تدريب مقرون بالتشغيل وتوظيف مباشر وإعادة استيعاب، وستصل الفرص إلى 21 ألفا خلال العام القادم، مما يعني توفير 50 ألف فرصة عمل خلال ثلاثة أعوام بالتعاون مع شركائنا من القطاع الحكومي والخاص”.

ودعا الشباب العماني لاغتنام هذه الفرص والالتحاق بهذه الدورات التدريبية.

وأضاف أن الشركة قامت هذا العام بتخريج 117 مواطنة باحثة عن عمل. وما يميز هذه الدفعة أنها الأكبر في تاريخ الشركة على الإطلاق؛ من خلال رفد السوق المحلية بـ 940 باحثاً وباحثة عن عمل، تكفّلت 42 شركة بتوظيفهم جميعا.

وقال:” وفرنا حتى الآن 1057 فرصة من بين 1300 فرصة تدريب مقرون بالتشغيل نستهدف توفيرها هذا العام”.

برنامج الصحة والسلامة والبيئة

وشهد هذا العام تخريج أول دفعة من برنامج الصحة والسلامة والبيئة التابع لمعهد شبكة المعرفة، وقد حصلوا على شهادات دولية متخصصة في مجال الصحة والسلامة والبيئة، وتشمل: شهادة أيوش (IOSH) للإدارة بأمان، وشهادة النيبوش (NEBOSH) العامة الدولية في مجال الصحة والسلامة المهنية، وشهادة معتمدة من مؤسسة سيتي آند جيلدز (City & Guilds) في الصحة والسلامة المهنية، مما يؤهلهم للعمل كمشرفي الصحة والسلامة والبيئة.

تجارب الطلبة

وأكد خريجو البرنامج الاستفادة العالية والخبرات والمهارات القيمة التي اكتسبوها خلال السنتين الماضيتين، موضحين وجود بعض التحديات التي استطاعوا ان يجتازوها بمساعدة مشرفي وخبراء البرنامج. وأوصوا الشباب العماني الباحث عن العمل بالمبادرة والتسجيل في برنامج الأهداف الوطنية.

تقول حنان بنت محمد البلوشية، خريجة برنامج الأهداف الوطنية من معهد دلما والمتخصصة في مجال هندسة سوائل الحفر:” بدأت رحلتي في التدريب بعد أن تخرجت من الكلية التقنية العليا كمهندسة ميكانيكية في عام 2016، وخلال بحثي عن فرص تعرفت على برنامج الأهداف الوطنية، وتم اختياري وتدريبي لمدة 14 شهرًا اكتسبت خلالها الكثير من المعارف خلال المراحل النظرية من البرنامج ومهارات جديدة من الجوانب العملية المصاحبة له.

وتذكر حنان أن من التحديات التي واجهتها هو تواجدها في تخصص ذكوري بنسبة 99% ولكن ذلك لم يكن عائقا بالنسبة لي ولم يثبط من عزيمتي”.

وأضافت: “بعد أن أكملت مدة التدريب تم إرسالي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتنمية وتطوير مهاراتي في هندسة سوائل الحفر وقد تم منحنا أنا والمشاركين من مختلف دول العالم شهادات دولية معتمدة”.

وتوضح حسينة بنت محمد البوسعيدية، إحدى خريجات البرنامج، بأنه قد تم توظيفها مباشرة في نفس مركز التدريب التي تدربت به، بمنصب مشرف في الصحة والسلامة المهنية.

وتقول عن مرحلة التدريب : “كان فرصة ثمينة جدًا من ناحية التعليم والتدريب والفرص والشهادات الممنوحة من البرنامج، وواجهت بعض التحديات خلال التدريب ولكننا تعلمنا منها واستطعنا أن نتجاوزها بمساعدة الخبراء والمشرفين الموجودين”.

ويقول ناصر المعمري، خريج والتحق بطاقم الطيران العماني أن البرنامج كان مفيدا وجيدا جدًا وأنه استفاد من المعارف التي قدمت لهم من مشرفي البرنامج ذوي الخبرة.

يضيف فترة السنتين كانت كافية لتعلم المهارات الأولية المهمة واللازمة لتوظيفها في مناصبهم وأعمالهم الجديدة.

وأكدت سوسن الحارثية، خريجة وواحدة ضمن المنتسبين حديثا إلى طاقم الطيران العماني أن مدة البرنامج كانت كافية لمنحهم جميع المهارات والمعارف التي تلزمهم في وظائفهم الحالية، وقالت إن البرنامج مكنها من الالتحاق بوظيفة أحلامها.

الجدير بالذكر أن برنامج الشركة للأهداف الوطنية قد نجح حتى الآن في إيجاد أكثر من 45 ألف فرصة عمل وتدريب مهني وإعادة استيعاب ونقل ومنحة دراسية للعمانيين الباحثين عن عمل منذ تدشينه في 2011.