1317617
1317617
مرايا

«لارا كروفت» حبكة مأخوذة عن فكرة أحد ألعاب الفيديو

02 مايو 2018
02 مايو 2018

السلسلة تعود مع بطلة جديدة -

من- ليليانا مارتينيث سكاربيلليني -

يتوافق عصر الثورة النسوية الذي تشهده السينما في الوقت الراهن، وتتزعمه حركتا (#MeToo y Time›s Up)، كما يتوافق السوار مع المعصم مع عودة شخصيات بطولية نسوية مثل لارا كروفت، التي كانت تجسدها من قبل النجمة إنجلينا جولي، واليوم تعود السلسلة مرة أخرى مع بطلة جديدة هي النجمة السويدية الشابة اليشيا فياكندر.

وبخلاف تحدي الشر على الشاشة، يتعين على النجمة الشابة خوض تحدي جديد يتمثل في إثبات جدارتها على جعل الجمهور يقبل بأن تحل محل إنجلينا جولي، التي قدمت جزأين ناجحين من السلسلة التي تعتمد على الأكشن والمغامرات، لتتحول من بطلة على الشاشة لها شكل معين إلى «آفاتار» إحدى ألعاب الفيديو جيم التي حققت شعبية كاسحة مطلع الألفية.

جدير بالذكر أن الجزء الأول من السلسلة لم يحظ حين عرض عام 2001 بقبول النقاد، بالرغم من تحقيقه أرقاما قوية في شباك الإيرادات، بلغت 274 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، وهو ما شجع الشركة المنتجة على تقديم جزء ثان، لعبت بطولته أيضا، إنجلينا جولي «لارا كروفت: مهد الحياة»، إلا أن نجاحه كان دون مستوى الجزء الأول، حيث لم تتجاوز إيراداته 156 مليون دولار.

نجح المخرج روار اوتاج في تطوير الشخصية، وإعادة تقديمها بمنظور مختلف، ليكون مشروعه الفني الأكثر طموحا، بأكبر ميزانية يتعامل بها منذ بداية مشواره الفني. هذه المرة، حبكة الفيلم مأخوذة عن فكرة أحد ألعاب الفيديو، الصادرة في 2013، وحققت رواجا كبيرا بسبب عناصر الجذب والتشويق التي أضافها كريستال ديناميكس إلى السلسلة.

يتناول تومب رايدر قصة مغامرة لارا كروفت الأولى وكيف تولت مهمة العثور على والديها، ويلعب دوره في هذا الجزء دومينيك ويست، بعد سنوات من الغياب، ويكمل باقي فريق العمل كلا من طاقم العمل: كرستين سكوت توماس، و دانيال وو، و نيك فروست، والتون جوجينز، وألكساندر ويلوم، و ليو آشيزاوا.

وبالرغم من أن الفيلم يحاول إبراز بطولة نسائية شابة وسط حملات إدانة التحرش الجنسي وتهميش عمل المرأة، خصوصا في صناعة السينما، إلا أن الأدوار النسائية بخلاف البطلة، ضئيلة للغاية.

ولم يغب ذلك عن النجمة (‏29 عاما)‏ والحاصلة على الأوسكار عام 2016 عن دورها في «فتاة دنماركية»، حيث علقت في مقابلة تليفزيونية عن تجربتها مع العمل عقب حملات التصدي للتحرش والاستغلال التي تتعرض لها المرأة، قائلة «كنت سعيدة بالعمل مع كرستين سكوت توماس، إلا أنه بخلاف دورين نسائيين ثانويين في الفيلم، باقي الشخصيات يجسدها رجال مرة ثانية». كما تؤكد النجمة السويدية (جتنبرج 1988) أنها كانت تصور على جزيرة، وأخذت تفكر في الأمر «لم يكن هناك عدد كاف من النساء. كنت أجري من مكان لآخر باحثة عنهن».

بالرغم من ذلك، تعرب فيكاندر عن تقديرها من أجل الحصول على دور يمجد قدرات المرأة بهذا القدر، بعد الإنجازات التي حققتها المرأة على الشاشة عام 2017، حيث كان فيلمان من الثلاثة الأكثر تحقيقا للإيرادات، «الجميلة والوحش» بطولة إيما واتسون و»المرأة الخارقة» بطولة جال جادوت، عن بطولات نسائية، خاصة وأن فيلم «المرأة الخارقة تحول إلى الفيلم الأكثر تحقيقا للإيرادات من إخراج باتي جنكينز في تاريخ السينما.

من خلال هذه المغامرة الجديدة، تراهن استديوهات ورانر براذرز ومترو جولدوين ماير مرة أخرى على نفس الهدف: الموهبة النسائية كعنصر جذب جماهيري أساسي.

تعترف فيكاندر أثناء المقابلة الصحفية بأنها شاهدت «المرأة الخارقة»، بينما كانت تتابع تصوير فيلمها «تومب رايدر»، وشعرت بتخوف من المقارنات المحتملة، ومن أن لا تكون في صالحها وتقول «لم أكن أتصور ان يكون بوسعي القيام بكل تلك الأمور، ولا حتى في أحلامي، لأن هذا لم يكن ضمن تصوراتي في الحقيقة». فيما تؤكد أن هدفها بالفعل كان محاولة تخطي الأداء الذي رسمته إنجلينا جولي لشخصية لارا كروفت. وتضيف «لم تكن إنجلينا جولي بطلة أفلام أكشن حينما قامت بالدور، ولكنها تحولت شيئا فشيئا إلى واحدة منهن، مدفوعة بتسلسل الأحداث».

جدير بالذكر أن عبء نجاح هذه المغامرة السينمائية تقع مسؤوليته بالكامل على النجمة السويدية، التي ربما تمنحها عمرا مديدا في عالم سينما الأكشن.(د ب أ)