1324168
1324168
الاقتصادية

نفط عُمان يرتفع 1.22 دولار .. والخام يقلص مكاسبه ومخاوف إيران تدعم السوق

01 مايو 2018
01 مايو 2018

برنت عند 74.11 دولار للبرميل -

عواصم ـ العمانية ـ وكالات: بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر يوليو القادم أمس 71.36 دولار أمريكي. وأفادت بورصة دبي للطاقة أن سعر نفط عُمان شهد أمس ارتفاعا بلغ 1.22 دولار أمريكي.

تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر مايو الجاري بلغ 63.31 دولار أمريكي للبرميل مرتفعًا بمقدار 30 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر أبريل الماضي.

وعلى الصعيد العالمي انخفضت أسعار النفط أمس مع استمرار الدولار قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر لكن المخاوف من أن ينسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران دعمت السوق.

ونزل خام برنت في عقد أقرب استحقاق الجديد تسليم يوليو 58 سنتا إلى 74.11 دولار. وحل أجل عقد يونيو أمس الأول بعد أن ارتفع 53 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 75.17 دولار.

وفقد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو 70 سنتا ليسجل 67.87 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 47 سنتا عند التسوية أمس الأول.

كانت أسعار النفط ارتفعت أمس الأول بعد أن عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ما وصفه بالأدلة على برنامج أسلحة نووية إيراني سري. وتنفي طهران على الدوام السعي لامتلاك أسلحة نووية.

لكن محللين قالوا إن غياب الدليل الدامغ ساهم في هبوط الأسعار. وقال أوليفييه جاكوب من بتروماتركس إن الإعلان “لم يأت بجديد” ومن ثم فقدت السوق بعض مكاسب.

وأضاف “هذا يوضح إلى أي مدى وضعت السوق في الحسبان أن ترامب لن يمدد رفع العقوبات”.

وأعطى ترامب بريطانيا وفرنسا ألمانيا مهلة حتى 12 مايو لإصلاح ما يراه من قصور في الاتفاق النووي المبرم في 2015 وإلا فانه سيعيد فرض العقوبات.

إدارة الطاقة: إنتاج الخام الأمريكي يقفز لمستوى قياسي في فبراير

وفي الولايات المتحدة قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير شهري أمس الأول إن إنتاج الولايات المتحدة من الخام ارتفع 260 ألف برميل يوميا إلى 10.26 مليون برميل يوميا في فبراير، مسجلا أعلى مستوياته على الإطلاق.

وزاد الإنتاج في تكساس 106 آلاف برميل يوميا ليتجاوز أربعة ملايين برميل يوميا، وهو مستوى قياسي مرتفع أيضا استنادا إلى البيانات التي تعود لعام 2005. وحوض برميان، الذي يمتد عبر غرب تكساس وشرق نيو مكسيكو، هو أكبر حقل نفطي في الولايات المتحدة.

وعدلت إدارة معلومات الطاقة أيضا إنتاج البلاد من النفط في يناير بالرفع 40 ألف برميل يوميا إلى نحو 10.004 مليون برميل يوميا.

وذكر تقرير الإدارة أن إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات الثماني والأربعين المتجاورة ارتفع إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 87.6 مليار قدم مكعبة يوميا في فبراير، ارتفاعا من المستوى القياسي السابق البالغ 87.3 مليار قدم مكعبة يوميا المسجل في ديسمبر.

وزاد الإنتاج في تكساس، أكبر منتج للغاز في البلاد، 1.5 بالمائة في فبراير ليصل إلى 22.4 مليار قدم مكعبة يوميا، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إجمالي الطلب على النفط ارتفع 2.4 بالمائة أو 460 ألف برميل يوميا في فبراير إلى 19.62 مليون برميل يوميا مقارنة مع مستواه قبل عام، وسط طلب قوي على نواتج التقطير ساهم في الحد من أثر ضعف الطلب على البنزين.

وزاد الطلب على نواتج التقطير 1.5 بالمائة أو 57 ألف برميل يوميا على أساس سنوي إلى 3.96 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات الإدارة.

وأشارت البيانات إلى أن الطلب على البنزين تراجع 1.9 بالمائة أو 169 ألف برميل يوميا في فبراير إلى 8.81 مليون برميل يوميا. وكان الطلب على البنزين ارتفع 2.8 بالمائة على أساس سنوي في يناير .

بي بي تحقق أفضل نتائج ربعية

أعلنت شركة بي بي للطاقة امس أنها سجلت أفضل نتائج ربعية منذ ثلاثة أعوام، حيث أدى ارتفاع الإنتاج وأسعار النفط لزيادة الأرباح بنسبة 71% خلال الربع الأول مقارنة بنفس الربع من العام الماضي.

وقالت الشركة إن أرباحها بلغت 2.6 مليار دولار خلال أول ثلاثة أشهر من هذا العام مقارنة بـ 1.5 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2017.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة بوب دودلي في بيان إن ارتفاع الأرباح جاء نتيجة” زيادة الإنتاج من مشارعنا الكبرى الجديدة والمصداقية الممتازة”.

وأضاف” نعتزم خلال العام الجاري أن نستمر في تحقيق أهدافنا العملية والحفاظ على انضباط رأس المال مع زيادة تدفقات الأموال والعائدات”.

وفي العراق قال مسؤولان تنفيذيان بقطاع النفط العراقي أمس إن صادرات النفط الخام من موانئ جنوب البلاد المطلة على الخليج بلغت في المتوسط 3.340 مليون برميل يوميا في أبريل منخفضة عن مارس بفعل أعمال صيانة في مرافئ التحميل.

كان متوسط مارس 3.45 مليون برميل يوميا. وتراجع مستوى الصادرات بسبب أعمال الصيانة في مرافئ التحميل أوائل أبريل.

سوناطراك ترفع إنتاج الغاز

وفي الجزائر قالت شركة الطاقة الحكومية الجزائرية سوناطراك أمس إنها زادت إنتاج الغاز بنسبة 5 بالمائة إلى 135 مليار متر مكعب في 2017، وهي المرة الأولى التي تعقد فيها الشركة مؤتمرا صحفيا للإفصاح عن بيانات الإنتاج.

ويسعى الرئيس التنفيذي لسوناطراك، الذي جرى تعيينه قبل عام، لإصلاح الشركة وزيادة الشفافية في تلك الإمبراطورية الضخمة المتكتمة غير المعتادة على التغيير، في الوقت الذي تسعى فيه الجزائر إلى جذب المزيد من الاستثمارات.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة عبد المؤمن ولد قدور للصحفيين إن إجمالي إنتاج الشركة من النفط والغاز زاد 2 بالمائة في 2017 إلى 196.5 مليون طن من المكافئ النفطي.

وذكر أن إنتاج النفط انخفض ثلاثة بالمائة بسبب الحصص المنصوص عليها في اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وأضاف أن مبيعات الشركة من النفط والغاز في 2017 بلغت 33.2 مليار دولار مضيفا أن الشركة استثمرت 8.1 مليار دولار في 2017 بانخفاض نسبته 8.8 بالمائة عن العام السابق.

وتولى ولد قدور، وهو مهندس درس في الولايات المتحدة، زمام القيادة في سوناطراك العام الماضي لإصلاح الشركة التي تعاني من نزاعات بشأن العقود مع شركات أجنبية والروتين الحكومي وتباطؤ الإنتاج وفضائح الفساد.

ولم يفصح ولد قدور عن تفاصيل بشأن الاستراتيجية المستقبلية للشركة في المؤتمر الصحفي، بخلاف الرسائل العامة المعلنة في السابق.

وقال ولد قدور “نحن بحاجة لتحويل سوناطراك إلى واحدة من أكبر خمس شركات وطنية في العالم... بيروقراطية أقل وحرفية أكبر”.

وتضررت الجزائر، العضو في أوبك والمورد الرئيسي للغاز إلى أوروبا، جراء انهيار أسعار النفط العالمية وتواجه صعوبات في جذب الاستثمارات للمساعدة في تطوير حقول جديدة وزيادة الإنتاج الحالي.

وفي ديسمبر، قالت سوناطراك إنها تخطط للعمل بشكل أوثق مع توتال الفرنسية في مشروعات بحرية وبتروكيماوية ومشاريع للطاقة الشمسية والتنقيب عن النفط الصخري بعد تسوية نزاعات بشأن تقاسم الأرباح في عقود نفط وغاز.

ولا تزال الجزائر تعتمد على إيرادات النفط والغاز التي تشكل 60 بالمائة من ميزانية الدولة، ويعتبر أداء سوناطراك حيويا للاقتصاد.

وتعكف الجزائر على وضع قانون جديد للطاقة يقدم حوافز أفضل للشركات الأجنبية التي تثنيها الشروط الحالية عن المشاركة.

لكن ما زالت هناك وجهات نظر متباينة في الجزائر بشأن مدى صعوبة السعي وراء الاستثمار الأجنبي وإصلاح الاقتصاد المحلي لتعزيز الإيرادات وتحفيز النمو.