British United Nations Ambassador Karen Pierce consoles a twelve-year-old Rohingya refugee near Cox?s Bazar, in Bangladesh
British United Nations Ambassador Karen Pierce consoles a twelve-year-old Rohingya refugee near Cox?s Bazar, in Bangladesh
آخر الأخبار

الأمن الدولي يتفقد قرى الروهنجيا شمالي أراكان والأمم المتحدة قلقة

01 مايو 2018
01 مايو 2018

 تفقد وفد مجلس الأمن الدولي، اليوم قرى الروهنغيا في إقليم أراكان غربي ميانمار، للاطلاع بشكل مباشر على آثار الدمار الناجم عن حملة الجيش ضد الأقلية هناك.

وتوجه الوفد المكون من 15 عضوا بقيادة الرئيس الحالي لمجلس الأمن، غوستافو ميزا - كوادرا، إلى منطقة مونغداو، شمالي أراكان، برفقة عدد من مسؤولي الحكومة المركزية، وتقوم الحكومة ببناء مخيمات لاستقبال لاجئي الروهنجيا الذين يقيمون في مخيمات وملاجئ مؤقتة في بنجلاديش المجاورة.

ودعت كارين بيرس، مندوبة بريطانيا في وفد مجلس الأمن، السلطات في ميانمار إلى إجراء تحقيق مناسب في الاتهامات الموجهة إليها فيما يتعلق بتعاملها مع الروهنجيا.

وعقب زيارة مخيمات اللاجئين في كل من بنجلاديش وأراكان، قالت بيرس، للصحفيين، ضمانا للشفافية، لابد من تحقيق مناسب وبحسب صحيفة ;دكا تريبيون; البنغالية، نفى قائد الجيش الميانماري، الجنرال مين أونغ هلاينغ، أمام الوفد، الاتهامات التي توجهها الأمم المتحدة إلى قواته بارتكاب أعمال تطهير عرقي، فضلا عن ممارسات التعذيب والاغتصاب.

وزعم ;هلاينغ;، أن جيش بلاده ;منضبط، ويتخذ إجراءات ضد كل من يخالفون القانون;.والسبت الماضي، بدأ وفد مجلس الأمن، زيارة إلى بنغلاديش وميانمار لتفقد أوضاع أقلية الروهنغيا  وتنتهي اليوم، زيارته لإقليم أراكان.

وفي وقت سابق اليوم، التقى الوفد في العاصمة الميانمارية عددًا من كبار المسؤولين، على رأسهم زعيمة البلاد أونغ سان سو تشي، وقائد الجيش مين أونغ هلاينغ.

وبحث الوفد مع المسؤولين الميانماريين جهود إعادة الروهنغيا لقراهم، وفق المصدر ذاته.

وحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان (راخين) في 25 أغسطس 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها ;تطهير عرقي;.وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، وذلك حتى 24 سبتمبر 2017، حسب منظمة ;أطباء بلا حدود; الدولية.

من جانبها أعربت الأمم المتحدة اليوم  عن قلقها البالغ تجاه تصاعد أعمال العنف في إقليم كاشين شمالي ميانمار، مؤكدة مقتل 10 مدنيين على الأقل خلال هجمات الجيش الميانماري على المنطقة.

وقالت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ميانمار يانغي لي، في بيان مكتوب، إن المعلومات التي وصلتها تفيد بشن الجيش الميانماري هجوما جويا استخدمت فيه مدفعيات وأسلحة ثقيلة، على مناطق المدنيين بـ;كاشين; قرب الحدود مع الصين.

وأضافت المقررة أن 10 أشخاص على الأقل قتلوا خلال تلك الهجمات وإصيب عدد آخر، معربة عن قلقها البالغ تجاه تصاعد العنف في المنطقة.

وتابعت: ;ما نراه منذ عدة أسابيع في ولاية كاشين لا يمكن قبوله بالمطلق، وينبغي الكف عنه فورا.

ففي الوقت الذي يقتل ويجرح فيه المدنيون، فإن العائلات تلوذ بالفرار حفاظا على أرواحها;.ومنذ 11 أبريل الماضي، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين جيش ميانمار، ومقاتلين يطلقون على أنفسهم اسم ;جيش استقلال كاشين;.وبحسب توقعات الأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن 4 آلاف مدني غادروا مناطقهم جراء الاشتباكات.

والكاشين هم إحدى الأقليات العرقية الكثيرة في ;ميانمار;، ويخضون حرباً ضد الحكومة المركزية منذ أكثر من 50 عاماً؛ للمطالبة بقدر أكبر من الحكم الذاتي للمنطقة التي يعيشون فيها، والتي تملك حدوداً مع الصين والهند.

وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن مقتل المئات ونزوح أكثر من 100 ألف مدني، وفق تقارير محلية.

الأناضول