oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

تعزيز الشراكة بين الإعلام والمجتمع

30 أبريل 2018
30 أبريل 2018

إن قيام مجلس الشورى العماني، في إطار مهامه واختصاصاته، باستضافة أصحاب المعالي الوزراء لإلقاء بيانات حول أنشطة الوزارات في قطاعات محددة، وما يصاحب ذلك من مناقشات مستفيضة بين أصحاب السعادة أعضاء المجلس، وبين من يتم استضافته من أصحاب المعالي، ونقل هذه البيانات والمناقشات عبر وسائل الإعلام المختلفة، يعتبر أسلوبا عمانيا على جانب كبير من الأهمية في الممارسة الديمقراطية من ناحية، وفي تحقيق درجة عالية من التواصل والتفاعل بين الحكومة والمواطنين، عبر مجلس الشورى من ناحية ثانية.

ولعل ذلك هو ما يفسر الاهتمام المجتمعي واسع النطاق بتلك البيانات والمناقشات المصاحبة لها، خاصة وأنها تلقي الكثير من الضوء على الجهود المبذولة من جانب حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – على صعيد التنمية المستدامة في القطاعات المختلفة.

وعلى مدى اليومين الماضيين ألقى معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام بيان وزارة الإعلام أمام مجلس الشورى، والذي أعقبته مناقشات اتسمت بالوضوح والصراحة، وبالمتابعة الواعية من جانب أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى لأنشطة الإعلام العماني بجوانبه ووسائله المختلفة، وما يقوم به من إسهام في تحقيق وتوفير نافذة واسعة للاطلاع وللتواصل والتفاعل بين المواطن العماني وما يجري من حوله من تطورات، على الصعيدين الداخلي والخارجي، مع التعبير عن مواقف السلطنة وسياساتها حيال مختلف التطورات الجارية من حولها، بوضوح وصراحة وبعيدا عن الضجيج، وبحرص دائم أيضا على تحقيق السلام والاستقرار والازدهار لكل الدول والشعوب الشقيقة والصديقة في المنطقة ومن حولها.

وبينما أشار معالي الدكتور وزير الإعلام إلى المحاور المختلفة التي تضمنها البيان، فإنه أكد على حيوية الإعلام العماني وقدرته على التطور والاستفادة من ثورة الاتصالات والمعلومات والعمل على توظيفها لخدمة التنمية والمجتمع العماني، وذلك بالرغم من التحديات العديدة التي يواجهها الإعلام في مجالات وعلى مستويات مختلفة.

وهو ما يتم التعامل معه برؤية واضحة وخطوات مدروسة، بما في ذلك إعداد الكوادر الإعلامية الكفؤ والمتخصصة وتعزيز حرية التعبير المقترن بالمسؤولية، حيث أكد معاليه أن النقد مقبول ولكن الإساءة مرفوضة وان الإعلام العماني يتجه نحو إعلام المستقبل.

ومن منطلق إدراك أهميه وضرورة تعميق وتوسيع الشراكة بين الإعلام وقطاعات وهيئات المجتمع المختلفة، باعتبار أن الإعلام في النهاية يعبر عن مصالح وتطلعات الدولة والمجتمع والمواطن العماني، أشار معالي الدكتور وزير الإعلام إلى دراسة مقترح إنشاء مدينة إعلامية ذكية بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، والى إصدار تصاريح لعدد من الإذاعات الأهلية، ودور مركز التدريب الإعلامي، والشراكة بين وزارة الإعلام ومركز اتصالات الخدمات الحكومية، وتطوير الرسالة الإعلامية بما يتفق مع احتياجات الجمهور وأولوياته، مع العناية بوسائل الإعلام الجديد والتفاعل معها وتطوير أدواتها وعناصرها البشرية، وبما يحقق في النهاية التعبير عن الهوية العمانية والحفاظ على التاريخ والتراث والقيم العمانية وهو ما يؤكد عليه دوما حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه.