1322976
1322976
صحافة

الصحافة البريطانية في أسبوع

30 أبريل 2018
30 أبريل 2018

لندن «عمان» اقلاديوس ابراهيم:

تراجع بريطانيا على مؤشر حرية الصحافة في تقرير «مراسلون بلا حدود» إلى المركز 40 من 180 جعلها واحدة من أسوأ البلدان في أوروبا الغربية في حرية الصحافة، يأتي ذلك بسبب مناخ العداء تجاه الصحفيين والقوانين الجديدة التي تطبق على وسائل الإعلام مما يحد من القدرة على محاسبة المؤسسات القوية.

وفي سياق آخر، اعترف غاري جونز، رئيس تحرير»ديلي إكسبريس» بأن مانشيتات وأخبار الصفحة الأولى للصحيفة ساهمت في تأجيج مشاعر الخوف من الإسلام «الإسلاموفوبيا»، ما جعله يشعر بـ«عدم الارتياح»، وسيقوم بإجراء تغييرات على المواد المنشورة في الصحيفتين، اليومية والأسبوعية. كما نفى رئيس تحرير «الصن» و«ديلي ميل» تهمة الترويج لـ«الاسلاموفوبيا».

وحول جرائم العنف والقتل في المجتمع البريطاني اصدر مكتب الإحصاء الوطني تقريرا أكد فيه رسميا على ارتفاع معدلات الجرائم والاعتداءات ووصولها إلى معدلات غير مسبوقة، وبلغ عدد جرائم القتل في العاصمة لندن وحدها أرقاما قياسية. كذلك الأمر في سجون انجلترا وويلز ايضا.

وفي الشأن الرياضي برز لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح على الساحة البريطانية بفوزه بجائزة افضل لاعب في الدوري الانجليزي. وفوز محمد صلاح يعتبر مفخرة للعرب والمصريين لمجهوداته الكروية وتواضعه الجم، ويعقد نادي ليفربول عليه الأمل في الفوز ببطولة أوروبا.

كما سلطت الصحف الضوء صفقة اتحاد الكرة الانجليزي لبيع استاد ويمبلي التاريخي للمليونير الأمريكي شهيد خان، مما آثار حفيظة وغضب جماهير الكرة الانجليزية. وإذا تمت الصفقة فربما يغير المالك الجديد اسم الاستاد باسمه على غرار «جوجل» و«ماكدونالد». كما سلطت الصحف الضوء على ولادة الأمير الملكي الجديد، وهو الابن الثالث للأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون، والخامس في خط وراثة العرش البريطاني. واطلق عليه اسم «لويس ارثر تشارلز»، وهو ما خالف توقعات مكاتب المراهنات، التي لم يكن اسم «لويس» من بين الأسماء التي تمت المراهنة عليها.

وفي منتصف مايو يبدأ شهر رمضان المبارك، وبحسب صحيفة «الاوبزيرفر» تستعد المحلات التجارية الكبرى لجذب الصائمين من خلال عروضها الخاصة عن المأكولات وتجهيز عبوات الهدايا التي تقدم في عيد الفطر. وتقول إن عائدات رمضان تصل إلى 200 مليون جنيه استرليني.

ارتفاع قياسي لجرائم القتل والاعتداءات

ما بين الحين والآخر تسلط وسائل الإعلام البريطانية الضوء على جرائم العنف والقتل في المجتمع البريطاني. ومؤخرا اصدر مكتب الإحصاء الوطني تقريرا اكد فيه بصفة رسمية على ارتفاع معدلات الجرائم والاعتداءات بالأسلحة المختلفة في بريطانيا ووصولها الى معدلات غير مسبوقة، فيما بلغ عدد جرائم القتل في العاصمة لندن أرقاما قياسية.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «الصن» تقريرا كتبته صوفيا بتكار، قالت فيه ان «36 شخصاً على الأقل تعرضوا للطعن، و62 شخصاً قتلوا في لندن منذ بداية العام الجاري 2018، وأضافت ان «سجلات الشرطة تظهر وقوع 73443 جريمة اعتداء بالسكاكين، و6694 جريمة اعتداء بأسلحة نارية في جميع أنحاء المملكة المتحدة في الفترة الممتدة حتى سبتمبر 2017.

وقالت الصحيفة ان المشكلة في العاصمة لندن كانت أكثر وضوحاً منها في بقية مدن المملكة المتحدة، حيث وقعت 128,080 جريمة اعتداء بالسكين بزيادة  2,452 أكثر عن السنة الماضية، موضحة ان أربعة مراهقين تم طعنهم حتى الموت في لندن ليلة رأس السنة وحدها، وقتل 22 شخصا في شهر مارس. وهو ما يعني أن معدل جرائم القتل في العاصمة لندن الآن أعلى من نيويورك، المدينة الامريكية الشعبية، التي لم تشهد سوى 21 عملية قتل خلال نفس الفترة. وقالت الصحيفة إن نسبة جرائم الطعن بالسكاكين ارتفعت في جميع أنحاء بريطانيا بنسبة مذهلة بلغت 21% خلال 12 شهرا حتى سبتمبر 2017، وفقًا للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني. ووصلت عمليات الطعن في لندن إلى أعلى مستوياتها في ست سنوات، مع زيادة بنسبة 23% عن العام السابق. وعموما استمرت الجريمة في الانحدار في إنجلترا وويلز، بما يتفق مع الاتجاه العام منذ منتصف التسعينات. ونقلت الصحيفة عن صادق خان، رئيس بلدية لندن قوله: «تُظهر هذه الإحصاءات التداعيات الرهيبة في جميع أنحاء بريطانيا للحكومة التي كانت ضعيفة للغاية في مكافحة الجريمة على مدى السنوات الثماني الماضية، فضلاً عن ضعفها في تقصي أسباب الجريمة، وأضاف: «إن الجرائم الأكثر عنفاً، بما فيها جريمة الطعن بالسكين، ترتفع في جميع أنحاء إنجلترا وويلز. ومن الواضح أن هذه مشكلة وطنية تتطلب حلولاً وطنية. وتابع صادق بقوله: «يجب على الحكومة زيادة تمويل الشرطة بشكل عاجل، فضلاً عن استعادة التمويل للخدمات التي توفر مسارات بديلة بعيداً عن الجريمة، مثل خدمات رعاية الشباب، والتعليم، والمراقبة، وخدمات الصحة العقلية». وفي سياق آخر نشرت صحيفة «الاندبندنت» تقريرا كتبته ليزي ديردن، بعنوان «ارتفاع نسبة الأذى الذاتي والهجمات العنيفة إلى رقم قياسي في السجون في جميع أنحاء إنجلترا وويلز»، وأشارت فيه إلى مطالبة المدافعون عن حقوق الإنسان بزيادة عدد ضباط السجون وانخفاض عدد الأشخاص المعتقلين لتحسين الأمن.

وذكرت الصحيفة أن معدلات الأذى الذاتي والهجمات العنيفة بلغت مستويات قياسية في السجون في جميع أنحاء إنجلترا وويلز، في الوقت الذي يحذر فيه الناشطون مما أطلقت عليه مسمى «نظام في أزمة».

مشيرة إلى أن أكثر من 11600 سجين اضروا أنفسهم في عام 2017، وهو رقم قياسي، كما ارتفع عدد الحوادث المنفصلة بنسبة 11% إلى 44600 حالة، وقالت انه يتم تسجيل الأذى الذاتي الآن كل 12 دقيقة في المتوسط ​​والاعتداء العنيف على فترات 18 دقيقة، مع 23 هجوما على الموظفين كل يوم. وكشفت نشرة إحصائية صادرة عن وزارة العدل أن عدد السجناء الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفيات بسبب الجروح التي سببوها لأنفسهم، والخنق والجرعات الزائدة قد ارتفع.

وأشارت الصحيفة إلى أن احتمالية تسبب النساء في أذى لأنفسهم تزداد بنسبة خمسة أضعاف عن الرجال، وتتعلق معظم الحوادث بسجناء شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و20 سنة، وغالباً ما يكون ذلك بالقرب من بداية مدة عقوبتهم. كما أشارت إلى انخفاض عدد حالات الانتحار في السجون من 115 إلى 69 العام الماضي، لكن جرائم القتل ارتفعت من 3 إلى 5 عام 2016، وارتفعت أعمال العنف ضد السجناء والموظفين بنسبة 13%. ومن بين 30000 حالة اعتداء، اعتبر 3800 حالة خطيرة، بما في ذلك عمليات الطعن والاعتداء الجنسي والضرب. وارتفعت هجمات السجناء بنسبة 11% لكن الاعتداءات على الموظفين ارتفعت بمقدار الربع، وتضاعف عدد الاعتداءات على مدى السنوات الأربع الماضية.