المنوعات

اليـوم .. السـلطنة تحتـفل باليـوم العـالمـي للمتـاحـف

30 أبريل 2018
30 أبريل 2018

العمانية: تحتفل السلطنة ممثلة بوزارة التراث والثقافة اليوم باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف الثامن عشر من مايو من كل عام، حيث يقام بهذه المناسبة احتفال بمركز نزوى الثقافي تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي نزوى يتضمن محاضرات متخصصة ومعرضا لمقتنيات متاحف الوزارة بعنوان «متحف خارج الزجاج» يستمر حتى 14 من مايو المقبل مع تنظيم حلقات عمل ومسابقات تفاعلية للطلاب.

كما تقيم بعض المتاحف والمديريات ودوائر التراث والثقافة بالمحافظات أنشطة وفعاليات ذات صلة للمساهمة في إشراك المجتمع في الاحتفاء بهذا الحدث السنوي من بينها إقامة حلقات تعليمية يقيمها متحف التاريخ الطبيعي على هامش معرض اليوم العالمي للمتاحف بمركز نزوى الثقافي، وحلقة تعليمية يقيمها متحف الطفل حول إعادة تدوير الورق.

وبلغ إجمالي عدد زوار المتاحف في السلطنة خلال العام الماضي 46 ألفا و621 زائرا. وقالت وزارة التراث والثقافة: إنها تستعد للافتتاح الرسمي لمتحف مدحا الذي يدخل المرحلة النهائية من تجهيزاته تمهيدا لافتتاحه في شهر مايو القادم بدعم من الوزارة بمبلغ 300 ألف ريال عُماني، وهو النموذج الثاني بعد مبنى متحف الحصن القديم بولاية الكامل والوافي بمحافظة جنوب الشرقية بتكلفة تجاوزت 400 ألف ريال عماني، إلى جانب دعم أعمال ترميم مبنى متحف بيت الغشام.

ويقع متحف الحصن القديم داخل الحصن، ويطل على سوق الكامل وعلى أسوار المنازل القديمة.

ويعود بناء الحصن إلى الربع الأخير من القرن السابع عشر، حيث تم إنشاء المتحف بعد الانتهاء من ترميم الحصن عام 2012م.

ويمر بداخل الحصن فلج الكامل الذي يعتبر من أعذب الأفلاج في عمان. ويعرض المتحف للزائر أكثر من عشرة آلاف قطعة متنوعة وتراثيات عديدة تعود إلى قرون متفاوتة من الزمن، حيث يوجد به أكثر من 1400 قطعة خزفية قديمة وأكثر من 700 قطعة نحاسية قديمة ومكائن قديمة وسعفيات ومناديس خشبية قديمة وأكثر من 350 قطعة من الفخاريات والمنسوجات والجلديات القديمة والزجاج والفضيات والبنادق والسيوف والخناجر والعملات المعدنية والورقية وبطاقات الهواتف المحلية والدولية والطوابع البريدية والمطبوعات.

ومن بين المتاحف الموجودة في السلطنة المتحف الوطني ومتحف بيت الزبير ومتحف قوات السلطان المسلحة، ومتحف أرض اللبان، ومتحف المدرسة السعيدية، ومتحف النقود بالبنك المركزي العماني، ومتحف بيت البرندة، ومتحف الفروسية، ومتحف غالية للفنون الحديثة، ومتحف بيت أدم، ومتحف بدية، ومتحف الخيل، ومتحف بيت الغشَّام، ومتحف بن نوروك، ومتحف العفية التراثي، ومتحف بيت المراح التراثي.

ويتم هذا العام إحياء «اليوم العالمي للمتاحف» تحت شعار «المتاحف وفضاءات الأنترنت»..

«مقاربات جديدة، جمهور جديد»، وهو ما يعني التوجه الجديد للمتاحف الحديثة ومدى أهمية استثمار الشبكة العنكبوتية للوصول لأكبر شريحة من الجمهور واستمالة مهتمين جدد من الفئات المختلفة إضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة للوصول لفئات المجتمع خصوصا الشباب.

ويهدف الاحتفال إلى تعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع باعتبار أن المتحف في العلم الحديث لم يعد فقط مجرد بيت لحفظ الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية بل أصبح مركزا علميا مهما يسهم في نشر المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني في جميع المجالات، وتكمن أهميته أيضا بالتعريف بثقافات الأمم والشعوب، وذلك من خلال عرض المقتنيات المتحفية التي تسهم في تثقيف أعداد كبيرة من الزوار، وتنمية الشعور الوطني لدى المواطنين وتثقيف المجتمع بالتراث الوطني وما تحويه من إرث حضاري، وتسليط الضوء عليها والتعريف بها، ومتابعة كل ما هو جديد حول المتاحف والتعريف بالمناهج العلمية الحديثة واستخدامات التقنية الحديثة في العمل المتحفي.

ويعود الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف إلى عام 1977، حيث صادق المجلس العالمي للمتاحف الذي انعقد في العاصمة الروسية موسكو على تخليد هذا اليوم من أجل لفت انتباه الرأي العام الدولي إلى أهمية المؤسسات المتحفية، باعتبارها مؤسسات تربوية وتثقيفية، وتحدد لجنة استشارية من مجلس المتاحف العالمي موضوعا معينا لهذه المناسبة كل عام.