دوري الهوكي ..انتهى في غمضة عين..!

طالب الوهيبي: الأداء عال من كل الفرق.. والانتقادات في غير محلها! -

تضاربت الآراء في دوري الهوكي حول الفترة القصيرة التي لم تتخط شهرا والنظام الذي اتبع لإقامته والأسباب التي دعت الاتحاد إلى تقليص عدد المباريات على عكس مطالبات الأندية التي كانت طالبت بدورين بدلا من دور واحد في النهائيات التي شارك فيها أهلي سداب والسيب والنصر وصلالة وظفار وبوشر .. فهناك من يرى أن الأندية ظلمت بالنظام الحالي بسبب الضغط والإرهاق اللذين تعرض لهما اللاعبون مما أدى إلى إصابات أثرت على أداء بعض الفرق، ويرى الاتحاد أن من شروط اللعبة أن تكون هناك مباريات مكثفة بشكل يومي لإنجاح الدوري حتى يتأقلم اللاعب مع المباريات المضغوطة وحتى تكون مشاركته إيجابية مع المنتخب.

( ) تواصل مع عدد من المعــــنيين بالأمر فماذا قالـــوا ؟...

يشير طالب الوهيبي رئيس اتحاد الهوكي إلى أن الدوري هذا الموسم يعتبر من افضل الدوريات وبالتحديد في دور الأربعة وكانت الفرق الستة كلها مؤهلة لتحقيق البطولة والدليل أن صلالة تقدم على فريق النصر حتى اللحظات الأخيرة والسيب تقدم على النصر أيضا إلا أن التعادل كان في الرمق الأخير وأيضا بوشر كان أداؤه جيدا وظهر فهد النوفلي حارس النصر بمستوى رائع بالإضافة إلى حارس ظفار الأجنبي الذي استطاع أن يصد عددا من الأهداف المحققة ولكن ابرز السلبيات هي غياب مشاركة اكبر من الفرق وانسحاب السلام وقريات على الرغم من التأكيد على مشاركتهما وهناك لجنة فنية تقيّم الجوانب الإدارية والفنية يترأسها زهير العجمي وعضوية مصطفى إسماعيل ورضا السيد وطاهر زمان وأنور فاضل نائب رئيس اللجنة وتم استحداث جوائز لأفضل لاعب واعد ومعد ومدافع .

يضيف أن دوري الهوكي دائما يكون سريعا ومثلا في الهند يشارك في الدوري 12 فريقا وتلعب في 22 يوما فقط وتعتبر اربع مباريات في خمسة أيام إعدادا للاعب المنتخب وهذه طبيعة لعبة الهوكي وليس كرة القدم يجب أن يلعب اللاعب بعد 72 ساعة .

ضغط المباريات

ويؤكد محمد البطراني مدرب فريق النصر: لقد كانت البطولة سريعة جدا والنصر شارك خلال شهر واحد فقط في ثلاث بطولات أولها السوبر ومن الناشئين وبعد ذلك بطولة الدوري والمفروض أن تكون هناك فترة بين بطولة وأخرى على أساس الاستفادة الفنية لجميع الأندية، فلعبة الهوكي ليس ككرة القدم والفترة القصيرة لبطولة الدوري نعاني منها سنويا والإعداد لبطولة كبيرة كالدوري يجب أن يكون بشكل مثالي ولقد تأثر النصر كثيرا ورغم ذلك استطاع الفريق أن يصعد إلى النهائي ومنذ عام 2011 والنصر طرف في النهائي وثماني سنوات كانت متتالية غير الأعوام الأخرى وهو رقم قياسي .يضيف البطراني : إقامة البطولة بهذه السرعة يعني عدم إعطائها القيمة الفنية الحقيقية بل إن بعض الجماهير لا تعلم عن نهائي الدوري .. أين النقل التلفزيوني؟ .. أين المتابعة؟ فأنا كمدرب لم اشعر بمرارة الهزيمة ولم اشعر بالضغط النفسي وتكرر السيناريو في بطولات الناشئين والشباب ونتمنى أن يدرس الاتحاد كل الأسباب التي دعت إلى عدم الاهتمام بالبطولة وإيجاد الروزنامة التي لا تضر بمصلحة الأندية. وأما بالنسبة لمستوى التحكيم في الدوري فلا أتحدث عنه كثيرا لأنه ليس التحكيم الذي ننتظره لأني لأول مرة أرى مستوى تحكيميا بهذه الصورة وهي أخطاء سنوات وليس الآن فقط والحكام يحتاجون إلى حلقات عمل لتطوير قدراتهم الفنية ونقترح إقامة اجتماع كل ثلاثة أسابيع لبحث كل السلبيات، ومستعدون لأن يقدم النصر مبارياته في كل البطولات وليس الدوري فقط بهدف البحث عن الأخطاء التي ارتكبوها على أن يكون هناك الانتقاد البناء الهادف لأن البطولة حاليا هي أعلى من مستوى التحكيم وعلى الحكام أن يتفاعلوا مع الأندية والمنتخبات ولا ينتظروا المباريات الرسمية ولدي ما يثبت أنه تم إلغاء هدف صحيح للنصر في كل مباراة .

وقال مدرب النصر: إن اللاعبين الأجانب الذين تعاقد معهم النصر لم يصنعوا الفارق بالإضافة إلى غياب عدد من العناصر الأساسية ومن أبرزهم احمد سبيل البلوشي وأنور سعيد جمعان وخالد محمد ومحمد أمين واكرم عاشور وكلهم يلعبون في المنتخب ورغم ذلك لم نشعر بغيابهم، وهناك عدة عوامل لفوز أهلي سداب، الحضور الجماهير والملعب واللاعبون الأجانب وقد ظهر الفريق بمستوى ممتاز وفي افضل حالاته وساعده على ذلك أيضا الاستقرار في الجهاز الفني والإداري، حيث قاد مدرب المنتخب الفريق في الموسم الماضي وأيضا المساعد كل ذلك له جوانب إيجابية، بينما السيب هو مجتهد في الملعب وبدايته كانت جيدة وكانت مباراته أمام النصر هي الأفضل في البطولة وصلالة فريق لديه لاعبون يعلبون من سنوات مع بعض لهذا لديهم خبرة تراكمية وستكون لهم بصمة خاصة وانه بطل الدوري عام 2001 ووصيف الكأس. وبالنسبة لظفار هو بنفس المستوى على الرغم انه لديه عدد من العناصر الجيدة انتقلوا من الاتحاد ولو لقي الاهتمام الأفضل لكان من الفرق القوية وللأسف إني استغرب من مستوى بوشر كونه من فرق العاصمة ولديه الأفضلية من عدة نواح، ولكن للأسف أن إدارات الأندية هي السبب في صعود وهبوط الفريق وإلا كيف فريق يفوز ببطولة الهوكي ومن ثم يحول المبلغ إلى فريق كرة القدم .

المستويات متقاربة

ويقول خالد خلفان الريامي مساعد المدرب: إن دوري هذا الموسم يختلف عن المواسم الماضية بسبب تساوي المستويات الفنية بين كل الفرق خاصة النصر وأهلي سداب والسيب وظفار الذي كان ندا قويا أيضا بينما لم يحالف الحظ بوشر وصلالة، وبالنسبة لنا فان من ابرز السلبيات غياب الفرص السهلة واكبر دليل على ذلك ما حصل في مباراة ظفار، حيث كدنا أن نتعرض لخسارة اثر إهدار عدد من الفرص ورغم ذلك استطاع بطل الدوري التتويج بدون أية هزيمة وشارك في الأدوار التمهيدية بلاعب اجنبي واحد هو مهن كونه يعمل في مسقط وفي أول مباراة تعادلنا 3/‏‏‏‏ 3 أمام السيب وفي المباراة الثانية فزنا على صحار 4/‏‏‏‏1 وعلى بوشر3/‏‏‏‏1 وفي النهائيات تعادلنا أمام ظفار 2/‏‏‏‏2 وفي تلك المباراة اهدرنا مجموعة من الفرص بسبب تألق حارس المرمى وفي مباراة المربع الذهبي فزنا على السيب 5/‏‏‏‏2 وفي اللقاء النهائي تغلبنا على النصر 5/‏‏‏‏4 وكنا الأقرب للفوز في المباريات النهائية مع النصر إلا أن الحظ يقف بجانبه في كثير من المرات، حيث نخسر بضربات الترجيح ورغم ذلك يعتبر من الفرق القوية والتي لديها رصيد كبير من العناصر الشابة .

يضيف مساعد مدرب أهلي سداب: لقد نجحت الإدارة في التعاقد مع اللاعبين الأجانب ..هبسيت سنج وسولند سينج ويوسف عفان وكانت لدينا الثقة في تحقيق الفوز في اللقاء النهائي اثر عودة علي الزدجالي واشرف الناصري وايمن الكثيري الذين يمثلون القوة الضاربة، كــما أن الإدارة كــــان لها دور أيضــا من

خـلال التواجــد المســـــتمر والمتابعة اليومية لأحوال ومتطلبات الفريق

ليس للعبة الهوكي فقط بل

لجميع الفرق الرياضية،

وبالنسبة للتحكيم

فظهر بمســـــتوى

لا بأس به .

نظام مضغوط

يقول خالد عبدالرحمن مساعد مدرب السيب إن نظام الدوري مضغوط ولم يكن في صالح الأندية ولا اللاعبين بعد أن تعرض عدد منهم للإصابات كان لها تأثير سلبي وتسبب الضغط في عدم وجود وقت كاف للاستشفاء وكان يفضل أن يقام من ستة فرق في مجموعة واحدة تلعب دوري من دورين ومن ثم يصعد الأربعة الأوائل وبعد ذلك تقام مباريات المربع الذهبي وذلك حتى تكون هناك فترة راحة للاعبين والاستفادة الفنية تكون افضل بكثير على أن اللاعب يلعب ما يقارب عشر مباريات.

يضيف: فرق النصر والسيب وبوشر ظهرت بمستويات جيدة وأهلي سداب عائد بقوة إلى البطولات ولقد واجهنا صعوبة في تفريغ اللاعبين بالإضافة إلى غياب عناصر مؤثرة من بينهم محمد اللواتيا وسليمان النوفلي ومروان الرئيسي واشركنا لاعبين غير مستعدين بشكل جيد ولم يستفد الفريق من اللاعبين الأجانب لأنهم غير فعّالين أمام المرمى وللأسف إن التحكيم يحتاج إلى إعادة نظر ويحتاجون إلى حلقات عمل لتطوير مستوياتهم ولابد من الاستعانة بالحكام الدوليين في بطولات الشباب.

المطالبة .. من دورين

يقول محمد العويلي الخبير الفني بالاتحاد: إن المباريات كانت على مستوى عال حتى آخر رمق من المنافسات لوجود لاعبي المنتخبات واللاعبين الأجانب وسيقف الاتحاد على محمل الجد من مطالبة الأندية بإقامة النهائيات من دورين للاستفادة الفنية .

ويضيف: اتسم النهائي بالقوة والندية والأداء الفني المتميز سواء من المدربين أو اللاعبين حيث شهدت تسعة أهداف وظلت النتيجة معلقة حتى صفارة الحكام بعد أن أضاع النصر هدفا في آخر الثواني كان كفيلا بتغيير مسار البطولة . ويضيف:لم يشهد النهائيات أي فريق دون المستوى المطلوب بل كان التنافس القوي بين كل الأطراف دون استثناء وسجل 28 لاعبا وبلغت حصيلة الأهداف 51 هدفا وفاز راشد سالم الفزاري من نادي أهلي سداب بلقب هدف البطولة واحسن لاعب بعد أن احرز خمسة أهداف بالأدوار النهائية وجاء فوزه بلقب افضل لاعب بعد آراء المدربين وأعضاء اللجنة الفنية وفاز احمد بدر زاهر لاعب صلالة بلقب احسن لاعب صاعد من حيث الأداء المتميز واستطاع إحراز ثلاثة أهداف فيما كان للاعب الأجنبي حضور أيضا من خلال المستويات العالية التي قدمها وله دور مؤثر في تغيير مسار النتيجة خاصة لاعبي أهلي سداب بينما لم يوفق النصر في التعاقد مع اللاعبين الأجانب بعد حضورهم الباهت في اللقاءات .