1322032
1322032
العرب والعالم

بومبيو يؤكد على أهمية الوحدة الخليجية ومراجعة الملف النووي وتوسيع التحالف في سوريا

29 أبريل 2018
29 أبريل 2018

الملك سلمان يبحث المستجدات مع الوزير الأمريكي -

الرياض - تل أبيب - (وكالات):

سلط وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الضوء على ضرورة الوحدة الخليجية أمس خلال زيارة قصيرة للعاصمة السعودية الرياض في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لحشد تأييد حلفائها لعقوبات جديدة على إيران.

وطمأن بومبيو السعودية بأن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي، الموقع مع إيران في 2015 والذي أبرم في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع الشركاء الأوروبيين لإصلاحه لضمان عدم امتلاك طهران لأسلحة نووية أبدا.

وقال بومبيو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: «إيران تزعزع استقرار هذه المنطقة بأكملها، تدعم جماعات مسلحة وجماعات في اليمن، وتساند نظام الأسد (في سوريا) أيضا».

وذكر بومبيو أيضا الخلاف بين بعض الدول الخليجية وقطر وقال: «الوحدة الخليجية ضرورية ونحن نحتاج لتحقيقها».

وقال بومبيو للصحفيين: «نأمل في أن يتوصلوا إلى ذلك بطريقتهم.. وحل الخلاف بينهم».

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أوقفت الحركة والتجارة مع قطر في يونيو الماضي متهمة إياها بدعم الإرهاب وإيران.

وتنفي الدوحة هذا وتقول إن هذه الدول تهدف إلى كبح سيادتها، ومن جانبها تنفي إيران دعمها للإرهاب.

وتسعى الولايات المتحدة، التي لها قواعد عسكرية في قطر وبعض الدول الأخرى التي على عداء معها، للتوسط من أجل حل الخلاف مع قطر.

وكان مسؤولون كبار في الخارجية الأمريكية قالوا: إن بومبيو سيناقش خلال محادثاته مع المسؤولين السعوديين سلوك إيران في المنطقة، ويدعو لعقوبات لكبح برنامجها للصواريخ الباليستية، وهو ما جاء على هوى نظيره السعودي.

وقال الجبير: «المشكلة الإيرانية، يجب أن يكون التعامل معها أيضا عن طريق فرض مزيد من العقوبات على إيران لانتهاكاتها للقرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ الباليستية». وقد التقى بومبيو لمدة 15 دقيقة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس ثم توجه مباشرة إلى إسرائيل، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية: إن الاجتماع كان مقررا في القدس لكن لاحقا تقرر أن يعقد في تل أبيب بناء على طلب إسرائيل، ولم يذكر المسؤول سببا لذلك. وفي وقت سابق الشهر الجاري قال الجبير: إن السعودية ستكون مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا تحت قيادة الولايات المتحدة إذا جرى اتخاذ قرار لتوسيع التحالف.

ولدى سؤاله عن القوات السعودية في سوريا قال بومبيو: «سنجلس ونتحدث عن ذلك، وكيفية أن نضمن بأفضل صورة أن أمريكا لا تعمل بمفردها في هذا الشأن وأن دول الخليج تعمل بجانبنا».

وسخر الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء من المناقشات بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن تعديلات على الاتفاق النووي مع إيران ووصف ترامب «بالتاجر» الذي يفتقد المؤهلات للتعامل مع اتفاق دولي معقد.

وقال بومبيو أمس: «حققنا فعليا بعض (التقدم مع الأوروبيين)»، وأضاف: «لا يزال أمامنا مزيد من العمل لنؤديه (معا) وهم قالوا عظيم سندعمكم إذا توصلتم إلى تعديلات»، وكبح الاتفاق الذي جرى إبرامه في عام 2015 أنشطة إيران لتخصيب اليورانيوم.

وترى روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وهي الدول الأخرى التي وقعت على الاتفاق بجانب الولايات المتحدة وإيران، أن هذا الاتفاق هو الأمثل لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية.

ويشار إلى أن الجولة هي الأولى التي يقوم بها بومبيو بصفته وزيرا للخارجية الأمريكية.

وتأتي زيارة بومبيو لإسرائيل قبيل الموعد النهائي الذي حدده ترامب، في 12 من مايو المقبل، لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يجب إعادة فرض عقوبات أمريكية على إيران، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى إنهاء الاتفاق النووي الإيراني.

ترامب ونتانياهو من أشد معارضي اتفاق عام 2015، الذي تضمن فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات وتطبيع العلاقات الاقتصادية لإيران مع المجتمع الدولي.

وكان نتانياهو قال: إن الصفقة بحاجة إلى «إصلاح بالكامل أو إلغائها بالكامل»، حيث أوضح أن الاتفاق يمنع فقط إقامة ترسانة نووية إيرانية على المدى القصير، ولا تتعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.