العرب والعالم

طهران: سنستأنف نشاطنا النووي «بشكل أوسع» في حال خروج أمريكا

29 أبريل 2018
29 أبريل 2018

طهران - عمان - سجاد أميري (أ ف ب):

قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني «حسين نقوي حسيني» إن بلاده ستستأنف نشاطاتها النووية بشكل أوسع من ذي قبل في حال خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وردّ نقوي حسيني على التصريحات التي أطلقها رئيسا أمريكا وفرنسا والمستشارة الألمانية حول إضافة بنود إلى الاتفاق النووي، قائلا: «إيران ترفض هذه التصريحات ونحن أجرينا محادثات ولمرة واحدة حول الاتفاق النووي».

وأكد أن طهران لن تقبل إضافة أي بند آخر إلى الاتفاق النووي، قائلاً: «إذا أراد الأمريكيون أن يخرجوا من الاتفاق النووي فنحن أيضا سنخرج من هذا الاتفاق، بالأساس فإنه لا معنى للاتفاق النووي من دون الولايات المتحدة».

واعتبر نقوي حسيني أن الاتفاق النووي لم يعد بالنفع على إيران، مضيفاً: «بالنسبة لإيران فإن الظروف اليوم لا تختلف عن ظروف خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لأن المسؤولين الأمريكيين يملأون أجواء الاستثمار في إيران منذ الاتفاق النووي بالإبهام، وفي الحقيقة ليس هناك استثمار في البلاد».

وأكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بأن إيران لن تدخل في محادثات مع أي بلد فيما يخص الاتفاق النووي، وقال: «لا أعلم لماذا لا يريد المسؤولون في ألمانيا، أمريكا وفرنسا أن يستوعبوا هذا الموقف الصريح لإيران حول عدم إمكانية إجراء محادثات حول الاتفاق النووي».

وأشار نقوي حسيني إلى أنه لا معنى للاتفاق النووي إذا لم تتواجد فيه الولايات المتحدة، واختتم مؤكداً: «إيران لن تصر على البقاء في الاتفاق النووي، وإذا ما خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق فنحن سنخرج منه أيضاً؛ وعلى الأمريكيين وباقي أطراف المجموعة السداسية الدولية أن يعلموا إذا ما خرجت الولايات المتحدة أو أي من هذه الدول من الاتفاق فإن إيران ستستأنف نشاطاتها النووية بشكل أوسع من ذي قبل».

في سياق متصل أعلن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» في بيان إن زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، يؤكدون أنهم بحاجة لمعالجة قضايا متصلة بالاتفاق النووي الإيراني منها الصواريخ الباليستية وما سيحدث عند انقضاء أجل الاتفاق.

وقال البيان: إن اتصالات هاتفية جرت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث اتفقا على ضرورة توسيع الاتفاق لتشمل مجالات أخرى مثل الصواريخ الباليستية، وما يحدث عندما تنتهي الصفقة، بحسب وكالة «رويترز».

وكان الرئيس الفرنسي قال الأربعاء الماضي، إنه يتوقع أن يقرر نظيره الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.