المنوعات

اختلاف الظروف المناخية يؤثر على المشاعر

29 أبريل 2018
29 أبريل 2018

سان فرانسيسكو، «د ب أ»: كشفت دراسة عملية أجراها باحثون من الولايات المتحدة وكندا أن المشاعر التي يتم التعبير عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر تتأثر باختلاف الظروف المناخية.

وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى احتمالات وجود صلة بين الظروف المناخية والحالة المزاجية للبشر، لكن هذه الدراسة الجديدة تحدد طبيعة المشاعر التي ترتبط بكل ظرف مناخي محدد.

وقام الباحثان باتريك بايليس من كلية الاقتصاد بجامعة فانكوفر الكندية ونيك أوبرادوفيتش من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة وزملاء لهما بجمع 4ر2 مليار تدوينة من موقع فيسبوك و1ر1 مليار تغريدة من موقع تويتر، وقاما بتحليل المشاعر المرتبطة بكل تدوينة من خلال برنامج إلكتروني يصنف التدوينات إلى إيجابية وسلبية اعتمادا على ألفاظ معينة تحتويها كل تدوينة أو تغريدة.

وتوصل فريق الدراسة إلى أن درجات الحرارة والأمطار والرطوبة وتراكم السحب تؤثر بقوة على مشاعر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي سواء إن كان ذلك بشكل إيجابي أو سلبي.

وتبين من خلال الدراسة أن المشاعر الإيجابية ترتفع في درجات حرارة تصل إلى عشرين درجة مئوية، ولكنها تبدأ في التراجع مرة أخرى عندما تتجاوز الحرارة ثلاثين درجة مئوية، كما أظهرت الدراسة أيضا أن الأمطار مرتبطة بزيادة التعبير عن المشاعر السلبية، وأن الأيام التي ترتفع فيها نسبة الرطوبة عن ثمانين بالمائة تتزايد فيها المشاعر السلبية، وكذلك الأيام التي تتزايد فيها الغيوم.

ونقل الموقع الإكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن نيك أوبرادوفيتش قوله: «لقد توصلنا إلى أن الطريقة التي نعبر بها عن مشاعرنا تتأثر بالظروف المناخية في الخارج، فالظروف المناخية السيئة مثل الطقس الحار أو البارد ومثل الأمطار والرطوبة الزائدة، وتراكم السحب، تؤثر سلبا على المشاعر التي يعبر عنها البشر، حسبما اتضح من مليارات التدوينات التي كتبها ملايين السكان في الولايات المتحدة».