1321611
1321611
الاقتصادية

ترميم عدد من البيوت القديمة وتحويلها إلى نزل تراثية بحارة العقر في ولاية نزوى

29 أبريل 2018
29 أبريل 2018

تجمع بين الحياة القديمة ومتطلبات الحياة المعاصرة -

نزوى – سيف بن زاهر العبري -

يعد مشروع النزل التراثية بحارة العقر بولاية نزوى الذي استغرق سنتين من العمل المتواصل، من مشاريع الاستثمار الهادفة إلى ترميم عدد من البيوت القديمة وتحويلها إلى نزل تراثية تجمع بين الحياة القديمة ومتطلبات الحياة المعاصرة. وحول هذا المشروع التراثي السياحي تحدث لـ” عمان“ محمد بن سعيد الكمياني رئيس مجلس إدارة الشركة الأهلية بوارق نزوى الدولية للاستثمار، التي تبنت المشروع حيث قال: تضمن المشروع ترميم ستة بيوت في حارة العقر، أربعة منها مهيأة للسكن، وبيت للاستقبال، وآخر مطعم يقدم الوجبات للنزلاء، تشمل وجبات عمانية متنوعة. كما يتيح الوصول إليه قربه من قلعة نزوى الشهيرة بالقلعة الشهباء، مما يعد إضافة جديدة للقطاع السياحي بولاية نزوى، إلى جانب ذلك يتيح فرصة ترميم المنازل القديمة، وحمايتها من الاندثار بعد أن هجرها أغلب ساكنيها. وقد قام سعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي نزوى وعدد من المختصين مؤخرا بزيارة لمشروع النزل التراثية بحارة العقر بولاية نزوى، للتعرف على جاهزية المشروع تضمن ترميم عدد من بيوت الطين، بهدف إحياء معلم تراثي ميت إلى حياته الطبيعية، ليكون أحد روافد الدعم الاقتصادي للولاية ولتنشيط الحركة السياحية والتجارية فيها بنمط تراثي مميز. ويعد المشروع أحد المشاريع الاستثمارية للشركة، من خلال خطة وضعتها في تنمية القطاع السياحي والاقتصادي بشكل عام.

من جهته قال زاهر بن سليمان الزكواني مدير عام بوارق نزوى الدولية للاستثمار إن أهداف المشروع تتمثل في أهمية الاستفادة من المكانة التاريخية والعلمية لحارة العقر وتحويل بعض منازلها إلى نزل تراثية تخدم السائح والمقيم، والمحافظة على مكونات الحارة من الاندثار وتحويلها إلى مصدر رزق لمؤسسي الشركة والأهالي والمتعاملين معها، وتعزيز دور ومكانة عمان الحضارية ونشرها محليا وعالميا، والمشاركة في تنشيط الحركة السياحية بصفة عامة والتاريخية بصفة خاصة، وتحفيز ملاك البيوت القديمة في الحارات الاستفادة منها قدر المستطاع، والاستفادة من الأهمية التاريخية والعلمية والسياسية والاقتصادية المتميزة والجاذبة للسياحة، نظرا للموقع المتميز في قلب الولاية، بوجود أهم المعالم السياحية في السلطنة بصفة عامة ونزوى بصفة خاصة، وهي القلعة الشهباء والأسواق التقليدية.

وحول السوق المستهدف قال زاهر الزكواني: النزل مفتوحة لكافة شرائح المجتمع المحلي والعالمي، وفي المقام الأول أولئك الذين يرغبون في التغيير والاكتشاف، خاصة أولئك الذين لهم ارتباطات علمية أو مهنية تحاكي واقع المنطقة والنزل، وبالنسبة للميزة التنافسية فإن الموقع الفريد لولاية نزوى ومكانتها التجارية والسياحية يؤهله ليكون مشروعا تنافسيا جيدا، نظرا لانفراده بالخاصية التاريخية والبيئية النادرة والهوية العمانية الأصيلة، ووقوع النزل في حارة العقر ذات التاريخ التليد وفي قلب ولاية نزوى المجاور للقلعة الشهباء والسوق المركزي، كذلك يشكل الكادر المحلي 100% يقدم الخدمة على مستوى عال. مشيرا إلى مكونات المشروع، والذي يحتوي على 20 غرفة نوم بـ 42 سريرا، وصالات مختلفة المساحة في كافة البيوت، ومكتب إداري بأيدي وطنية تعمل على مدار الساعة، ومواقف خاصة لمركبات النزلاء، ومطعم يقدم خدمات الطعام لطالبيه من قاطني النزل والآخرين (مطعم العقر)، وبرامج مختلفة تخدم النزيل والسائح

مكانة تاريخية قديمة

وتعد حارة العقر بنزوى – حيث يقع المشروع - من الشواهد التاريخية العريقة بولاية نزوى، ولها مكانة تاريخية قديمة كونها تقع في محيط القلعة والجامع والسوق، فلها أربع بوابات، تسمى الصباحات وهي صباح باب مؤثر في الجهة الجنوبية وصباح الشجبي في الجهة الغربية وصباح السوق في الجهة الشمال شرقية وصباح الصبخة في الجهة الشرقية، وتضم الحارة 12 برجا أكثرها ذات شكل اسطواني، ويتراوح قطر قاعدتها من 4ـ5 أمتار، والبعض الآخر مكعب الشكل، ويحيط بالحارة سور يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من (1100) عام، ويبلغ طوله قرابة الكيلومترين، ويتراوح ارتفاعه من خمسة إلى ستة أمتار، ويتراوح سمكه بين متر ونصف إلى المترين ويزيد من متانة السور قاعدة صخرية يتراوح ارتفاعها بين نصف متر إلى متر واحد، ويتراوح ارتفاع السور.