العرب والعالم

114 عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني يطالبون بتأجيل انعقاده

28 أبريل 2018
28 أبريل 2018

رام الله - (الأراضي الفلسطينية) - (أ ف ب) -: أعلن مسؤول فلسطيني أمس أن أكثر من مائة عضو في المجلس الوطني الفلسطيني طالبوا الرئيس محمود عباس بتأجيل عقد جلسة للمجلس مقررة الاثنين في رام الله حتى تحقيق الوحدة الفلسطينية.

وهذه الجلسة اذا عقدت ستكون الأولى منذ سنوات للمجلس الذي يمثل الفلسطينيين في الداخل والشتات.

وقال نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني حسن خريشة في رسالة بعث بها إلى عباس ووزعها في مؤتمر صحفي أمس «باسمي واسم 114 عضوا في المجلس الوطني ، نؤكد أهمية انعقاد المجلس ، لكن ذلك لن يكون ذا قيمة إلا بحضور الكل الوطني الفلسطيني».

وحصلت وكالة فرانس برس على قائمة بأسماء 114 عضوا في المجلس الوطني وقعوا عريضة توجهوا بها إلى رئيسه سليم الزعنون يطالبون فيها بتأجيل الاجتماع المنوي عقده في رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في العريضة «درءا للأخطار المحدقة بقضيتنا الفلسطينية، وحرصا منا على لم الشمل الفلسطيني بعيدا عن التمزق والانقسام، فاننا نتوجه اليكم نحن الأعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني بضرورة تأجيل عقد جلسة المجلس في دورته الثالثة والعشرين، والتي تم إرسال دعوات من قبلكم لعقدها في رام الله». ووقع العريضة 87 نائبا في المجلس التشريعي وشخصيات سياسية مستقلة وأخرى تمثل فصائل فلسطينية مختلفة.

وفي السابع من مارس، ذكرت وسائل إعلام رسمية فلسطينية أن المجلس الوطني سيجتمع آخر ابريل وسط مقاطعة فصائل اهمها حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطينية، على أن تعلن الجبهة الديمقراطية موقفها غدا.

وقال عضو المجلس الوطني راسم عبيات، وهو احد موقعي العريضة من مدينة القدس، لفرانس برس أمس «لا يجوز عقد دورة المجلس بعقلية شاء من شاء وأبى من أبى». من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في بيان أمس «يشكل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني على أرض فلسطين صفحة جديدة من التاريخ الفلسطيني المشرف في معركة البقاء التي لم تنته بعد، رغم الخلل في التوازن الإقليمي والدولي».

وأضاف «المطلوب فلسطينيا الآن هو التمسك بالمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني المتمثلة بتثبيت أركان منظمة التحرير الفلسطينية، وعدم المساومة على الثوابت الأساسية لقضيتنا الوطنية، لان المواقف المتهورة لن تبقى وستزول أمام صمود شعبنا على أرضه».

ومن المتوقع أن يتم خلال هذه الجلسة في حال انعقادها انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وكانت حركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق ترشيح كل من الرئيس محمود عباس وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد لعضوية اللجنة التنفيذية. وعقد المجلس الوطني آخر جلساته العادية العام 1996 لكنه عقد جلسة طارئة العام 2009. ويعتبر المجلس الذي يضم أكثر من 700 عضو بمثابة برلمان لمنظمة التحرير الفلسطينية.