1320196
1320196
الرياضية

650 ناقة و55 خيلا في ختام مهرجان الصافن بعبري

28 أبريل 2018
28 أبريل 2018

سعد الشندودي -

اختتمت صباح أمس فعاليات مهرجان الصافن الحادي عشر للخيل والهجن بولاية عبري والذي نظمته شركة الظاهرة للكسارات لصاحبها الشيخ محمد بن حمد المقبالي ، وذلك برعاية سعادة الدكتور الشيخ حمودة بن محمد الحرسوسي عضو مجلس الشورى بهيماء أمين سر الاتحاد العماني لسباقات الهجن وبحضور شيوخ وأعيان الولاية وجمع من الأهالي ومحبي رياضة الهجن والفروسية من مختلف محافظات السلطنة وقد استمر المهرجان يومين متتاليين، وبدأت فعاليات المهرجان بكلمة اللجنة المنظمة للمهرجان ألقاها صقر بن محمد المقبالي قال فيها: إن الدين الإسلامي الحنيف اهتم بالخيل والإبل اهتماما كبيرا وحض الرسول الكريم على حسن معاملتها وتربيتها وقد احتلت شأنا عظيما لدى أهل الصحراء فلولاها لما استطاع البدوي العيش في الصحراء حيث اعتمد في مأكله على حليبها ولحومها وفي ملبسه ومسكنه على جلودها وأوبارها ، وفي عالم الفروسية والخيل والتي شكلت واحدة من أهم أدبيات التراث والتاريخ العربي ، وأن الحصان العربي ذو مكانة عظيمة منذ آلاف السنين عند العرب وقد قيل ثلاثة لا يأنف الشريف من خدمتهم الولد والضيف والفرس ، وقد اهتم الإسلام بالفروسية وحث على اقتناء الخيل وهو ما وضح من قول الرسول الكريم ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) وفي زماننا الحاضر فقد أقبل الشباب على رياضة الخيل وألعاب الفروسية وبذلك تواصلت مسيرة العشق للفروسية من قبل الشباب في السلطنة.

استعراض للخيول

بعد ذلك دخلت الخيول العربية الأصيلة والهجن العربية الأصيلة إلى ساحة ميدان الاستعراض وقد بلغ عدد الهجن المشاركة 650 ناقة من مختلف محافظات وولايات السلطنة بينما بلغ عدد الخيول المشاركة 55 خيلاً ، وقدمت فرقة السليف الحماسية فنا تقليديا وكذلك قدمت فرقة بهلا وفرقة الشامخات للفنون الشعبية فنونا تقليدية تمثلت في فن الرزحة وفن الونه وفن الطارق وكذلك قدم ناصر البادي فن العازي.

ركض العرضة

ثم تم عمل ركض العرضة للخيول العربية الأصيلة من خلال الركض تسابق الفرسان بخيولهم مع الريح وركض العرضة يتطلب مهارة عالية وفائقة من الفارس وكذلك تم تقديم ركض العرضة للهجن العربية الأصيلة وكذلك قام بعض الفرسان بعملية تنويم الخيل وألقى مجموعة من الشعراء قصائد شعرية وطنية نالت إعجاب واستحسان الحضور.

إثارة وحماس

مهرجان الصافن للخيل والهجن بعبري امتاز بالإثارة والحماس وبالتنظيم الجيد والرائع ومن أجل إنجاح المهرجان تم تشكيل عدة لجان وتمثلت في لجنة الإعداد والتنظيم ولجنة الفروسية ولجنة الهجانة ولجنة المزاينة ولجنة الاستقبال بالإضافة إلى اللجنة الإعلامية ، وقد شارك في المهرجان العشرات من الهجن والخيالة من مختلف محافظات السلطنة ، وتضمن ركضا لعرضة الخيل والهجن ، وعمل مزاينة لهجن العرضة وعمل سباق للفطامين والحجايج وكذلك تم تجسيد قرية تراثية تحتوي على الصناعات الحرفية والتقليدية والأشياء التي تستخدم في تزيين الإبل والخيل. الجدير بالذكر أن مهرجان الصافن للخيل والهجن بعبري أقيم ليومين متتاليين وتضمن اليوم الأول للفترة الصباحية عمل ركض للعرضة وتم اختيار 20 ناقه لعشرة أشواط زمط وعمل مزاينة لهجن العرضة من حيث جمال الناقه والفراش الطيب المتكامل ومظهرها العام وكذلك تم اختيار 80 ناقة و40 ناقة من سن الثنايا و40 ناقة من سن الحول ، وتكريم الركيبة المجيدين في امتطاء الخيل والهجن ، وفي الفترة المسائية تم عمل أشواط الماراثون لسباق سن الفطامين والحجايج، فالشوط الأول ماراثون خصص لسن الثنايا لمسافة كيلومترين والشوط الثاني ماراثون خصص لسن الحول لمسافة كيلومترين ،والشوط الثالث خصص لفطامين بكار لمسافة كيلو ونصف ، والشوط الرابع خصص لفطامين جعدان لمسافة كيلو ونصف ، والشوط الخامس خصص للحجايج بكار لمسافة 3 كيلومترات ، والشوط السادس خصص للحجايج جعدان لمسافة 3 كيلومترات .

التكريم

وفي اليوم الثاني للمهرجان تم عمل عرض للخيل والهجن ، وعمل ركض لعشرة أشواط زمط وعمل عرض لهجن المزاينة بمشاركة حوالي 80 ناقة. وفي الختام قام سعادة الشيخ الدكتور حمودة بن محمد الحرسوسي عضو مجلس الشورى بهيماء أمين سر الاتحاد العماني لسباقات الهجن بتكريم اللجان وأصحاب الهجن والخيالة المشاركين في مهرجان الصافن للخيل والإبل بعبري.