1320026
1320026
الاقتصادية

مشروع «ساهم» يدخل عامه الثاني بهدف التوسع في الطاقة المتجددة بالسلطنة

28 أبريل 2018
28 أبريل 2018

بدعم ومبادرة من هيئة تنظيم الكهرباء -

م.هلال الغيثي: 25 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تقدم خدماتها منها 4 مؤسسات فنية ومتخصصة -

حوار - زكريا فكري

تجري هيئة تنظيم الكهرباء حاليا تقييما لمبادرة ساهم للطاقة الشمسية والتي انطلقت في مايو من عام 2017 ، حيث أطلقت الهيئة هذه المبادرة لتواكب بها التطورات العالمية في مجال الطاقة المتجددة والتقليل من استخدام الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء. وبعد مرور عام على إطلاق هذه المبادرة شاهدنا العديد من مشاريع الطاقة المتجددة وقد أخذت تنتشر وبمبادرات تقوم بها مؤسسات وشركات كبرى ، إلا أن التوسع في استخدام الطاقة الشمسية في المنازل كان يحتاج لوقت أطول وتذليل بعض الصعاب الإجرائية أو الفنية.. لمعرفة المزيد حول التحول للطاقة الشمسية أو المتجددة في السلطنة وخطط التوسع في هذا المجال، كان لنا هذا اللقاء مع المهندس هلال بن محمد الغيثي مدير مشروع ساهم للطاقة الشمسية بهيئة تنظيم الكهرباء.

التعاون مع ريادة

يقول الغيثي: كان تركيزنا خلال الفترة الماضية بعد انطلاق مبادرة “ساهم” للطاقة الشمسية على كبار المشتركين لإتاحة الخيار لهم لتوفير جزء كبير من استهلاك الطاقة والاستعاضة عنه بالطاقة الشمسية خاصة في أوقات الذروة حيث تصعد تكلفة الاستهلاك بشكل كبير في القطاع الصناعي والتجاري . وبعد التعرفة الجديدة أصبح من المجدي اقتصاديا أن تقوم الشركات الصناعية والتجارية بإدخال الطاقة الشمسية ، وقد عهدنا إلى عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كي تتولى هي تركيب هذه الأنظمة في المباني السكنية وغيرها.. وقد نسقنا بالفعل مع مؤسسات صغيرة وبالتعاون مع ”ريادة” للعمل على تذليل الصعاب وتسهيل الإجراءات الخاصة بالاشتراطات والتسجيل.

تقوم حاليا الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ستتولى تركيب الأنظمة ، بدراسة السوق والقوانين واللوائح ، وقد عقدنا اجتماعا مع “ريادة” أسفر عن تسهيلات إضافية للشركات والمؤسسات التي بلغ عددها حتى الآن 25 مؤسسة صغيرة ومتوسطة منها 4 مؤسسات مسجلة كعمل فني ومتخصص، يمكن لبعضها أن يدخل في شراكة مع شركات أجنبية في البداية ، وبدأنا بالفعل تلقي طلبات لإدخال الطاقة الشمسية من خلال شركات توزيع الكهرباء والتي تقدم الطلبات إليها كل حسب موقعه.

تراجع التكاليف

وقال المهندس هلال الغيثي: إن تكاليف التزود بالطاقة الشمسية قد انخفضت بشكل كبير في الوقت الحالي وكانت من قبل – عندما أجرينا الدراسة في عام 2008 – مرتفعة جدا وعندما عقدنا مقارنة وقتها بين إنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري وبين إنتاج الطاقة من الألواح الشمسية وجدنا أن الطاقة الشمسية ستكون مكلفة للغاية وبالتالي ستكون خيارا غير مجد اقتصاديا وعلى مدار السنوات الماضية كنا نراقب أسعار هذه التقنيات من خلال الوكالة الدولية للطاقة ، وقد بدأت الأسعار تتراجع بشكل ملحوظ حتى بلغت نسبة التراجع حاليا 70%. فقد كان سعر الكيلو واط في عام 2008 قد بلغ 6 آلاف و 500 دولار أمريكي ، وتراجعت الأسعار حتى وصلت إلى 1500 دولار فقط في عام 2015 وما زالت تتراجع.

وأوضح: تحتاج الطاقة الشمسية إلى مساحات واسعة وعدم شغل أسطح المنازل وتركها للألواح الشمسية ، وقد نفذت العديد من المؤسسات مشاريع للطاقة الشمسية خلال الفترة الماضية وهذا محل إشادة من الهيئة ومشروع ساهم ، حيث بادرت شل عمان للتنمية بتركيب 22 نظاما للطاقة الشمسية في المدارس الحكومية، وتم تدشين مدرستين رسميا العام الماضي ضمن مبادرة ساهم وسيتم تدشين 4 مدارس هذا العام في شمال الباطنة إضافة إلى مشاريع أخرى أعلن عنها بنك مسقط وتنمية نفط عمان وهى مبادرات تحسب لهم ، كذلك هناك مبادرات توعوية وتدريبية من بي بي عمان وكذلك بنك مسقط ، بل إن بنك مسقط نجح في تزويد فرع ميثاق بالطاقة الشمسية.

دراسة آليات للتمويل

وقال المهندس هلال الغيثي إن هناك توجها للاستثمار في تقنية الطاقة الشمسية بالمناطق الصناعية ، كما أن بعض البنوك تدرس حاليا آلية لتمويل تركيب هذه الأنظمة . وأضاف ان هناك أيضا موافقات يجب الحصول عليها في حالة تركيب الأنظمة من البلديات وقد نسقنا منذ البداية مع بلدية مسقط وسوف تصدر لوائح بالاشتراطات قريبا تتضمن العديد من التسهيلات.

بيع فائض الطاقة

وقال المهندس هلال : هذه المبادرة تتيح للمجمعات التجارية والمدارس والمؤسسات المختلفة أن تنتج الطاقة لاستخدامها أو بيعها خاصة في فترات الذروة والتي تتراوح بين الساعة الواحدة والخامسة عصرا في فترات الصيف وبالتالي سيؤدي إلى خفض استهلاك الغاز والذي يتم استخدامه في إنتاج الطاقة الكهربائية وهي مبادرة جديرة بالاهتمام وما يميز هذه المبادرة وجود عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سوف تقوم بعملية إدخال الأنظمة وتم تدريب عمانيين لكي يكونوا هم الموفرون لهذه المبادرة وتدار بأيد عمانية وسيتم من خلال هذه المبادرة دعم المنتجين وذلك عن طريق شراء الكهرباء من المنتجين من المؤسسات والأفراد خاصة في فترة الذروة والتي يتم فيها إنتاج الكهرباء بالديزل وهو سعر حقيقي عالمي يزيد على 27 بيسة للكيلو وات الآن كل المؤسسات والمصانع تستطيع أن تقوم بإنتاج الكهرباء بهذه الطريقة وتحقيق الربح .

انطلاق المبادرة

وكانت الهيئة العامة لتنظيم الكهرباء قد أعلنت في مايو الماضي عن إطلاق مبادرتها ساهم لإنتاج الطاقة الكهربائية من الألواح الشمسية الكهروضوئية المتصلة بالشبكة الرئيسية من خلال تركيب نظم توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية عن طريق الألواح الشمسية المصممة أعلى المنازل والمؤسسات العامة والخاصة وذلك خلال الحفل الذي أقامته الهيئة تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة.