1320308
1320308
الاقتصادية

قطاع التشييد يتصدر قائمة القطاعات الاقتصادية التي استوعبت آلاف الباحثين عن عمل

28 أبريل 2018
28 أبريل 2018

حقق نموا في عدد العاملين العمانيين -

العمانية: قال المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إن قطاع التشييد حقق خلال الربع الأول من العام الحالي 2018 نموًا في عدد العمانيين العاملين في القطاع بلغت نسبته نحو 2.3% مقارنة بنهاية العام الماضي 2017.

وأوضحت النشرة الإحصائية الشهرية الصادرة عن المركز في أبريل الجاري أن القطاع استحوذ على 23.5% من إجمالي القوى العاملة الوطنية العاملة في القطاع الخاص والمؤمن عليهم حتى نهاية مارس الماضي مشيرة إلى أن هناك 243 ألفًا و240 عمانيًا يعملون حتى نهاية تلك الفترة في القطاع الخاص من بينهم 57 ألفًا و284 مواطنًا ومواطنة يعملون في قطاع التشييد منهم 45 ألفًا و828 مواطنًا و11 ألفًا و456 مواطنة مقارنة بـ 238 ألفًا و688 عمانيًا يعملون في القطاع الخاص في نهاية العام الماضي 2017 من بينهم 56 ألفًا و13 عمانيًا يعملون في قطاع التشييد.

وتصدر قطاع التشييد قائمة القطاعات الاقتصادية التي استوعبت آلاف الباحثين عن عمل خلال الأشهر الخمسة الماضية من برنامج “معًا نعمل” لتوظيف القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص حيث استقطب القطاع 32.4% من إجمالي عدد المعينين بمجموع 8 آلاف و94 مواطنًا ومواطنة من بينهم 6 آلاف و336 مواطنًا.

وأشارت الإحصائيات إلى أن العاملين من الوافدين في قطاع التشييد شكلوا نسبة 34.4% من إجمالي عددهم في القطاع الخاص والبالغ مليونًا و782 ألفًا و354 عاملًا وافدًا في نهاية مارس الماضي.

وبينت أن عدد العاملين الوافدين في قطاع التشييد نهاية الربع الأول من العام الجاري انخفض بنسبة 0.9% مقارنة بنهاية العام الماضي 2017 وبلغ 613 ألفًا و922 عاملًا وافدًا مقابل 619 ألفًا و744 عاملًا وافدًا في نهاية ديسمبر الماضي.

من جهة أخرى قال عبدالله بن ناصر السنيدي مدير أول موارد بشرية بشركة جلفار في حديث للبرنامج التلفزيوني “معًا نعمل” الذي تبثه قناة “عُمان مباشر” بتلفزيون السلطنة مساء كل يوم أربعاء إن مشاريع قطاع التشييد تتركز في قطاعات الإنشاءات السكنية والتجارية والبنية الأساسية والصناعية والبيئية “وهو من القطاعات الهامة التي تسهم في دفع عجلة التنمية ويوفر فرص عمل كبيرة للقوى العاملة الوطنية” مؤكدًا أن على الشركات العاملة في هذا القطاع والقطاع الخاص بشكل عام “واجب الأخذ بأيدي الشباب العمانيين من خلال عمليات التوظيف والإحلال والتدريب والتأهيل لتستمر جهود التنمية بتضافر كل الجهود”.

وقال إن هناك تعاونا مع وزارة القوى العاملة والجهات الأخرى لإيجاد بيئة عمل مناسبة متناسقة وجاذبة للشباب في قطاع التشييد مشيرًا إلى أن هناك تغيرا جذريا من قبل نظرة الباحثين عن عمل وجديتهم للعمل في القطاع الخاص وهناك دعم حقيقي لعمليات التدريب من الجهات الممولة التي تشمل وزارة القوى العاملة والصندوق الوطني للتدريب وشركة تنمية نفط عمان والجهات الأخرى وليس هناك عذر لعدم وجود تدريب أو تأهيل”.

ودعا السنيدي الشباب إلى الالتحاق بفرص العمل التي تتاح لهم في القطاع الخاص مع أهمية وجود الرغبة في العمل في تخصصات عديدة واكتساب الخبرة والتأهيل المناسب للتدرج في السلم الوظيفي والحصول على امتيازات أفضل أو تنفيذ مشاريع خاصة بهم.

وبين أن شركة جلفار وهي من الشركات الرائدة في قطاع التشييد تبذل جهودًا متواصلة لدعم برنامج “معا نعمل” واستمراريته وتحقيق نسب مرتفعة للقوى العاملة الوطنية في كافة المستويات الوظيفية حيث تقوم الشركة بعملية إحلال مستمرة في العديد من المهن والوظائف ومنها المحاسبة ونظم المعلومات والأمن والسلامة حيث تجاوزت نسبة التعمين في هذه المهن 30%.

وأوضح أن نسب التعمين في الشركة في المهن المتعلقة بقطاع النفط والغاز تبلغ اكثر من 30% وفي التشييد أكثر من 12% والكهرباء والصيانة أكثر من 30% وأن أغلب تواجد المواطنين لديها في مجالات الهندسة والكهرباء والميكانيكا والمهن الفنية، مشيرًا إلى أن معهد جلفار للتدريب التابع للشركة يعمل منذ سنوات طويلة بشكل مستمر على صقل مهارات الشباب العماني وتأهيلهم وتدريبهم في العديد من التخصصات الفنية سواء للموظفين الجدد أن التدريب على رأس العمل.

وقال السنيدي إنه تم تعيين أكثر من 150 مواطنًا في مهن اللحام خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد أن تم تدريبهم ضمن برنامج اللحام العالمي (6 جي) الذي يمنح المنتسبين إليه مزايا مالية وغير مالية معززة في معهد ركن اليقين بحلبان بمحافظة مسقط لمدة سنتين بتمويل من شركة تنمية نفط عُمان ومتابعة منهم وتم بالتعاون مع الشركة رسم المسار الوظيفي وسلم الرواتب للمتدربين عند تعيينهم بحيث يتم بدء راتب اللحام الحاصل على شهادة هذا البرنامج من 700 ريال عماني ووصلت بعض الرواتب إلى 900 ريال وقد تتجاوز 1000 ريال مستقبلًا اعتمادًا على التزام العامل بالمهارات وجودة العمل وهناك تقييم مستمر ومتابعة من قبل العاملين في الموارد البشرية بالشركة مبينًا أنه يجري تدريب آخر لـ 175 فنيًا عمانيًا لمدة شهرين في عدة تخصصات فنية لإلحاقهم بالعمل في مشروع جبال خف للغاز التي تنفذه الشركة.

وتحدث للبرنامج فريد بن مسلم الهيملي مدير الموارد البشرية بشركة تاول للإنشاءات الذي أوضح أن معهد تاول للتدريب يعمل من خلال الدورات التدريبية التي قد تستمر شهرا على تعزيز المهارات المهنية للمتدربين العمانيين وزيادة كفاءتها وجعل القوى العاملة الوطنية أكثر قابلية للتوظيف حيث يقدم المعهد دورات في مجالات التسويق والمبيعات وخدمة الزبائن والمحاسبة المالية وإدارة المستودعات والمخازن واللغة الانجليزية وتقنية المعلومات.

وأكد أن الشركة تعمل باهتمام على برامج التدريب والتأهيل لتعزيز الاهتمام بالقوى العاملة الوطنية من خلال برامج التعيين والإحلال مشيرًا إلى أن الاستقرار الوظيفي الذي تحرص الشركة على إيلائه اهتماما كبيرًا من خلال إعطاء الفرص الوظيفية لأبناء المحافظات التي تقام فيها المشاريع يؤدي إلى سرعة التدرج في السلم الوظيفي وتراكم الخبرات والمعرفة الجيدة ببيئة العمل وبالتالي نجاح الموظف.

وقال إن قطاع التشييد من القطاعات الواعدة والجاذبة للشباب من خلال ما توفره من مجالات واسعة من التخصصات خاصة الفنية منها وبيئة محفزة وحوافز مناسبة داعيًا الشباب العمانيين إلى اقتناص الفرص المتاحة في التوظيف في القطاع الخاص والاستفادة من الخبرات الموجودة في القطاع لاكتساب الخبرات المهنية والمهارات العالية.

كما تحدث للبرنامج التلفزيوني هشام بن خالد عوفيت باعمر مدير التوظيف والتدريب بشركة تسنيم للمشاريع الذي أكد أن الشركة تقدم خطة عمل سنوية كغيرها من شركات القطاع الخاص ليس فقط لتحديد عدد العمانيين الذين ستستقبلهم الشركة وإنما لطريقة التدريب والتأهيل والارتقاء بهم مشيرًا إلى أن هناك تنسيقا مستمرا مع وزارة القوى العاملة حول تلك الخطط السنوية وتعاونا على جذب الشباب إلى العمل في كافة مجالات الشركة وإيجاد بيئة جاذبة ومحفزة وبالتالي إيجاد استقرار وظيفي للعامل العماني مما يمكنه تحقيق جودة العمل والاستمرار.

وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة القوى العاملة في مجال توفير فرص العمل للقوى العاملة الوطنية بالتعاون مع الجهات الأخرى وشركات ومؤسسات القطاع الخاص مبينًا أن الأرقام التي تحقق خلال الأشهر الخمسة الماضية في تعيين الآلاف من الشباب العماني في القطاع الخاص في كافة محافظات السلطنة يؤكد قدرة القطاع على استيعاب القوى العاملة الوطنية وتعاون كافة الجهات من أجل تمكين تلك القوى المؤهلة والمدربة من العمل في كافة الوظائف والمهن.

وأكد باعمر على أهمية التدريب في مواقع العمل لزيادة التأقلم وتعزيز الاستقرار الوظيفي.

كما أكد على أهمية قيام الشباب بالبحث عن المعرفة وتطوير أنفسهم والاستفادة من الخبرات الموجودة في مواقع عملهم لتحقيق العديد من المزايا والفوائد.

وأشار إلى أن شركة تسنيم للمشاريع استقطبت الكثير من الشباب العماني للعمل في الشركة حيث تبلغ نسبة التعمين الحالية في الشركة 38% ويتوقع أن ترتفع خلال الفترة القادمة الشركة حيث إن الشركة لديها أهداف محددة في مسار التعمين وبرامج إحلال تعمل عليها تتطلب الرغبة الجادة من الشباب العمانيين، وأيضا برامج للتدريب في العديد من المهن كالأمن والسلامة والهندسة والوظائف الفنية وهناك تعاون مع العديد من معاهد التدريب لتأهيل الشباب وهناك دعم في هذا المجال من قبل الصندوق الوطني للتدريب وشركة تنمية نفط عمان حسب احتياجات الشركات من الكوادر الوطنية.

وأضاف أن الشركة تتعاون حاليا مع 37 شركة صغيرة ومتوسطة يديرها عمانيون ويتم بشكل مستمر تعريفها على طبيعة المشروعات التي تنفذها الشركة وخطط المشتريات المطلوبة للتقديم عليها في إطار جهود دعم تلك الشركات وتحقيق النجاح لها.