1320067
1320067
العرب والعالم

مقتل 17 مدنياً جراء غارات وقصف مدفعي على مخيم اليرموك

27 أبريل 2018
27 أبريل 2018

الجيش السوري يتقدم جنوب دمشق على حساب تنظيم «داعش» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قتل 17 مدنياً على الأقل الجمعة بينهم سبعة أطفال جراء غارات وقصف مدفعي لقوات الحكومة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يسيطر تنظيم داعش على الجزء الاكبر منه، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان «المعارض».

وتأتي هذه الحصيلة وفق المرصد، مع تكثيف قوات الحكومة وتيرة قصفها على الأحياء تحت سيطرة التنظيم في جنوب دمشق منذ صباح امس، مرجحاً ارتفاع الحصيلة لوجود ضحايا تحت الأنقاض.

وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء قوات الحكومة عملية عسكرية قبل تسعة ايام في جنوب دمشق، اثر رفض التنظيم مفاوضات لإجلاء مقاتليه، الى 36 مدنياً على الأقل وفق المرصد. ويتزامن تصاعد القصف امس مع احراز قوات الحكومة تقدماً ميدانياً بسيطرتها «على كتل أبنية وشوارع في الحجر الأسود وحي القدم بعد اقتحامهما فجراً» بحسب المرصد.

ويعد حي الحجر الأسود أحد أكبر أحياء دمشق، وأبرز معاقل التنظيم في العاصمة الى جانب مخيم اليرموك.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن «وحدات الجيش العربي السوري بإسناد من سلاحي الجو والمدفعية تتقدم في عدة محاور» بينها الحجر الأسود بعد «كسر تحصينات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد».

وأفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن تقدم الجيش باتجاه شارع الثلاثين في الحجر الأسود. وأحصى مقتل طفلين واصابة 8 مدنيين بجروح غالبيتهم من الأطفال جراء سقوط قذيفة هاون «أطلقتها التنظيمات الارهابية المنتشرة جنوب دمشق على حي القدم».

وأعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» الأسبوع الماضي عن «قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين» في اليرموك، وقدرت وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطيني داخله.

ومنذ بدء المعارك قبل تسعة أيام، قتل 74 عنصراً على الأقل من قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها بينهم خمسة تم اعدامهم مقابل 59 من مقاتلي التنظيم، بحسب المرصد.

وتأتي العملية العسكرية الحالية في اطار سعي القوات الحكومية لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.

ويسيطر تنظيم داعش منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور. من جهة اخرى، قال نائب مندوب سوريا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الدكتور غسان عبيد في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في لاهاي «إن الإحاطة التي تقدم مهمة جدا لإطلاع الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية على الحقيقة التي لا تريد الدول الغربية سماعها من أفواه الأشخاص الذين تواجدوا في دوما يوم 7 ابريل عندما زعمت هذه الدول وادعت بأن هناك حادثة استخدام أسلحة كيماوية قام بها الجيش السوري». وأضاف عبيد «إن حضور هؤلاء الشبان والطفل حسن دياب يظهر نفاق وكذب الدول التي شاركت في العدوان على سوريا فهم يريدون إعاقة التحقيق وليس إظهار الحقيقة».

ولفت عبيد إلى أن ما يسمى «القبعات البيضاء» يظهرون في كل الفيديوهات المفبركة التي تدعي أن هناك حادثة استخدام للمواد الكيماوية وهم في الحقيقة عبارة عن مجرمين قتلة يقتلون الأطفال ولا يقدمون لهم العلاج مبينا أنهم في حادثة خان شيخون المزعومة كانوا يحقنون الأشخاص في القلب مباشرة حيث كانت أعين الأطفال وحدقاتهم متوسعة وليست متضيقة وهذا يعني أنهم لم يكونوا مصابين بأي مادة كيماوية.

وأوضح عبيد أن البعثة السورية أرسلت منذ بداية العام وحتى الآن أكثر من مائة مذكرة إلى الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تعلمهم فيها أن هناك معلومات تفيد بأن الإرهابيين يحضرون مسبقا لفبركة حادثة ليتهم فيها الجيش السوري باستخدام أسلحة كيماوية كما تم تقديم معلومات محددة بالإحداثيات حول مكان تواجد مخازن للأسلحة الكيمياوية تم نقلها إلى المجموعات الإرهابية ورغم ذلك تم توجيه الاتهامات إلى الجيش السوري. من جهته أكد مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ألكسندر شولغين أن بلاده على ثقة بأن مزاعم استخدام الكيماوي في مدينة دوما عبارة عن مسرحية مفبركة واستفزاز جرى التخطيط له من جماعة «الخوذ البيضاء» الإرهابية ووسائل إعلام غربية. وخلال المؤتمر الصحفي فند شهود من مدينة دوما الادعاءات والدعاية الغربية حول مسرحية استخدام الكيماوي المزعوم في مدينتهم.