1320061
1320061
العرب والعالم

3 شهداء و400 مصاب في مواجهات «جمعة الشباب الثائر»

27 أبريل 2018
27 أبريل 2018

الأمير زيد: على إسرائيل وقف استخدام القوة المفرطة في غزة -

غزة - عمان - نظير فالح - (أ ف ب):-

أستشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال الاسرائيلي قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل في يوم الجمعة الخامس من موجة الاحتجاجات ضمن «مسيرة العودة»، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة اشرف القدرة في بيان «استشهد عبد السلام بكر ( 29عاما) برصاصة اطلقها جنود الاحتلال شرق خان يونس» في جنوب قطاع غزة. وقد اكد سابقا مقتل شابين «برصاص الاحتلال» في شرق غزة.

وبذلك، يرتفع الى 43 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في اطار «مسيرة العودة» التي بدات في 30 مارس الماضي.

واشارت وزارة الصحة الى ان اجمالي الاصابات بلغ نحو 400 بينهم اكثر من «150» تم نقلهم الى مستشفيات القطاع، كما وصفت حالة اثنين منهم بانها «خطيرة».

وبين الجرحى ثلاثة صحفيين بحسب «مركز غزة لحرية الاعلام» وهو مركز محلي يهتم بتوثيق الانتهاكات ضد الاعلاميين.

وتظاهر آلاف الفلسطينيين على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في الجمعة الخامسة من موجة الاحتجاجات التي بدأها الفلسطينيون منذ شهر، وأصيب العشرات منهم غالبيتهم بالغاز المسيل للدموع.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا المنظمة للاحتجاجات على تحركات الجمعة اسم «جمعة الشباب الثائر»، بينما قام المنظمون بإقامة خيام كبيرة على مسافة نحو 300 متر من السياج الفاصل مع إسرائيل، بعدما كانت هذه الخيام على بعد نحو 700 متر من الحدود.

وقال منظمون ان «جمعة الشباب الثائر» تأتي تقديرا للشباب المتواجد في ساحات وميادين العودة الذين يقودون العمل الجماهيري، رافضين كل المؤامرات التي تجري على قدم وساق لتصفية القضية الفلسطينية».

وتداول ناشطون صورا لشبان شرعوا صباح امس بقص أجزاء من السلك الفاصل شرق جباليا شمال قطاع غزة، كما أقام آخرون سواتر ترابية متقدمة بغرض توفير المزيد من الحماية للمتظاهرين شرق مخيم البريج للاجئين وسط القطاع.

وبدأ الفلسطينيون في 30 ابريل «مسيرة العودة» بالتزامن مع ذكرى «يوم الأرض»، على ان تختتم في ذكرى النكبة في 15 مايو. وهي تهدف الى المطالبة بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع.

وقتلت القوات الإسرائيلية 41 فلسطينيا بينهم صحفيان منذ بدء الاحتجاجات، كما اصيب اكثر من 5000 بجروح مختلفة من بينهم أكثر من 1700 فلسطيني بالرصاص الحي الإسرائيلي. ورفضت اسرائيل نداءات دولية لإجراء تحقيق مستقل حول سقوط القتلى الفلسطينيين.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين امس إن على إسرائيل أن تضع حدا لاستخدام قواتها الأمنية للقوة المفرطة على الحدود مع قطاع غزة وأن تحاسب المسؤولين عن سقوط العدد الكبير من القتلى والمصابين الفلسطينيين خلال الشهر الأخير. وقال الأمير زيد في بيان إنه خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة قتل 42 فلسطينيا وأصيب أكثر من 5500 على طول السياج الحدودي في غزة في الوقت الذي لم ترد فيه تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين من الجانب الإسرائيلي.

وأضاف زيد «فقد الأرواح أمر يستحق الشجب وعدد الإصابات الصادم جراء الذخيرة الحية يؤكد فقط الانطباع باستخدام القوة المفرطة مع هؤلاء المتظاهرين.. ليس مرة أو اثنتين بل مرارا وتكرارا».

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه ليس لديها تعليق الآن على بيان الأمير زيد. وقالت الحكومة فيما سبق إنها تقوم بما يلزم لمنع اختراق السياج الحدودي.

وقال الأمير زيد إن القانون الدولي يسمح باستخدام القوة المميتة في حالات «الضرورة القصوى»، لكن يصعب فهم التهديد الذي تمثله حجارة أو قنابل حارقة تلقى من مسافة بعيدة على قوات أمن تحظى بوسائل حماية قوية. وأفاد البيان أن عدد القتلى يشمل 35 شخصا قتلوا خلال مظاهرات «مسيرة العودة الكبرى» ويبدو أنهم غير مسلحين ولا يشكلون تهديدا محدقا بقوات الأمن الإسرائيلية.

وقال المفوض السامي إن حالات القتل قد تشكل قتلا عمدا في ظل احتلال وهو انتهاك خطير لاتفاقية جنيف الرابعة، وأضاف أن أربعة أطفال قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية بينهم ثلاثة برصاصات في الرأس أو العنق، كما أصيب 233 طفلا آخرين بذخيرة حية تسببت في إصابة بعضهم بإعاقات دائمة تشمل بتر الأطراف. وقال الأمير زيد «يصعب فهم كيف يمكن أن يشكل الأطفال، حتى لو كانوا يلقون الحجارة، تهديدا وشيكا بالموت أو إلحاق إصابات خطيرة بقوات أمن لديها وسائل حماية قوية».