1319518
1319518
العرب والعالم

آلاف الفلسطينيين يشيعون الصحفي (أبو حسين) وجنازة رمزية للشهيد برام الله

26 أبريل 2018
26 أبريل 2018

مقتل 40 فلسطينيا وجرح أكثر من 5 آلاف منذ بدء «مسيرات العودة» -

رام الله - غزة -عمان - نظير فالح ـ (أ ف ب):-

شيع آلاف الفلسطينيين امس صحفيا فلسطينيا توفي الأربعاء متأثرا بجراح اصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة على ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس، فيما طالبت نقابة الصحفيين بإحالة قتلته إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ولف جثمان احمد ابو حسين مراسل اذاعة «صوت الشعب» المحلية بعلم فلسطين ووضع على نعشه السترة الواقية والخوذة التي كان يرتديها عندما اصيب برصاصة في البطن اثناء تغطيته للمواجهات في 13 ابريل الجاري قرب الحدود مع اسرائيل في منطقة شرق جباليا.

وردد المشيعون هتافات منها «بالروح بالدم نفديك يا احمد» و«الحرية الحرية للصحافة الأبية».

وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان بإحالة «جنود الاحتلال الذين قتلوا» ابو حسين للمحاكمة امام المحكمة الجنائية الدولية.

وهو الصحفي الفلسطيني الثاني الذي يقتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات «مسيرة العودة» قرب الحدود في القطاع، التي اطلقت في 30مارس على ان تختتم في 15 مايو في «يوم النكبة» المصادف مع ذكرى قيام إسرائيل.

وأصيب الصحفي ياسر مرتجى برصاص قناص اسرائيلي في السادس من ابريل وكان يرتدي سترة كُتب عليها «برس» (صحافة) قبل ان يقضي متأثرا بإصابته بعد ذلك بأيام. وبذلك، يرتفع الى 41 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات الفلسطينية في اطار «مسيرة العودة»، وأصيب نحو 5 آلاف فلسطيني بالرصاص والغاز المسيل للدموع في هذه التظاهرات.

ويطالب المحتجون بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وفي الضفة الغربية شارك عشرات الصحفيين والصحفيات، أمس ، في جنازة رمزية للشهيد الصحفي أحمد أبو حسين، وحمل المشاركون في الجنازة التي دعت إليها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، نعشا رمزيا لف بالعلم الفلسطيني، وعلقت عليه صور الشهيد أبو حسين، والشهيد الصحفي ياسر مرتجى الذي ارتقى في 7 ابريل وجاب المشاركون الشوارع وسط مدينة رام الله، حاملين النعش على الأكتاف، حيث تأتي بالتزامن مع تشييع جثمان الزميل أبو حسين في قطاع غزة إلى مثواه الأخير.

وقال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، إن هذه جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في محافظات الوطن، لافتا إلى أن 24 صحفيا ارتقوا شهداء منذ عام 2013، آخرهم الزميلان ابو حسين ومرتجى، إلى جانب 2500 انتهاك آخر بحق الصحفيين ووسائل الإعلام.

ووصف جريمة قتل الصحفيين أبو حسين ومرتجى بأنها عملية اغتيال، كونهم يرتدون الزي الخاصة بالصحافة، ويحملون الشارات الدالة على ذلك، لكن ذلك لم يمنع الاحتلال من إطلاق النار عليهما وقتلهما عمدا، وإصابة 24 آخرين بجروح مختلفة.

وأشار إلى أن الاحتلال يرتكب هذه الجرائم بقرار رسمي إسرائيلي، مؤكدا استمرار الجهود لملاحقة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال ومحاسبتهم في القضاء الدولي، حتى لا يفلت أحد منهم من العقاب.

ونوه أبو بكر، إلى أن النقابة بدأت حملة دولية، وكانت قد أبلغت مؤسسات دولية عدة باستشعارها خطرا على الصحفيين، خاصة بعد إعلان حكومة الاحتلال في 15 فبراير من عام 2016، نيتها شن حرب على الصحافة الفلسطينية، وها هي تترجم هذا القرار إلى أفعال.

وقال إن الاحتلال يهدف من وراء قتل الصحفيين إلى تكميم الأفواه والتغطية على جرائمه، ولأنهم لا يريدون للحقيقة أن تصل للعالم حتى تبقى جرائمهم طي الكتمان. في ذات السياق أظهرت إحصائية رسمية نشرت امس مقتل 40 فلسطينيا وجرح أكثر من 5 آلاف منذ بدء مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل في 30 من الشهر الماضي.

وجاء في الإحصائية ، التي أصدرتها وزارة الصحة في غزة ، أن إجمالي عدد الجرحى في المسيرات بلغ 5511 مصابا من بينهم 592 طفلًا و192 امرأة.

وأوضحت الإحصائية أن من ضمن الإصابات 143 حالة خطيرة ، و1710 متوسطة، و1515 طفيفة، فيما من بين إجمالي المصابين 1738 بالرصاص الحي.

وأفادت بأن 227 إصابة بالرقبة والرأس، و440 بالأطراف العلوية، و115 بالظهر والصدر، و142 في البطن والحوض، و1704 بالأطراف السفلية، و740 إصابة بأماكن متعددة.

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرات العودة دعت إلى أكبر احتشاد شعبي اليوم على أطراف شرق قطاع غزة في إطار «جمعة الشباب الثائر». وتستهدف هيئة مسيرات العودة ، التي تضم فصائل وجهات حقوقية وأهلية ، استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 من الشهر المقبل عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 لما يسميه الفلسطينيون بـ «يوم النكبة».