العرب والعالم

الجزائر: قرار بوتفليقة حول الأمازيغية توحيد لجميع النواب

24 أبريل 2018
24 أبريل 2018

الجزائر - عمان - مختار بوروينة -

شرع نواب الشعب أمس، في مناقشة مشروع قانون يحدد قائمة الأعياد الرسمية بإدراج رأس السنة الأمازيغية «أمنزون يناير» الموافق لـ 12 يناير من كل سنة عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر. ويأتي هذا النص تنفيذا للتوجيهات التي أسداها الرئيس بوتفليقة خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم 27 ديسمبر 2017 الذي ذكر فيه بأن الدستور المعدل في مارس 2016 أرسى نهائيا امتلاك الشعب الجزائري برمته للغة الأمازيغية، كلغة وطنية ورسمية، وكعامل تماسك إضافي لوحدته الوطنية، في ذات الوقت الذي كلفت فيه الأمة الدولة بترقيتها وتطويرها، وفقا لأحكام الدستور.

ويندرج مشروع هذا القانون في إطار تعزيز الهوية الوطنية بمقوماتها الثلاث الإسلامية والعربية والأمازيغية، وكذا المصالحة الوطنية من أجل دعم الوحدة الوطنية حول تاريخ الجزائر وهويتها وقيمتها الروحية والحضارية.

وجاء في عرض أسباب تقديم المشروع التمهيدي، خلال الجلسة العلنية، إن إحياء أول يناير من كل سنة سيعزز الارتباط الوثيق والتواصل الدائم مع حضارة كل الجزائريين وتاريخهم الأمازيغي الذي بدأ العد له منذ 950 سنة قبل الميلاد والذي تصادف سنته هذا العام 2968 الموافقة للسنة الميلادية 2018.

من جهة أخرى أشار النص نفسه إلى أن هذا الحدث سيبقى على مر الزمن، يذكر الأجيال القادمة بأمجاد وبطولات أسلافهم ونضالهم من أجل الحرية والكرامة والانعتاق.

وجاء في المادة 4 من الدستور أن «تمازيغت هي كذلك لغة وطنية ورسمية، تعمل الدولة لترقيتها وتطويرها بكل تنوعها اللسانية المستعملة عبر التراب الوطني»، كما تنص المادة على إحداث مجمع جزائري للغة الأمازيغية يوضع لدى رئيس الجمهورية.

وتجاوبت تدخلات النواب على مختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية مع كلمة رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، في وصف هذا القرار بالشجاع، النابع من حرص الرئيس بوتفليقة على تعزيز مقومات الهوية الوطنية بأضلاعها الثلاثة، وإبعادها عن التوظيف السياسي.

وقال بوحجة: إن مشروع هذا القانون، يأتي استكمالا لما سبقه من إجراءات دستورية باعتماد الأمازيغية لغة رسمية ثانية في الجزائر، إلى جانب اللغة العربية، في سياق الإصلاحات الهامة والشاملة للرئيس بوتفليقة، الرامية إلى تعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية، وتقوية اللحمة بين الجزائريين وإبراز التلاحم وتأكيد البعد الوطني في المسائل التي توحد بين كل الجزائريين في الوقت الذي تواجه الجزائر تحديات كبرى على المستويين الوطني والدولي.