1316059
1316059
العرب والعالم

كوريا الجنوبية توقف بث الدعاية على الحدود مع الشمال

23 أبريل 2018
23 أبريل 2018

مون متفائل بتعليق بيونج يانج تجاربها النووية -

سول - (رويترز) - أوقفت كوريا الجنوبية بث الدعاية على الحدود مع كوريا الشمالية أمس قبل أول قمة منذ عقد من الزمان بين زعيمي البلدين في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الطريق ما زال طويلا أمام حل الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية.

والكوريتان في المراحل النهائية من الإعداد للقمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن المقررة في بانمونجوم على الحدود الجمعة الماضية.

وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن الجيش أوقف بث الدعاية على الحدود مع الشمال في منتصف الليل دون توضيح ما إذا كانت ستستأنف بعد القمة.

وأضافت «نأمل أن يؤدي هذا القرار إلى أن توقف الكوريتان انتقاداتهما المتبادلة والدعاية ضد بعضهما البعض وأن يساهم أيضا في إحلال السلام وفتح صفحة جديدة».

وهذه هي المرة الأولى منذ أكثر من عامين التي تتوقف فيها عملية بث الدعاية التي تتضمن مزيجا من الأنباء وموسيقى البوب الكورية الجنوبية وانتقادات للنظام الكوري الشمالي. ولبيونج يانج مكبرات صوت أيضا على الحدود تبث من خلالها دعاية إلا أن مسؤولا بوزارة الدفاع لم يتمكن من تأكيد ما إذا كانت كوريا الشمالية أوقفت بث الدعاية أيضا.

وكانت كوريا الشمالية أعلنت قبل القمة بين الكوريتين تعليق تجاربها النووية والصاروخية وإغلاق موقع للتجارب النووية وأنها ستسعى بدلا من ذلك لتحقيق النمو الاقتصادي وإحلال السلام.

وقال مون في إفادة صحفية بالقصر الأزرق امس «قرار كوريا الشمالية تجميد برنامجها النووي قرار مهم من أجل نزع السلاح النووي بالكامل في شبه الجزيرة الكورية». «إنه ضوء أخضر يعزز آمال التوصل لنتائج إيجابية من قمتي كوريا الشمالية مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. إذا سارت كوريا الشمالية في مسار نزع السلاح النووي بالكامل بداية من هذه المرحلة فمن المضمون أن يكون هناك مستقبل مشرق لكوريا الشمالية».

وعززت المحادثات بين الكوريتين واجتماع مزمع بين كيم وترامب خلال الأسابيع المقبلة الآمال في تخفيف التوترات التي وصلت إلى أوجها العام الماضي جراء سلسلة من التجارب الصاروخية الكورية الشمالية وأكبر تجربة نووية تجريها بيونج يانج.

وبعد الترحيب في بادئ الأمر بإعلان بيونج يانج تعليق التجارب النووية والصاروخية، بدا ترامب أكثر حذرا أمس الأول. وقال على تويتر «لا يزال الطريق صوب إنهاء أزمة كوريا الشمالية طويلا.

ربما تنجح (الجهود) وربما لا - ستتضح الأمور فقط مع مرور الوقت».

ورحبت الصين، حليف كوريا الشمالية الرئيسي، بإعلان بيونج يانج ولكن المقالات الافتتاحية في وسائل الإعلام الرسمية تحدثت بشيء من الحذر.

قالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية والناطقة بالإنجليزية إن التعهدات نقلت الرسالة بأن كيم سيجري محادثات بصفته زعيم قوة نووية مشروعة.

وكتبت «المفاوضات بشأن نزع حقيقي للسلاح النووي ستكون شاقة إذ أن مثل هذه الأسلحة مهمة لشعور بيونج يانج بالأمان.

سيتطلب الأمر ضمانات أمنية طويلة الأجل حتى تتخلى عنها».

وقالت صحيفة جلوبال تايمز التي تديرها صحيفة الشعب الرسمية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم إن على جميع الأطراف «التمسك بهذا الوضع الذي تم التوصل إليه بصعوبة» ومواصلة الجهود تجاه إحلال السلام ونزع السلاح النووي.