1315158
1315158
العرب والعالم

تأجيل تشييع جثمان «البطش» وتنسيق لدفنه في غزة وماليزيا ما زالت تحقق

22 أبريل 2018
22 أبريل 2018

ليبرمان ينفي مسؤولية إسرائيل وكاتس يهدد باستهداف قادة حماس -

عواصم- وكالات: أعلن السفير الفلسطيني لدى ماليزيا، أنور الآغا أمس، تأجيل تشييع جثمان الأكاديمي الفلسطيني فادي محمد البطش، حتى الانتهاء من بعض الإجراءات التنسيقية مع الجانبين الماليزي والمصري.

وفي تصريحات له، قال الآغا خلال زيارته للمستشفى، حيث يرقد جثمان البطش «من المتوقع الانتهاء من الإجراءات خلال يوم أو يومين، ويعقبها تنسيق مع الجانب المصري لنقل جثمان الشهيد إلى غزة عبر معبر رفح».

وحول التواصل مع الجانب المصري، أكد الآغا «عدم وجود ممانعة من القاهرة على نقل الجثمان إلى غزة عبر معبر رفح».

وأضاف: «تواصلنا مع السفارة المصرية في ماليزيا والسفير المصري أبدى جاهزية لترتيب الأمور، نحن ننسق مع الجانب المصري والأمر متروك لهم في النهاية».

وتابع: «من المقرر أن تبدأ الإجراءات مع الجانب المصري بعد إعلان الجانب الماليزي انتهاء الإجراءات التي يقوم بها في الوقت الحالي (فيما يتعلق بالطب الشرعي)».

واغتيل الباحث الفلسطيني في علوم الطاقة بماليزيا، أمس الأول بعد إطلاق نحو 10 رصاصات عليه أثناء توجهه إلى أحد المساجد القريبة من منزله بإحدى ضواحي العاصمة الماليزية كوالالمبور، التي يعيش فيها برفقة زوجته وأبنائه الثلاثة منذ 10 سنوات.

وقال نائب رئيس الوزراء الماليزي، وزير الداخلية، أحمد زاهد حميدي: إن الحكومة تبحث احتمالية تورط جهات أجنبية في اغتيال الأكاديمي الفلسطيني، فادي البطش.

وكانت عائلة البطش قد اتهمت الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف حادثة اغتيال نجلها فادي محمد البطش، وقالت العائلة في بيان «نحن كعائلة نتهم جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف حادثة اغتيال الدكتور فادي، الباحث في علوم الطاقة».

من جهته، أعلن قائد الشرطة الماليزية محمد فوزي هارون تشكيل فريق للتحقيق في عملية القتل إلا أنه رفض الحديث عن دوافعها أو الجهة المتورطة فيها. وأظهر رسم للمشتبه بهما حسب الشهود أن ملامحهما أوروبية لكن الشرطة لم تتمكن من تأكيد ذلك، وفق ما قاله هارون للصحفيين أمس.

ولدى سؤاله بشأن وجود أدلة تشير إلى تورط أجانب، قال: «لا يزال من المبكر استنتاج ذلك. نريد التأكد من تحقيق كامل. لا نزال نحقق في الدوافع. أدعو الجميع إلى عدم استخلاص الاستنتاجات» قبل إحراز تقدم في التحقيق.

ولم تجر أي اعتقالات بعد فيما لم يتم العثور على السلاح الذي استخدم في عملية القتل، بحسب هارون الذي دعا الشهود إلى الأدلاء بشهاداتهم. وتباين الموقف الرسمي الإسرائيلي والتحليلات الصحفية في قضية اغتيال البطش.

ففيما نفت الحكومة في تل أبيب المسؤولية عن اغتيال البطش، ألمحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن إسرائيل وراء اغتيال المهندس، خبير الطاقة، والمختص في الطائرات بدون طيار. ونقلت القناة العبرية الثانية أمس، عن وزير الدفاع أفجيدور ليبرمان نفيه مسؤولية بلاده عن اغتيال البطش. وقال ليبرمان «حماس دائما تنسب مثل هذه الأحداث إلى إسرائيل، لكن يمكن اتهام جيمس بوند بالعملية أيضا».

وأضاف: إن تل أبيب ليست ملزمة بالرد على كل تصريح يطلقه إسماعيل هنية (رئيس حماس)، متهما في الوقت نفسه الحركة بالسعي لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، لكنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن. وقال ليبرمان إنه لن يسمح بنقل جثمان البطش لدفنه في غزة عبر إسرائيل، لكن إن تقرر نقلها عبر مصر فليست لإسرائيل سلطة على ذلك، ورغم ذلك قال ليبرمان إنه تم نقل رسالة بهذا الخصوص عبر القنوات المعنية.

من جهته، هدد وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستهداف قادة «حماس»، إذا نفذت الحركة عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج.

وقال كاتس وهو أيضا عضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في حديث لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني أمس: «إن نفذت حركة حماس عمليات في الخارج ضد إسرائيليين فإن إسرائيل ستستهدف قادة الحركة».

وخاطب كاتس إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس قائلا: «أنصح هنية بأن يتحدث أقل ويحذر أكثر»؟.

وكان هنية قال خلال تقديمه العزاء لذوي البطش «إن الموساد نقل المعركة بين الطرفين خارج الأراضي المحتلة».

وقال كاتس: «إن غزة أقرب بكثير من ماليزيا، وأضاف إنه هدد سابقا باستهداف قادة حماس بعد نشر فيديوهات تظهر رصد قناصة فلسطينيين قادة عسكريين إسرائيليين قرب السياج المحيط بغزة». وأضاف: إن إسرائيل قد تعود لسياسة اغتيال القادة الفلسطينيين، وسيكون هنية من بينهم.

واستدرك بالقول: «على هنية ورفاقه أن يكونوا أكثر حذرا، وعليهم التفكير ألف مرة في أن إمكانية إسرائيل المس بهم ستكون أكيدة، وقاسية وسريعة».

وعن عملية اغتيال البطش في ماليزيا قال كاتس: «إن إسرائيل لا تتطرق لمثل هذه الأحداث، ولكن حسبما نشر عن نشاطات هذه الشخص، فمن الواضح أن إسرائيل لن تذرف دمعة عليه».