1314153
1314153
العرب والعالم

خــبراء الأسلحــة الكيماوية يأخـــذون عـــينات من دوما

21 أبريل 2018
21 أبريل 2018

الجيش السوري يتقدم جنوب دمشق -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ان خبراءها أخذوا عينات أمس السبت من موقع الهجوم الكيماوي المفترض في مدينة دوما السورية.

وجاء في بيان للمنظمة ان بعثة تقصي الحقائق التابعة لها زارت دوما « لجمع عينات للتحليل في ما يتصل بالشبهات باستخدام أسلحة كيماية في 7 ابريل 2018».

وأضاف البيان ان «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ستقيم الوضع وتنظر في خطوات لاحقة بما يشمل زيارة اخرى محتملة لدوما».

وقال البيان ان «العينات التي جمعت ستنقل الى مختبر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في ريسفيك (ضواحي لاهاي) ثم سترسل للتحليل في مختبرات تابعة للمنظمة».

وتابع «بناء على تحليل نتائج العينات ومعلومات ومواد أخرى جمعها الفريق» سيتم وضع تقرير يرفع الى المنظمة.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق ان الفريق وصل الى «المواقع التي يشتبه بأن مواد سامة استخدمت فيها» في دوما. وكانت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وصلت الى سوريا في الرابع عشر من ابريل.

من ناحية أخرى ، سيطر الجيش السوري على نقاط متقدمة على جبهات أحياء جنوب العاصمة السورية دمشق أمس .

وتواصلت لليوم الثالث على التوالي عمليات الجيش السوري بقصف مواقع التنظيمات المسلحة المنتشرة في الغوطة الغربية في إطار عملياته العسكرية الرامية الى اجتثاث المسلحين بشكل كامل من جنوب دمشق.

ولم يتوقف الطيران الحربي ولا القصف المدفعي من توجيه ضربات مركزة على مقار وأوكار التنظيمات المسلحة ومستودعات الأسلحة وخطوط الإمداد في الحجر الأسود ومخيم اليرموك والقدم جنوب دمشق وكبدتها خسائر كبيرة.

وسيطر الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة على مسجد (الامام علي) ، عند محور زليخة بين حيي «التضامن وسيدي مقداد» وعلى عدد من كتل الابنية غربه باتجاه حي التضامن بعد مواجهات مع تنظيم داعش، بالتزامن مع ذلك تقدمت القوات من محور آخر وبسطت سيطرتها على مسجد «المجاهدين» جنوب شرق الحجر الأسود جنوب دمشق بعد قصف مدفعي وصاروخي دقيق استهدف تمركزات داعش في المنطقة.

كما فجر الجيش السوري بصاروخ موجه عربة مفخخة لتنظيم داعش قرب جامع «ابراهيم الخليل» جنوب الحجر الاسود جنوب دمشق قبل وصولها الى نقاط الجيش السوري في محيط معمل بردى حسب الإعلام الحربي المركزي.

وكذلك تم تدمير مقر لتنظيم داعش في محور شارع 30 بمخيم اليرموك بسلاح الجو السوري ومقتل عدد من المسلحين الذين كانوا بداخله، واستهدفت وحدات من الجيش السوري منطقة الخنادق والأنفاق التابعة للمسلحين في الحجر الأسود.

وأشارت (سانا) إلى أن العملية العسكرية مستمرة ضد المسلحين حتى استئصال الإرهاب من الغوطة الغربية وإنهاء الوجود الإرهابي فيها، واستهدفت رمايات مدفعية وصليات صاروخية مكثفة مواقع ونقاط (تنظيم داعش) في مخيم اليرموك والحجر الأسود يترافق ذلك باستهدافات ينفذها الطيران الحربي.

وكان من المقرر أن يكون هناك اتفاق على خروج المسلحين من هذه المناطق منذ ظهر الخميس، لكن الخلافات بين الإرهابيين في منطقة الحجر الأسود عرقل كل الاتفاقات التي كانت مطروحة سابقا، مما اضطر الجيش السوري إلى مواصلة قصفه لأوكار المسلحين، والتقدم في عدد من المناطق هناك.

كما بدأت، يوم امس، عملية إجلاء مسلحي منطقة الرحيبة في القلمون الشرقي باتجاه الشمال السوري، بموجب الاتفاق القاضي بإخراجهم من الرحيبة وجيرود والناصرية.

وتم البدء بتنفيذ الاتفاق الذي أعلن عن التوصل إليه أمس الأول والقاضي بإخراج المسلحين من الرحيبة وجيرود والناصرية في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق.

وبالفعل خرجت 22 حافلة من الرحيبة وجيرود والناصرية تقل حوالي 3200 شخص من الإرهابيين وعائلاتهم إلى نقطة التجميع تمهيدا لنقلهم باتجاه جرابلس، هم الدفعة الاولى من المسلحين وعائلاتهم ، إلى منطقة الباب وعفرين في ريف حلب، على أن يخرج مسلحو جيش الإسلام غدا الاثنين الى الشمال السوري.

وتم الجمعة، التوصل الى اتفاق في منطقة القلمون الشرقي يقضي بخروج المسلحين من الرحيبة، جيرود، والناصرية.

ويقضي الاتفاق بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وخروج المسلحين الى ادلب وجرابلس.

وانتهت يوم الخميس عملية إخراج مسلحي «جيش الإسلام» وعائلاتهم من بلدة الضمير في ريف دمشق إلى منطقة جرابلس.

جلسة عصف ذهني

في السياق ، التقى أعضاء مجلس الامن الدولي في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد أمس في مسعى لتخطي الانقسامات العميقة بشأن كيفية انهاء الحرب في سوريا. وفي خطوة غير مسبوقة للمجلس الذي عادة ما يعقد جلسته السنوية للعصف الذهني في نيويورك، دعت السويد العضو غير الدائم في المجلس، المندوبين الـ15 والأمين العام انطونيو غوتيريش هذه السنة لعقد اجتماعهم غير الرسمي في باكاكرا. ويتوقع أن ينضم إليهم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الأحد.

وقال غوتيريش لدى وصوله مع عدد من المندوبين «لا نزال نواجه انقسامات جدية للغاية بخصوص هذه القضية (سوريا)»، مضيفا أن «علينا حقا ايجاد مخرج في ما يتعلق بانتهاك القانون الدولي الذي يشكله استخدام الأسلحة الكيماوية».

وكانت المزرعة المقر الصيفي لـ (داغ هامرشولد)، الذي كان ثاني أمين عام للأمم المتحدة ولقي مصرعه في حادث تحطم طائرة في إفريقيا عام 1961.

وتضم المزرعة الواقعة في قلب محمية طبيعية على بعد مسافة قصيرة من بحر البلطيق باحة وسط اربعة مبان أخضعت لأعمال ترميم في السنوات الأخيرة. والجناح الجنوبي هو المقر الصيفي للأكاديمية السويدية التي تمنح جوائز نوبل للآداب. وعلى بعد آلاف الكيلومترات عن نيويورك ودمشق، يبحث المجلس «سبل تعزيز مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام وجعلها اكثر فعالية»، بحسب الحكومة السويدية. ورحبت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم بقرار عقد الاجتماع في السويد «التي تؤمن بالحلول السلمية للنزاعات ومنع حدوثها».

لكنها حذرت لدى وصولها إلى باكاكرا صباح أمس من عقد آمال كبيرة على حل المسألة السورية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت «نأمل بأن يتم طرح أفكار جديدة على طاولة النقاش، وبحسب اعتقادي ستتركز على الوضع الإنساني والأسلحة الكيماوية».

وأضافت «لكن حتى أجواء رائعة كهذه (التي يعقد فيها الاجتماع) ليس بإمكانها حل جميع المشاكل». وأكدت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ذلك بقولها «لا نحقق نجاحا كبيرا (في ما يتعلق بالشأن السوري). لا يزال الطريق مسدودا».

وأضافت «تعد منتجعات كهذه غاية في الأهمية -- الابتعاد عن نيويورك أحيانا ومناقشة هذه الأمور بطريقة يمكننا من خلالها حقا محاولة ايجاد حل».

وأما المندوبة البريطانية كارين بيرس فقالت «نحن عازمون على محاولة ايجاد حل قابل للتطبيق ولذا فسنواصل القيام بذلك مع زملائنا الروس». ومع ان النزاع في سوريا ليس الموضوع البارز الوحيد للمحادثات إلا أنه يأخذ حيزا كبيرا من جدول الأعمال كونه تسبب بانقسامات عميقة بين اعضاء المجلس خلال الأشهر القليلة الماضية. وأوضح نائب المندوب السويدي لدى الأمم المتحدة كارل سكاو أن الفكرة من الاجتماع التشجيع على الحوار و«إعادة اطلاق الزخم» بـ«تواضع وصبر»، وذلك بعد اسبوع من ضربات جوية نفذتها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة على مواقع سورية. وقال سكاو للصحفيين في نيويورك إن الاجتماع «مهم لمصداقية المجلس».

واعتبر أن باكاكرا «موقع مناسب وملهم» لتنشيط العمل الدبلوماسي.

وأضاف «إنه مكان للعمل والابتعاد عن الرسميات والتوصل لطرق حقيقية وذات معنى للمضي قدما».