1313064
1313064
المنوعات

مهرجان فجر السينمائي يفتتح أعماله بـ«ما وراء الغيوم» و«بتوقيت الشام»

20 أبريل 2018
20 أبريل 2018

يناقش ويلات الشرق الأوسط بقسم «الزيتون الجريح» -

طهران - عاصم الشيدي -

انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران فعاليات الدورة الـ36 من مهرجان فجر السينمائي بمشاركة أكثر من 130 فيلما إيرانيا وعربيا وعالميا، وخصص المهرجان 42 صالة لعروض الأفلام وفق ما أكده مدير المهرجان المخرج الإيراني رضا مير كريمي. ودشن المهرجان بعرض الفيلم الإيراني الهندي «ما وراء الغيوم» للمخرج الإيراني ماجد مجيدي في سينما فلسطين بوسط طهران. وتدور أحداث الفيلم قصة الأخ «أدى دوره الممثل ايشان خاطر» وأخته «ملاويكا موهانان» اللذين كبرا في الأحياء الفقيرة بإحدى مناطق الهند. وفي يوم من الأيام يتم القبض على الأخت «تارا» بتهمة القتل، ليتم اختبار علاقتها مع أخيها «أمير». وكان هذا الفيلم قد عرض في مهرجاني لندن وبوسان ويحاول أن يجد مقاربة لمفردتي الحب والحياة.

وتواصلت أمس عروض المهرجان في قاعات السينما بمجمع تشارسو السينمائي في طهران القديمة. وتأتي الدورة الجديدة من مهرجان فجر فيما تحتفي إيران بمناسبة مرور 120 سنة على دخول السينما إليها. ولذلك اختارت ملصقا للمهرجان يحتفي بالمناسبة ومعالجا للهوية الثقافية بحسب ما أكده الفنان علي خورشيدي بور الذي قام بتصميم الملصق. ويشارك في الدورة الجديدة من المهرجان مجموعة من نجوم السينما في العالم وفي مقدمتهم المخرج الأمريكي الشهير «اوليفر ستون»، والموسيقار العالمي «نيكولاس بيوفاني»، والممثل الإيطالي «فرانك ونيرو»، وصانع الأفلام الفلسطيني رشيد مشهراوي، والعراقي محمد الدراجي والناقد والمنتج الكبير يورن دانر.

وتحول مجمع تشارسو السينمائي إلى واحد من أكثر الأماكن في العالم حضورا للسينما والسينمائيين وكذلك لنقاد السينما والطلاب المتشوقين لتعلم أبجديات الفن السابع.

وفي ردهة أطلق عليها «دار الفنون» متخصصة في عمل ورش تعليمية في السينما للطلاب يتجمع مجموعة من الطلاب الإيرانيين والعرب لحضور ورش عمل يومية يديرها مجموعة من المخرجين بينهم المخرج الإيراني إبراهيم حاتمي كيا الذي أخرج مؤخرا فيلم «بتوقيت الشام». وينقسم المهرجان إلى 12 قسما أبرزها قسم يعرف بسينما السعادة وفيه تتنافس الأفلام الروائية الدولية الطويلة والأفلام القصيرة، إضافة إلى قسم آخر عمل عنوان «ملامح الشرق» ويعرض فيه مجموعة من الأفلام العربية والآسيوية وهو عرض من أجل العرض ولا يدخل ضمن الجانب التنافسي. إضافة إلى قسم متخصص بالأفلام الوثائقية والسينما الكلاسيكية وفيه تعرض الأفلام الكلاسيكية المرممة، وعددها سبعة أفلام أجنبية وأربعة أفلام إيرانية، بينها فيلمان إيرانيان طويلان رممت في التلفزيون الإيراني. إضافة إلى قسم آخر بعنوان «فانوس الخيال» وهو مخصص لأفلام الرعب، تعرض فيه خمسة أفلام إيرانية بينها فيلم «لعبة الذئب» من إخراج عباس نظام دوست، وفيلم «ترويض الخيول» للمخرج بويا بادك وبه، وفيلم «سبعة وأربعون» للمخرجين احمد اطراقشي وعلي رضا عطا الله تبريزي. إضافة إلى أفلام رعب عالمية بينها فيلم «أكاذيب صغيرة» للمخرج «توماس آلزامورا» وهو عمل مشترك بين تشيلي وإسبانيا. وفيلم «الأب والابن» للمخرج «دونغ دين لونغ» من فيتنام، وفيلم «المعجزة» للمخرج «اغله فرتليت» وهو عمل مشترك بين بلغاريا وليتوانيا، وفيلم «النيازك» من إخراج «غورغان كلتك» وهو عمل مشترك بين تركيا وبولندا، وفيلم» المكان الذي تسقط فيه الظلال» من إخراج فالنتينا بديشيني من إيطاليا. وهناك قسم آخر من أقسام المهرجان يحمل عنوان «الزيتون الجريح» وفيه تعرض 10 أفلام تحاكي مشاكل فلسطين وسوريا وعموم الشرق الأوسط بحضور سينمائيين ونقاد من هذه الدول لإثراء النقاش الفكري والسينمائي. وتناقش أفلام هذا المحور بشكل خاص الأزمة السورية والمقاومة فيها إضافة إلى الحرب على اليمن.

ويحتفي قسم «الجرس السابع» بأفلام الطلاب من خلال مشاركة 11 فيلما قصيرا وطويلا ومن بين أفلام هذا القسم فيلم «الكلاسيكو»، و«الأمير الصغير»، و«صبي الجبل الصغير»، و«الأسد»، و«150 ملليجراما»، وفيلم «الفيل الملك»، و«الغراب الطائر». وحسب البيان الإعلامي الموزع على الصحفيين فإن 15 فيلما تتنافس في القسم الرئيسي للمهرجان وهو قسم «سينما السعادة» ومثلها من الأفلام القصيرة بينها 12 فيلما أجنبيا وثلاثة أفلام إيرانية.

وتتوزع دول هذه الأفلام على العديد من الدول بينها دول عربية هي مصر والعراق وفلسطين ولبنان، إضافة إلى دول غربية مثل ألمانيا وفرنسا وروسيا وإيطاليا وتركيا. وعرض في المهرجان فيلم «بتوقيت الشام» الذي أثار ضجة كبيرة وشغل الصحف في إيران. تدور أحداث الفيلم حول قصة طائرة إيرانية متوجهة إلى سوريا وعلى متنها مساعدات إنسانية، وفي اللحظة التي تبدأ فيها الطائرة بالهبوط تتعرض لها عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم «داعش». وتحصل الأفلام الفائزة على جائزة «العنقاء» حيث يحصل الفيلم الأول على جائزة العنقاء الذهبية إضافة إلى خمس عنقاوات فضية في مجالات الإخراج والسيناريو وأفضل دور رجالي وأفضل دور نسائي والجائزة الخاصة للإنجازات الفنية في أحد مجالات التصوير، التدوين، الموسيقى، الأزياء، تصميم المشهد.