1312608
1312608
العرب والعالم

الاتفاق على وقف إطلاق النار ومغادرة جميع مسلحي «داعش» و«النصرة» جنوب دمشق

19 أبريل 2018
19 أبريل 2018

العثور على صاروخين سليمين من الضربة الجوية الأمريكية على سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

نقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر عسكري سوري أن صاروخين سليمين لم ينفجرا، خلال الضربة الأمريكية بالصواريخ المجنحة في 14 أبريل، نقلا جوا إلى روسيا أمس الأول.

ونقلت وكالة أنباء «تاس» عن المصدر قوله: «إن العسكريين السوريين عثروا على صاروخين مجنحين لم ينفجرا خلال الضربة الصاروخية الأمريكية ضد سوريا ليلة 14 أبريل، وكلا الصاروخين اللذين كانا في حالة جيدة، سلما إلى العسكريين الروس».

ولفتت الوكالة إلى عدم وجود تأكيد رسمي من الجانب الروسي على هذه المعلومات التي كشف عنها المصدر العسكري السوري.

ووفق بيانات وزارة الدفاع الروسية، أطلق 103 صواريخ، أسقطت الدفاعات السورية منها 71، فيما ضربت الصواريخ المتبقية مختبرا علميا وعدة قواعد جوية.

وكشفت الأمم المتحدة عن مباحثات تجريها مع الحكومة السورية وروسيا بشأن تعزيز ترتيبات لتأمين خبراء منظمة «حظر الأسلحة الكيماوية» في موقع الهجوم الكيماوي المزعوم بمنطقة دوما بريف دمشق.

وقالت إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن، في تقرير وجه إلى مجلس الأمن الدولي، انه «يأمل في وضع ترتيبات تسمح للفريق بالانتشار «في أقرب وقت ممكن».

وأضاف التقرير أن «إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في دمشق تجري حاليا مزيدا من المناقشات والتنسيق مع ممثلي الحكومة السورية والشرطة العسكرية الروسية حول كيفية تعزيز الترتيبات الأمنية في مواقع محددة في دوما».

وأشار التقرير إلى أن فريق الأمم المتحدة والمواكبة العسكرية الروسية «واجها أولا تظاهرة سلمية كبيرة»، بينما في موقع آخر «وقع انفجار وإطلاق نار من أسلحة صغيرة باتجاه فريق إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن والشرطة العسكرية الروسية».

وأفاد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن التقرير المصور حول طفل مدينة دوما الذي زُعم أنه تعرض لهجوم كيماوي سيعرض على ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي.

وقال نيبينزيا في حديث لقناة «روسيا 1» أمس: «يتوفر لدينا هذا التقرير المصور، مع العناوين الفرعية.سنقوم بتوزيعه على الدول الأعضاء في مجلس الأمن والصحفيين، كما سنجد إمكانية لعرضه في الجلسة المقبلة لمجلس الأمن».

وعرضت قناة «روسيا 24» في وقت سابق حديثا للطفل السوري حسن دياب الذي كان في الموقع المزعوم والذي شارك في تصوير التمثيلية حول عواقب الهجوم الكيماوي الذي يزعم الغرب أن القوات الحكومية السورية قامت به في مدينة دوما بريف دمشق.

وأفادت القناة بأن الطفل البالغ من العمر 11 عاما، شارك في 7 أبريل الحالي في تصوير التمثيلية التي نشرتها منظمة «الخوذ البيضاء»، ونفى تسممه جراء هجوم كيماوي، وقال أب الطفل إن «المسلحين أعطوهم الأطفال التمر والبسكويت» مقابل المشاركة في التصوير، مشيرا إلى أن الحالة الصحية لابنه جيدة، وإنه «لم يحصل هناك أي هجوم كيماوي».

من جهته أجرى مركز المصالحة الروسي في 9 أبريل الحالي فحصا في دوما ولم يجد أي آثار لاستخدام الكيميائي هناك.

وفي شريط مصور أوضح ابن الأحد عشر عاماً أنه ذهب برفقة والدته إلى المركز الصحي بعد سماعهما لنداءات بالتوجه إلى أقرب النقاط الطبية، مؤكداً أن مسعفين رشوه بالماء فور وصوله وصوروا ما جرى.

من جهة أخرى، أفادت مصادر ميدانية أمس بأنّه تمّ الاتفاق على وقف إطلاق النار في الغوطة الغربية لدمشق بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة.

وبحسب المصادر فإنّ الاتفاق يقضي بمغادرة جميع مسلحي تنظيم داعش وجبهة النصرة، وفصائل صغيرة جنوب دمشق وتسليم أسلحتهم.

وأشارت المصادر إلى أنّ مسلحي داعش والذين يبلغ عددهم حوالي 1220 عنصراً سيخرجون من بلدة الحجر الأسود واليرموك باتجاه البادية الشرقية.

المصادر أوضحت أنّ مسلحي النصرة سيغادرون إلى إدلب، وفق اتفاق الغوطة، لافتة إلى أنّ المسلحين الذين ينتمون إلى الجماعات الأخرى مخيَّرون بين المغادرة النهائية والبقاء في يلدا ببيلا وبيت سحم بعد تسوية أوضاعهم.

وبالتزامن، بدأ مسلحو جيش الإسلام بمغادرة بلدة الضمير في ريف دمشق أمس تنفيذاً للاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين الجماعات المسلحة والحكومة السورية.

وقد أعلن زعيم فصيل «مغاوير الصحراء» محمد شعبان الملقب بـ«الضبع» وضع عناصره تحت تصرف قيادة الجيش.

وذكرت سانا أنه تم تجهيز 8 حافلات تقل المئات من إرهابيي جيش الإسلام وعائلاتهم وإخراجها من بلدة الضمير إلى نقطة التجمع الرئيسية تمهيدا لنقلهم في وقت لاحق إلى جرابلس بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.

ويقضي الاتفاق بإخراج نحو 1500 من إرهابيي «جيش الإسلام» ونحو 3500 من عائلاتهم من بلدة الضمير إلى جرابلس على أن تدخل وحدات من الجيش السوري إلى البلدة بعد إخراجهم لتمشيطها وتطهيرها من الألغام ومن ثم إعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة فيها.

وصرح مصدر عسكري دبلوماسي بأن مسلحي «جبهة النصرة» و«الجيش السوري الحر» يحاولون توسيع الأراضي التي يسيطرون عليها جنوب سوريا، لإنشاء حكم ذاتي هناك تحت رعاية الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن المصدر أن المسلحين يخططون لشن هجوم منسق على القوات الحكومية في المحافظات الجنوبية بحجة الانتهاكات المزعومة لنظام وقف تصعيد العنف، واستخدام الكيميائي من قبل القوات السورية.

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تقوم بمكافحة المسلحين، بل تقوم بإيصال ما يسمى بـ «المساعدات الإنسانية» إلى المناطق التي يسيطرون عليها.

وأعلن المصدر أن الجانب الروسي أبلغ ممثلي أمريكا والأردن العاملين في إطار مركز المتابعة بعمان عاصمة المملكة الأردنية (الذي يضم ممثلين من روسيا والولايات المتحدة والأردن) بوقائع هجوم المسلحين على وحدات القوات السورية في هذه المناطق، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الإجرا

وفي سياق آخر، قتل 11 مدنياً إثر قصف طائرات «التحالف الدولي» منطقة سجن لداعش في بلدة «أبوحامضة» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وذلك بالتزامن مع محاولة «التحالف» القيام بعملية انزال جوي في المنطقة، بحسب تنسيقيات المسلحين.

من جانبها قالت مسؤولة هولندية لشؤون الأطفال أمس أن على السلطات الهولندية تحمل مسؤولياتها وإعادة عشرات الأطفال الهولنديين الذين لا يزالون محتجزين داخل مخيمات في سوريا لان أهله انضموا إلى جماعات جهادية.

وقالت مارجريت كالفيربوير ان «على هولندا ان تعثر على الأطفال الذين يحتجزون في مخيمات في سوريا.

الوقوف دون حراك غير مقبول ويتعارض مع المعاهدة المتعلقة بحقوق الأطفال». ويعتقد أن نحو 145 طفلا يحملون الجنسية الهولندية أو لهم الحق فيها لا يزالون عالقين في مناطق نزاع في سوريا والعراق، بحسب الأرقام الأخيرة للوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب.

وقالت كاليفربوير في بيان ان نحو 30 قاصرا «لهم ارتباطات بهولندا لا يزالون في المنطقة، ولكن خارج مناطق النزاع». وأكدت الحكومة الهولندية على أن العائلات المحتاجة إلى المساعدة أن تتوجه إلى ممثليات دبلوماسية في تركيا أو العراق نظراً لأن الوضع خطير لدرجة أنه لا يسمح لأحد بالدخول لإخراج هؤلاء الأشخاص.

وهذه المساعدة تقتصر على الامهات وأطفالهن الذين يستطيعون الوصول الى سفارة او قنصلية هولندية في هذا البلدين.

الا أن المسؤولة كاليفربوير وصفت ذلك بـ«الحل الزائف» وقالت أنه من شبه المستحيل على النساء والأطفال «الذين لا يسمح لهم بمغادرة المخيمات والذين لا يحملون في الغالب وثائق وليست لديهم السبل» لقطع هذه الرحلة.