1311697
1311697
العرب والعالم

رئيس الوزراء الفلسطيني يجدد دعوته لحماس بتسليم غزة

18 أبريل 2018
18 أبريل 2018

طالب دول العالم بعقد مؤتمر دولي للسلام -

رام الله - عمان -نظير فالح-(أ ف ب):-

جدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله دعوته لحركة حماس لــ«التمكين الشامل في قطاع غزة والتسليم الكامل بدون تجزئة لتجنيب شعبنا المزيد من ويلات الانقسام»، كما قال. وقال خلال مؤتمر أمني بأريحا أمس: إن تسلم كافة المهمات في غزة يُمكننا من إدارة شؤون ومصالح المحافظات الجنوبية بكفاءة ونجدة أهلنا فيها، وإكساب قضيتنا الوطنية المنعة والصلابة ومجابهة التحديات».

وفي 12 أكتوبر الماضي، وقعت حركتا «فتح» و«حماس»، على اتفاق للمصالحة، في القاهرة، لكن تطبيقه تعثر .

وكان الرئيس عباس فرض في أبريل العام الماضي إجراءات عقابية ضد القطاع، أبرزها تقليص كمية الكهرباء الواردة له، وخصم ما نسبته 30-50% من رواتب موظفي السلطة وإحالات بالجملة للتقاعد، عدا عن تقليص التحويلات الطبية.

وعاد عباس وأعلن عن اتخاذ إجراءات عقابية جديدة ضد القطاع، متهما حماس بالمسؤولية عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله بتفجير موكبه قبل أسابيع في بيت حانون.

وأضاف الحمد الله: إن «مهمتنا الأولى هي تمتين جبهتنا الداخلية بالمزيد من الإصرار على توحيد شعبنا وأرضه، وتطوير مؤسساته لتكون فاعلة مستجيبة لاحتياجاته وتطلعاته».

ودعا دول العالم إلى الاستجابة لدعوة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام يقرر قبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية مفاوضات جادة تلتزم بقرارات الشرعية الدولية.

وشدد رئيس الوزراء على أن «الإدارة الأمريكية بقرارتها الأحادية غير المسؤولة باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وقرارها تخفيض المخصصات المقدمة للأونروا، وإعلانها أن القدس أصبحت خارج المفاوضات، إنما تعطي الشرعية لإسرائيل لمواصلة انتهاكاتها، وإطالة وتكريس احتلالها العسكري».

وقال الحمد الله: «إن المربع الأول الذي ننطلق منه هو تكريس السلم الأهلي والمجتمعي ومنع الجريمة بكافة أشكالها وملاحقة مرتكبيها، لذا كان لزامًا علينا التحرك بشكل فاعل لمجابهة الجرائم الالكترونية وحماية المواطن وأمواله وأملاكه وبياناته، وحماية المعاملات الإلكترونية، ومنع الجرائم الواقعة على مؤسسات الدولة وبياناتها.

وأضاف رئيس الوزراء: «لقد حرصنا على ألا تتخلف بنيتنا القانونية والتشريعية عن التعامل مع الجرائم الجديدة التي تتهدد حالة الأمن والأمان التي عملت مؤسستنا الأمنية بجد وجدارة على تكريسها. فشهد العام الماضي، صدور قانون الجرائم الإلكترونية رقم (16) لسنة 2017، ليكون حاميا للمواطنين ومؤسسات الدولة في آن واحد، وليسد الفراغ أو القصور التشريعي فيما يتعلق بالجريمة الإلكترونية وسبل مكافحتها.

وتابع الحمد الله: «لقد أردنا لإصدار القوانين وتصويبها أن يكون نتاج مشاورات وطنية، وأن نستمع للملاحظات البناءة من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية».

وبين أنه ولتحقيق أكبر توازن ممكن بين ضرورة مكافحة الجريمة الإلكترونية ومعاقبة مرتكبيها من جهة، وصون خصوصية الأفراد وحرياتهم من جهة أخرى، عقد الفريق الوطني برئاسة وزارة العدل، الجلسات التشاورية مع المؤسسات ذات العلاقة، بهدف مراجعة قانون الجرائم الإلكترونية، إلى جانب دراسته من قبل «لجنة مواءمة التشريعات»، وإعادة النظر في نصوصه من قبل لجنة تشكلت بموجب مرسوم رئاسي لضمان توافقه مع الالتزامات الدولية لفلسطين وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم. وأردف الحمد الله: «لأننا نريد لبنى دولتنا التشريعية والقانونية أن تخدم المواطن وتعزز ثباته وأن تدافع عن حقوقه وأمنه في ذات الوقت، فإننا ننظر لهذا المؤتمر بالكثير من الاهتمام، حيث يقودنا إلى تقييم الأدوات والإجراءات الوقائية المستخدمة لمكافحة الجرائم الإلكترونية وتفعيل دور الأجهزة الأمنية والمهنية في التعامل مع هذه الجرائم من خلال التدريب والتأهيل وفق المعايير الوطنية والدولية».

ميدانيا: أصيب خمسة فلسطينيين أحدهم جروحه خطيرة فجر أمس في قصف مدفعي إسرائيلي على موقع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، شرق بلدة خزاعة في جنوب قطاع غزة كما أفادت وزارة الصحة في غزة.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة وشهود عيان، بأن «مدفعية الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرق خزاعة، أطلقت خمس قذائف صوب موقع القسام مما أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين أحدهم جروحه وصفت بالخطيرة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى الأوروبي للعلاج».

وأشار إلى أن «طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني تعرضت لإطلاق نار خلال توجهها لإنقاذ وإسعاف الجرحى من مكان الاستهداف، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في أبراج المراقبة العسكرية الحدودية شرق خزاعة».

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أن عناصره «رصدوا خمسة مشبوهين احدهم على الأقل كان مسلحا، يقتربون من السياج الأمني في جنوب قطاع غزة، ما دفع بالقوات إلى إطلاق النار عليهم».

وكانت وزارة الصحة أعلنت مساء أمس الأول عن إصابة خمسة فلسطينيين خلال مواجهات وقعت قرب الشريط الحدودي شرق غزة إضافة إلى قصف موقع للقسام شرق البريج وسط القطاع.