1311709
1311709
العرب والعالم

ترامب يؤكد أن بومبيو التقى كيم جونج أون «سرا» في كوريا الشمالية

18 أبريل 2018
18 أبريل 2018

سول تسعى لإقامة سلام دائم مع بيونج يانج -

عواصم - (أ ف ب): أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) مايك بومبيو التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون خلال زيارة سرية الى بيونج يانج قبل قمة مرتقبة بينهما في مطلع يونيو.

ويأتي ذلك فيما اعلنت كوريا الجنوبية انها تسعى الى ابرام اتفاق سلام مع كوريا الشمالية ينهي حالة الحرب رسميا بين البلدين خلال القمة المرتقبة بينهما في 27 ابريل.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر، «التقى مايك بومبيو كيم جونج اون في كوريا الشمالية الاسبوع الماضي. كان اللقاء سلساً جداً وبُنيت علاقة جيدة. يجري العمل على تفاصيل القمة. نزع السلاح النووي سيكون أمراً عظيماً للعالم، وكذلك لكوريا الشمالية».

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الاول أن محادثات «على أعلى مستوى» جرت مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قبل القمة المقررة بينهما والمرجح أن تعقد في مطلع يونيو.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت أن مايك بومبيو وزير الخارجية المُعيَّن، قام خلال عطلة عيد الفصح بزيارة سرية الى بيونج يانج التقى خلالها الزعيم الكوري الشمالي. ومن منزله الفخم في مارا لاغو في فلوريدا حيث استقبل رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، تحدث ترامب عن «خمسة أماكن» يمكن أن تعقد فيها القمة التاريخية في بداية يونيو «اذا سارت الأمور على خير».

وقال ترامب متحدثاً عن الإعدادات الجارية «انهم يحترموننا ونحن نحترمهم. حان الوقت لكي نتحدث ونحل المشكلات. هناك فرصة حقيقية لحل مشكلة عالمية. هذه ليست مشكلة الولايات المتحدة واليابان أو بلد آخر، هذه مشكلة يواجهها العالم».

وردا على سؤال ان كان اللقاء سيعقد في الولايات المتحدة رد ترامب بقوله «لا»، دون توضيح آخر. وقال البيت الابيض أن ترامب لم يتواصل مباشرة مع كيم جونج اون، خلافا لما قاله ردا على سؤال بهذا الشأن مثيراً حالة من الالتباس. ويُطرح اسم قرية بنمونجوم في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين مكاناً محتملاً للقاء.

وفي ما خصّ القمة المرتقبة خلال عشرة ايام بين سول وبيونج يانج أكد ترامب انه يشجع الكوريتين على بحث إنهاء حالة الحرب بينهما، وقال «أبارك جهودهما لبحث إنهاء الحرب بينهما. الناس لا يعرفون أن الحرب لم تنته». وبدا أن ترامب يؤكد بهذا التصريح ان القمة المقررة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن والزعيم الكوري الشمالي في 27 أبريل الجاري يمكن أن تبحث ابرام معاهدة سلام بين البلدين تحل محل اتفاق الهدنة الساري بينهما منذ وضعت الحرب أوزارها في 1953. وفي ما بدا تأكيدا لما أعلنه ترامب، قال مسؤولون كوريون جنوبيون انهم يدرسون سبل التوصل الى اتفاق جديد خلال القمة المقبلة بين الكوريتين.

وصرح مسؤول في مكتب رئيس كوريا الجنوبية في سول امس «نحن نتطلع الى تغيير اتفاق الهدنة الحالي إلى اتفاق سلام». وشكر ترامب الرئيس الصيني شي جينبينغ على المساعي التي قام بها في هذا الشأن، وأشاد بصورة خاصة بموقفه «الحازم» في مسألة المبادلات التجارية مع بيونج يانج.

وفي معرض تأكيده على العلاقات الممتازة مع شينزو آبي، قال ترامب «نحن نتحدث كل الوقت»، ووعده بأن تُطرح على طاولة البحث مع بيونج يانج قضية المواطنين اليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية ابان سبعينات وثمانينات القرن الماضي. وهذه المسألة تضعها الحكومة اليابانية باستمرار بين أولوياتها.

وأشاد آبي مرارا «بتصميم» ترامب و«شجاعته» في الملف الكوري الشمالي وبحزمه الذي قاد وفق تعبيره الى «تغيير كبير» في موقف بيونج يانج، وان كان سعى من خلال زيارته الى واشنطن الى التأكيد ان بلاده في قلب هذه الاحداث، في حين يواجه مشكلات داخلية.

وقالت ميريا سوليس من معهد بروكينغز في واشنطن ان «اليابان تريد أن تكون حاضرة حول طاولة المباحثات وليس أن تتخذ دور المتفرج في سلسلة اللقاءات بين كيم وقادة الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة».

أما في مسألة التجارة، فقد يكون اللقاء بين ترامب وآبي أكثر حساسية بعد أن رفض ترامب استثناء اليابان من الرسوم الجمركية التي فرضها على الصلب والألمنيوم.

ويواجه آبي صعوبة في تقبل الامر لا سيما وأنه راهن منذ البداية على الشراكة مع هذا الرئيس غير المألوف الذي كان أول من توجه لزيارته في برج ترامب بعد انتخابه. ويتوقع أن يسعى الى تأكيد ضرورة تشكيل جبهة موحدة بين اليابان والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في مواجهة ممارسات الصين التي تعتبر غير منصفة. وقبل اللقاء، بدا ان الولايات المتحدة استبعدت الانضمام الى اتفاق التبادل الحر الجديد عبر المحيط الهادئ الذي انسحب ترامب منه في مستهل ولايته.

وقال لاري كودلو مستشار ترامب الاقتصادي «هناك مباحثات لكن لا شيء ملموسا، من المبكر جداً الحديث عن الأمر»، معيدا التعبير عن قناعة ترامب بان الاتفاقات الثنائية أفضل من التعددية.