المنوعات

توزع الاحتفاليات في قلعة نزوى وسمائل والحمراء ومختلف مدارس محافظة الداخلية

18 أبريل 2018
18 أبريل 2018

مركز نزوى يقيم معرضاً احتفاء باليوم العالمي للتراث -

نزوى: محمد الحضرمي -

نظم مركز نزوى الثقافي معرضا فنيا وضوئيا بعنوان «عين على التراث»، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للتراث، يبرز جهود وزارة التراث والثقافة في أعمال الترميم والصيانة، من خلال عرض مجموعة مختلفة من اللوحات الفنية والضوئية، سلطت الضوء على المباني القديمة والأزياء والمناسبات الاجتماعية ذات الموروث الحضاري، وكذلك تم عرض لوحات تجسد بعض الحرف التقليدية، والخناجر وشرفات المنازل، والمهن التي يمارسها الناس في حياتهم اليومية كصناعة الحلوى، إلى جانب عرض قوائم تعريفية ببعض أنشطة الترميم التي تنفذها وزارة التراث والثقافة، وتشرف عليها دائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية، مثل ترميم جامع أبي سعيد الكدمي بولاية الحمراء، والخطة التي تم اتباعها لترميم الجامع، وقوائم أخرى للاكتشافات الأثرية في مواقع مختلفة بالمحافظة، كموقع «المضمار» الأثري بولاية أدم، وموقع سلوت بولاية بهلا، إلى جانب عرض مجموعة من الكتب والإصدارات الحديثة الصادرة عن الوزارة.

وحول هذه الفعالية تحدث أحمد بن محمد التميمي مدير دائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية قائلا: إن الرسالة التي تحملها احتفالية هذا العام هي «التراث للأجيال»، من أجل ذلك تم التخطيط لتنفيذ هذه الرسالة، بتوجيه الدعوة إلى شرائح مختلفة من المجتمع المحلي للاحتفاء بهذا اليوم، وبمشاركة طلاب وطالبات المدارس والكليات والجامعات.

وقال أيضا: تحتفل مدارس محافظة الداخلية بهذه اليوم، من خلال تقديم فقرات في طابور الصباح تمثل التراث، وتقديم منتجات طلابية بهذه المناسبة، من الموهوبين في الرسم والتصوير والخطابة، وتقديم أعمال مسرحية تتفاعل مع هذه المناسبة.

وأضاف: تعددت فعاليات الاحتفال بهذا اليوم، حيث يتم تنظيم معرض في مركز التدريب التابع لمكتب الإشراف التربوي بولاية سمائل، لعرض جهود ترميم حصن سمائل، وصور منوعة لنوادر المخطوطات العمانية، وأشركنا في هذه المعارض منتجات الفنانين التشكيليين في المحافظة، كما اشتركنا في إقامة معارض مع المدارس المنتسبة لمنظمة اليونسكو، وهما مدرسة العين لتعليم الأساسي للبنات في نزوى، ومدرسة بلعرب بن سلطان من 10 - 12 للبنين في بهلا، حيث ارتأت أن تشارك بهذه المناسبة مع جهات ثقافية أخرى كالمكتبات الأهلية. كما أقيمت في قلعة نزوى احتفالية مماثلة صباح أمس، نظمتها شركة بوادر العالمية التي تدير القلعة، بمشاركة مجموعة من الحرفيين، تضمنت الاحتفالية تقديم فعاليات طلابية داخل ساحة القلعة، إلى جانب تقديم أهازيج شعبية لفرقة الفنون الشعبية، وقدم مجموعة من الطلاب فقرة إنشادية للتيمينة.

وسوف تقام يوم الأحد القادم دورة تدريبية في توظيف التراث في العملية التعليمية، تنفذها المديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم، ويقدمها الدكتور موسى بن سالم البراشدي، تتناول آليات توظيف المفردات المختلفة للتراث الثقافي المادي وغير المادي، وآليات التعامل مع بعض العناصر التي تمس الهوية الوطنية، وكيفية التعامل معها في الجوانب الإعلامية، وتوظيفها من قبل المعلم، وإن لم ترد في المنهج الدراسي.

من جانب آخر تعمل وزارة التراث والثقافة حاليا ممثلة في دائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية، على استكمال مشروع الترميم لحارة الجامع الأثرية بولاية أدم، وترميم مجموعة من الأبراج والقلاع الصغيرة المنتشرة فيها، وصيانة بعض المساجد الأثرية في المحافظة، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مثل مسجد «المزارعة» الأثرية، ومسجد أثري آخر في وادي محرم. وهناك مساجد أخرى لا تزال قيد الدراسة، وأعمال المسوحات المعمارية الخاصة بها، حتى يتم ترميمها بعد ذلك، وما يزال مشروع توثيق المباني التاريخية المختلفة في المحافظة مستمرا، وكذلك توثيق وحصر القلاع والحصون والأبراج والمساجد التاريخية، وأخذ الإحداثيات لها جميعا، وأخذ توصيف دقيق لهذه المباني، ويتم التنسيق مع الجهات الحكومية مثل وزارة الإسكان والبلديات، للحد من عمليات البناء والهدم العشوائي، أثناء تنفيذ المشاريع.

وتحدث التميمي عن أعمال الفريق الياباني الذي يعمل في تنوف، وسيواصل أعماله بصورة موسعة في المرحلة القادمة، وكذلك استمرار أعمال التنقيبات في مدينة سلوت الأثرية، وأعمال مسح أثري في منطقة «قلعة العوامر» بولاية إزكي، وتوجد حاليا حفريات إنقاذية تعمل في جبرين، وتأتي هذه المشاريع عندما يصادف تنفيذ بعض مشاريع البنية الأساسية مواقع أثرية ومدافن لم يتم الكشف عنها من قبل، ولذلك يستدعي الأمر القيام بحفريات إنقاذية سريعة، واستخراج ما بداخل هذه المواقع من لقى وكنوز.

كما تحدث عن تسجيل مواقع أثرية جديدة في محافظة الداخلية، هناك مواقع مختلفة ومنوعة بين المستوطنات والمدافن الأثرية، ورسومات صخرية مميزة، تأتي هذه الاكتشاف نتاجا للمسوحات الأثرية التي يجريها قسم التراث التابع للمركز في محافظة الداخلية، وهي مواقع مميزة وعديدة، تزيد من رصيد المحافظة من المواقع، التي هي في الأصل الأعلى على مستوى السلطنة.