العرب والعالم

تطهير المناطق الحدودية وقتل 22 داعشيا غرب الموصل

16 أبريل 2018
16 أبريل 2018

الجبوري يؤكد على ضرورة تجريم الفساد الانتخابي -

بغداد – عمان – جبار الربيعي:-

أعلن قائد عمليات محافظة نينوى العراقية اللواء نجم الجبوري أمس، عن بدء تطهير كافة المناطق الحدودية على خلفية تسلل عناصر من تنظيم (داعش)، وقتل 22 عنصرا منهم غرب الموصل (على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد).

وقال الجبوري إن «قوات أمنية من قيادة العمليات في نينوى مع قوات الفرقة 15، بدأت بتطهير المناطق الحدودية غرب نينوى، حيث طوقت أقضية ونواحي هذه المناطق وشرعت بتدقيق أسماء سكان هذه المناطق، والتأكد من بعض الخلايا النائمة التي تحاول مساعدة تنظيم داعش وزعزعة الأوضاع الأمنية». وأضاف أن «القوات الأمنية الحدودية كانت قد تمكنت من قتل 22 داعشيا بعد أن نصبت لهم كمينا، إثر ورود معلومات أفادت بتسللهم عبر حدود غرب الموصل، حيث تم القضاء عليهم في الحال ومصادرة أسلحتهم».

وأفاد مصدر أمني بمقتل خمسة مدنيين وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوتين ناسفتين في أحد أسواق الموصل.

وقال العقيد صالح حسن من الشرطة الاتحادية ان «انفجار عبوتين ناسفتين، وضعهما عناصر داعش في سوق المعاش في الساحل الايمن من مدينة الموصل ، أسفر عن قتل خمسة مدنيين وإصابة11 آخرين بجروح متفاوتة». وأعلن مركز الإعلام الأمني ، عن العثور على مستشفى سابق لتنظيم «داعش» ومجموعة أنفاق وتدمير معسكر قديم يعود للتنظيم واعتقال أربعة من المشتبه بهم خلال عمليات تفتيش غربي محافظة الأنبار . وقال المركز، إن «القوات الأمنية في قيادة عمليات الجزيرة تمكنت خلال عمليات تفتيش شمال راوة والقائم باتجاه نينوى وصلاح الدين من العثور على مستشفى سابق لعصابات داعش الإرهابية في منطقة طماشة ومضافة وغرفة وكرفان ونفق في منطقة الدباشي كما عثرت على مجموعة انفاق في منطقة أم الوحوش».

وذكر المركز، أن «القوات ذاتها تمكنت من تدمير معسكر قديم لعصابات داعش وإلقاء القبض على 4 من المشتبه بهم وضبط دراجتين ناريتين وبندقية خلال عملية تفتيش منطقة عشوة».

إلى ذلك، أكدت قيادة العمليات الخاصة الثانية، القبض على أحد «أخطر المجرمين» المتورطين بعمليات سرقة في محافظة كركوك. سياسياً، اكد رئيس البرلمان سليم الجبوري أن أهم ما ينبغي بحثه هو ضرورة تجريم الفساد الانتخابي، وانتهاك حرمة الاقتراع والتلاعب بإرادة الناخب ، وذلك لا يتأتى إلا بمشاركة فعاليات المجتمع المدني ورقابتها وحضورها ، لتحقيق الإرادة الجماعية للوطن في انبثاق برلمان وحكومة يعبران عن الشعب ويحققان طموحاته.

وذكر خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السادس على المستوى الوزاري للشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، أن الفساد اليوم اصبح لا يقل خطرا عن الإرهاب ان لم يكن أكثر خطرا منه لأنه يهيء الظروف الموضوعية لنموه ، لافتا إلى ‏أننا نقاتل الإرهاب وجها لوجه في ساحات المعركة أما الفساد فإنه يطعننا بخنجر الغدر والخيانة في ظهورنا ، ومن هنا فمواجهة الآثار الوخيمة للفساد، كأخطر معوقات التنمية، يستدعي تضافر الجهود على المستوى الحكومي لمواجهة التحديات التي تسببها آفة الرشوة والفساد ، بكل أساليبها المقيتة.

ونوه إلى أن هذا المؤتمر يستمد أهميته، بصفة خاصة، من حاجة المرحلة بما تشهده من تحولات مهمة وجوهرية ، وبما ينتظره الشعب بتطلعاته الملحة، ولا سيما ما يتعلق منها بتفعيل مبادئ المسائلة والمحاسبة، والشفافية والنزاهة ، فقد أضحت مسألة مكافحة الفساد في مقدمة الأولويات الملحة للمواطن، مشيرا إلى أن آفة الرشوة لم تعد اليوم مجرد مشكلة سرقة ‏بل تحولت إلى كارثة تخريب البلد على صعيد البنى التحتية وخلق حالة اليأس والإحباط عند الشعب.