1307521
1307521
العرب والعالم

الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية

14 أبريل 2018
14 أبريل 2018

السلطنة تشارك في القمة العربية الـ29 بالسعودية اليوم -

تجديد رفض قرار ترامب حول القدس والتأكيد على الحل السياسي للأزمات العربية‬ -

الدمام-عمان-نظيمة سعد الدين -

تنطلق اليوم بمدينة الظهران السعودية أعمال القمة العربية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية وسط توقعات بمشاركة حوالي 18 زعيما عربيا في أعمالها على نحو يجعلها أكبر القمم العربية من حيث حضور القادة خلال العقود القليلة الماضية.

يترأس وفد السلطنة نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.

‫وكان قد وصل وفد الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة أمينها العام أحمد أبو الغيط إلى الدمام بعد ظهر أمس الأول الجمعة قادما من الرياض بعد انتهاء الاجتماعات التحضيرية للقمة على مدى الأيام الأربعة الماضية.‬

‫ويناقش القادة في قمتهم التي تعقد على مدى يوم مشروعات القرارات التي أعدها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري والذي اختتم مساء أمس الأول بالرياض، وتتصدر القضية الفلسطينية هذه المشروعات، التي ستؤكد مجددا مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء والهوية العربية والقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين‬. كما تؤكد حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وفق حدود يونيو 1967 بما فيها القدس الشرقية ومجالها الجوى ومياهها الإقليمية وحدودها مع دول الجوار وعلى التمسك بالسلام كخيار استراتيجي وحل الصراع العربي -الإسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية لعام 2000 بكافة عناصرها‬.‫ كما يؤكد رفض وإدانة قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها واعتباره قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية في قضية الجدار العازل.‬

‫ويدعو مشروع القرار كافة الدول العربية للالتزام بمقررات الجامعة العربية وبتفعيل شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي شهريا دعما لدولة فلسطين لمواجهة الضغوطات والأزمات المالية التي تتعرض لها بفعل استمرار إسرائيل باتخاذ إجراءات اقتصادية ومالية عقابية من بينها احتجاز أموال الضرائب واقتطاع جزء كبير منها بما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات بين الجانبين. ‬

كما يؤكد القادة رفضهم العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة التركية في منطقة عفرين باعتبارها تقوض المساعي الجارية للتوصل لحلول سياسية للأزمة السورية.

ويؤكدون على رفضهم التدخل الخارجي في ليبيا أيا كان نوعه ودعم الجهود والتدابير التي يتخذها مجلس الأمن الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لحفظ الأمن، مع التأكيد على دعم الإجراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية في اليمن الرامية إلى تطبيع الأوضاع وإنهاء الانقلاب وإعادة الأمن والاستقرار لجميع المحافظات اليمنية.

كما سيطالب القادة، الحكومة التركية بسحب قواتها فورا دون قيد أو شرط باعتبارها اعتداء على السيادة العراقية وتهديدًا للأمن القومي العربي.

ويؤكد مشروع القرار مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء وعلى الهوية العربية القدس الشرقية المحتلة عاصمة الدولة فلسطين، وحق دولة فلسطين في السيادة على كافة الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها مع دول الجوار.

ويتناول مشروع القرار، التمسك بالسلام كخيار استراتيجي وحل الصراع العربي - الإسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية لعام 2000 بكافة عناصرها.‏ كما يؤكدون رفض وإدانة قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها واعتباره قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية في قضية الجدار العازل.

كما يتضامن مشروع القرار مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته ولكافة مؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أرضه. كما يؤكد حق اللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبه اللبنانية والقسم اللبناني من بلدة الغجر وحقهم في مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة.

ويشدد على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية وذلك استنادا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، والتأكيد أن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق وفقا لما ورد في بيان «جنيف- 1». كما يعلن القادة، رفضهم العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة التركية في منطقة عفرين وأكدوا أنها تقوض المساعي الجارية للتوصل لحلول سياسية للأزمة السورية، وإدانة التصعيد العسكري المكثف الذي تشهده الغوطة الشرقية ورحبوا بالنتائج الإيجابية للاجتماع الموسع للمعارضة السورية الذي عقد تحت رعاية المملكة العربية العربية السعودية في ديسمبر 2015، واجتماع «الرياض 2» في نوفمبر 2017.

كما يشدد المشروع على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعلى رفض التدخل الخارجي أيا كان نوعه ودعم الجهود والتدابير التي يتخذها مجلس الأمن الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لحفظ الأمن وتقوية نشاط الجماعات الارهابية وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وحماية حدودها والحفاظ على مواردها ومقدراتها، ودعوا إلى حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا.

ويؤكد القادة العرب، استمرار دعم الشرعية الدستورية في اليمن برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي ودعم الإجراءات التي اتخذت تتخذها الحكومة الشرعية الرامية إلى تطبيع الأوضاع وإنهاء الانقلاب وإعادة الأمن والاستقرار لجميع المحافظات اليمنية والالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.

‏ويشدد القادة على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.

ويؤكد مشروع القرارات على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، ويدين القادة العرب، توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، كما يطالبون الحكومة التركية بسحب قواتها فورا دون قيد أو شرط باعتبارها اعتداء على السيادة العراقية وتهديدا للأمن القومي العربي.

يدين القادة العرب، كل أشكال العمليات والأنشطة الإجرامية التي تمارسها التنظيمات الإرهابية في الدول العربية وفي كافة دول العالم بما في ذلك رفع الشعارات الدينية أو الطائفية أو المذهبية أو العرقية التي تحرض على الفتنة والعنف والإرهاب، مؤكدين أن الحلول العسكرية والأمنية وحدها غير كافية لدحر الإرهاب.

كما يدينون كل أشكال العملية الإجرامية التي تشنها التنظيمات الإرهابية في الدول العربية وفي كافة دول العالم، وينددون بكل الأنشطة التي تمارسها تلك التنظيمات المتطرفة التي ترفع شعارات دينية أو طائفية أو مذهبية أو عرقية وتعمل على التحريض على الفتنة والعنف والإرهاب.