العرب والعالم

مقتل 8 جنود مصريين و14 متشددا في هجوم على معسكر بسيناء

14 أبريل 2018
14 أبريل 2018

السجن المؤبد لمرشد «الإخوان»

القاهرة - (أ ف ب - أ ف ب) : قال الجيش المصري في بيان إن ثمانية من أفراد القوات المسلحة قُتلوا وأُصيب 15 آخرون أمس عندما أحبطت القوات «عملية إرهابية كبرى» شنتها «مجموعة من العناصر الإرهابية» على أحد معسكرات الجيش في وسط شبه جزيرة سيناء.

وأضاف الجيش أن القوات قتلت جميع المهاجمين وعددهم 14 شخصا، مشيرا إلى أن المهاجمين استخدموا بنادق آلية ورشاشات وقذائف (آر.بي.جي) وكان من بينهم أربعة يرتدون أحزمة ناسفة.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم أمس على الفور.

وتقاتل مصر متشددين موالين لتنظيم داعش وينشطون في شمال شبه جزيرة سيناء.

وكثف هؤلاء المتشددون هجماتهم ضد قوات الجيش والشرطة منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

وهجوم أمس هو الأكبر في سيناء منذ الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بفترة ثانية الشهر الماضي.

ووقع الهجوم أيضا بعد ساعات من قرار السيسي بفرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى في جميع أنحاء الجمهورية بعد عام من فرضها للمرة الأولى.

وقال البيان الذي أصدره الجيش أمس «تمكنت القوات المسلحة من إحباط عملية إرهابية كبرى، حيث حاولت مجموعة من العناصر الإرهابية مكونة من 14 فردا منهم 4 أفراد يرتدون الأحزمة الناسفة ومسلحين جميعاً بالبنادق الآلية والرشاش المتوسط و(قذائف) آر.بي.جي اقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء مستغلة فترة وحالة الظلام التي تصاحب توقيت الفجر».

وأضاف «نتيجة ليقظة وانتباه عناصر الخدمة والحراسة البواسل فقد تمكنوا من منعهم والاشتباك معهم بمختلف الأسلحة ووسائل النيران المتاحة مما أدى إلى مقتل جميع العناصر الإرهابية».

وتابع «أسرعت العناصر التي ترتدي الأحزمة الناسفة بتفجير أنفسها بمحيط المعسكر فنتج عن ذلك استشهاد 8 أفراد من القوات المسلحة وإصابة 15 فردا آخرين بإصابات مختلفة نتيجة لتطاير الشظايا».

وتشن قوات الجيش والشرطة عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ التاسع من فبراير لتطهير المنطقة من المتشددين ومن العناصر الإجرامية أيضا.

وتعرف العملية باسم عملية المجابهة الشاملة (سيناء 2018).

ووفقا للبيانات المتحدث العسكري الصادرة منذ بدء العملية وحتى أمس فقد أسفرت المواجهات عن مقتل 210 «عناصر تكفيرية» على الأقل بحسب توصيف الجيش للمتشددين المشتبه بهم.

وأسفرت أيضا عن مقتل 32 عسكريا بينهم ضباط وإصابة 50 آخرين.

قضائيا أيدت محكمة النقض المصرية أمس حكما بالسجن المؤبد على المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع واثنين آخرين من قيادات الجماعة المحظورة حاليا، في قضية متعلقة بإدارة اعتصام للإسلامين عام 2013، حسب ما أفاد محاميه وكالة فرانس برس.

وكانت محكمة جنايات الجيزة قضت في مايو الماضي بالسجن المؤبد بحق بديع واثنين من قيادات الجماعة في إعادة محاكمة بعد حكم أول بحقه بالإعدام، وهو الحكم الذي طعن فيه المتهمون.

وقال عضو فريق الدفاع عن المتهمين عبد المنعم عبد المقصود إن محكمة النقض (أعلى محكمة جنائية في مصر) رفضت الطعون وأيدت حكم السجن المؤبد على بديع واثنين آخرين من قيادات الجماعة من بينهم المتحدث باسم الجماعة محمود غزلان، وبالسجن خمس سنوات لـ14 آخرين في القضية نفسها.

وعقوبة السجن المؤبد هي الحبس 25 عاما في مصر.

وبرفض الطعون، اصبحت هذه الأحكام نهائية بحق المتهمين.

وهو الحكم النهائي الثالث بالسجن المؤبد بحق بديع، وفقا لمصدر قضائي.

وأيدت محكمة النقض السبت إدانة بديع والمتهمين الآخرين بارتكاب جرائم «قيادة في جماعة ارهابية، وإمدادها بمعونات مادية ومعنوية، وإعداد مخطط لإشاعة الفوضى في البلاد والتحريض على اقتحام منشآت شرطية ومؤسسات حكومية»، حسب ما قال مصدر قضائي.

وتتعلق القضية بمشاركة المتهمين في إدارة اعتصام انصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في محيط مسجد رابعة العدوية في شرق القاهرة 2013 احتجاجا على الإطاحة بمرسي، في ما يعرف إعلاميا بقضية «غرفة عمليات رابعة».