1307418
1307418
المنوعات

المملكة المغربية تحتفي بوجدة عاصمة للثقافة العربية

14 أبريل 2018
14 أبريل 2018

وجدة (المغرب) «رويترز»: انطلقت الألعاب النارية وعزفت الفرق الموسيقية أشهر الألحان المحلية في شرق المملكة المغربية مساء أمس الأول الجمعة احتفالا بمدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية لعام 2018.

واختيار مدينة كل عام لتكون عاصمة للثقافة العربية هي مبادرة انطلقت عام 1996 على غرار مبادرة عواصم الثقافة الأوروبية التي سبقتها بنحو عشرة أعوام.

وأقامت وزارة الثقافة المغربية بالتعاون مع الجهات المحلية احتفالية فنية كبيرة بهذه المناسبة على مسرح محمد السادس حضرها عدد من وزراء الثقافة العرب والمسؤولين المحليين والدبلوماسيين والمثقفين وأبناء المدينة.

وقال سعود هلال الحربي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) في كلمة بالحفل «من أهداف تعيين العواصم العربية للثقافة توجيه رسالة بالغة إلى شبابنا العربي من المحيط إلى الخليج، أن هذه ثقافتنا وأننا أمة ليست مبتورة، لدينا من التراث الحضاري ما يمتد آلاف السنين سبقته عقول ووجدان الشعوب العربية على مدى هذه السنوات الطويلة».

وأضاف «هي رسالة إلى من يعيش خارج المحيط العربي ويعتقد أننا أمة بلا مجد ولا تاريخ بل لدينا ثقافة عربية تحترم الإنسان وحقوقه والرأي الآخر..

وأعتقد أننا كأمة عربية اليوم نحتاج أن نبرز الجانب الثقافي لأنه من خلال الثقافة نعيد تشكيل الإنسان وهويته وكيانه ووجوده، وردا على كل من يعتبر أننا أمة نصدر الإرهاب والغلو والتطرف».

وتسلمت وجدة رسميا شعلة عاصمة الثقافة العربية في مارس الماضي من مدينة الأقصر في مصر.

وقال وزير الثقافة المغربي محمد الأعرج في كلمته بالحفل إن تتويج مدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية «فرصة لتقديم نموذج عمل ثقافي عربي ناجح من خلال إعداد برنامج ثقافي يليق بهذا الحدث المتميز».

وأضاف «لذلك ستكون جهة شرق المملكة فضاء ممتدا في الزمان والمكان لتنفيذ برنامج غني يتكون من جانب رسمي وجانب مواز تحضر فيهما المستويات العربية والوطنية والجهوية والمحلية».

شمل حفل وجدة عاصمة للثقافة العربية فقرات فنية تعبر عن الثقافة المحلية المغربية وتكريم لبعض الشخصيات.

وقدمت فرقة محلية للطرب الأندلسي الذي تشتهر به المدينة فقرة متميزة كما قدمت فرقة تراثية محلية رقصة (الركادة) التي تشتهر بها المنطقة الشرقية المغربية. كما تم تقديم درع التكريم للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش وتسلمه السفير الفلسطيني بالرباط جمال الشوبكي الذي اختير كرمز «العطاء للثقافة العربية» للعام 2018.

وكان وزير الثقافة المغربي أعلن في مؤتمر صحفي صباح أمس الأول الجمعة عن برنامج أنشطة وفعاليات وجدة عاصمة للثقافة العربية للعام 2018 والذي يمتد من أبريل إلى مارس 2019.

وقال الوزير إن البرنامج يتضمن 910 أنشطة «ما بين تظاهرات ثقافية وفنية كبرى ذات بعد وطني وعربي ودولي ومهرجانات وندوات فكرية وتكريم شخصيات ثقافية علاوة على مشاركة نحو 1200 مثقف وفنان».

ويمتد البرنامج حتى 29 مارس 2019 بإعلان (ميثاق وجدة عاصمة للثقافة العربية) على أن يتسلم السودان مشعل عاصمة الثقافة العربية والتي ستكون في عام 2019 مدنية بورتسودان.