العرب والعالم

جنرال إسرائيلي سابق: جيشنا ليس الأكثر أخلاقية في العالم

11 أبريل 2018
11 أبريل 2018

تل أبيب- الأناضول : قال مسؤول عسكري إسرائيلي سابق، إن جيش الدولة العبرية ليس «الأكثر أخلاقية في العالم» كما يزعم قادته، معتبراً أن ذلك الادّعاء «لا أساس له من الصحة». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس ، عن الجنرال احتياط غيورا آيلاند، قوله إن تصوير الفيديو الذي نشر مؤخراً لعملية قنص شاب فلسطيني قرب السياج المحيط بغزة «يظهر عملية قنص غير مبررة أبدًا». وأكد آيلاند الذي خدم في جيش الاحتلال حتى عام 2003 رئيسًا لشعبتي العمليات والتخطيط، أن «فرحة الجنود بعد إصابة الشاب جعلته يشعر بالعار». ونشر الموقع الإلكتروني لـ «يديعوت أحرنوت»، مساء الإثنين، مقطع فيديو قال إن إسرائيليين تداولوه في مجموعات «واتس آب» للمراسلات، يظهر قيام جنود إسرائيليين بتعمد قنص متظاهرين فلسطينيين. وفي المقطع المصور، يأمر ضابط أحد القناصة، بقنص فلسطيني مدني، بالقول: «في اللحظة التي يتوقف فيها، أسقطه أرضًا»، وهو ما تم بالفعل.

وأضاف آيلاند أن «من يدعي أن الجيش الإسرائيلي هو الأكثر أخلاقية في العالم، عليه إثبات ذلك، فهذا الادعاء لا أساس له».

وتساءل العسكري المتقاعد «من الذي أجرى مقارنة (بين جيوش العالم) ليقرر ذلك؟!».

وأقر آيلاند بحادثة مشابهة جرت أثناء خدمته عام 2003، حينما قتل الجيش الإسرائيلي ناشطًا بريطانيًا في رفح بقطاع غزة. وادعى الجنود آنذاك أن الشاب كان يحمل مسدسًا، لكن بعد معلومات قدمها السفير البريطاني حينها لآيلاند، تبيّن كذب رواية الجنود الذين اعترفوا لاحقًا أنهم أطلقوا النار على مدني دون مبرر.

ويقصد آيلاند بهذه الحادثة قضية إطلاق جندي إسرائيلي النار على ناشط السلام البريطاني توم هورندال، في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين في أبريل 2003.

وأصيب هورندال (22 عاماً) برصاصة في الرأس عندما كان يتواجد في المخيم للمشاركة في حماية المدنيين الفلسطينيين من النيران الإسرائيلية، وبقي في غيبوبة تسعة أشهر قبل وفاته.