1303924
1303924
العرب والعالم

رئيس كوريا الشمالية يتحدث للمرة الأولى علنا عن «حوار» مع واشنطن

10 أبريل 2018
10 أبريل 2018

وزير خارجية اليابان يزور سول قبيل محادثات بين الكوريتين -

سول - طوكيو - (أ ف ب - د ب أ) : تحدث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون للمرة الأولي علنا في اجتماع للحزب الحاكم في بيونج يانج عن «حوار» مع الولايات المتحدة بينما تجري الاستعدادات لعقد قمة تاريخية مع دونالد ترامب.

وكانت واشنطن فاجأت المراقبين عندما أعلنت الشهر الماضي موافقتها على عقد أول قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون قبل نهاية مايو.

وجاء الإعلان عن هذا اللقاء الذي لم يحدد موعده ولا مكان انعقاده بعد عرض نقله إلى واشنطن مستشار الأمن القومي للرئاسة الكورية الجنوبية شونغ اوي يونغ الذي كان التقى كيم جونغ اون قبل أيام.

وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس ان كيم جونغ اون ناقش مع كبار مسؤولي حزب العمال الحاكم «تطور العلاقات بين الشمال والجنوب وآفاق الحوار بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية» الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وأضافت ان كيم قدم تقريرا عن «الوضع في شبه الجزيرة الكورية» وخصوصا عن القمة المقبلة بين الكوريتين في نهاية الشهر الجاري، حسب الوكالة.

وبعد سنتين من التوتر المرتبط بالبرنامجين الكوريين الشماليين النووي والبالستي، تشهد شبه الجزيرة منذ بداية العام بعض الانفراج الذي سيتجسد في قمة استثنائية ستعقد في 27 أبريل بين الزعيم الكوري الشمالية ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان.

وكان ترامب أعلن الشهر الماضي موافقته على عقد قمة مع كيم، للبحث في نزع السلاح النووي.

لكن بيونج يانج لم تتحدث علنا من قبل عن لقاء من هذا النوع.

وألمحت مصادر إلى ان صمت الكوريين الشماليين لأسابيع أثار توتر مسؤولين أمريكيين كانوا يخشون ان يكون المبعوثون الكوريون الجنوبيون قد بالغوا في تقييم رغبة الشمال إجراء مفاوضات حول ترسانته النووية.

وتأتي تصريحات كيم أمس لتقطع هذا الصمت، وان لم يتحدث بالتحديد عن «قمة» مع الرئيس الأمريكي.

من جهته، أعلن ترامب للصحفيين أن هذا اللقاء التاريخي سيعقد في « مايو أو بداية يونيو».

وقال الرئيس الامريكي «اعتقد انه سيكون هناك احترام كبير متبادل ونأمل في التوصل إلى اتفاق حول نزع الاسلحة النووية».

وأضاف «نأمل في أن تكون هناك علاقة مختلفة كثيراً عن تلك القائمة منذ العديد من السنوات».

وكانت صحيفتان أمريكيتان ذكرتا الأحد ان مسؤولين كوريين شماليين أكدوا لنظرائهم الأمريكيين ان بيونج يانج مستعدة للتفاوض بشأن اخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، ما يمكن ان يمهد للقمة المقرر عقدها بين البلدين.

وهي المرة الأولى التي تعرض فيها بيونج يانج على واشنطن مباشرة عقد قمة، بعدما نقل هذه الرغبة قبل ذلك مبعوث كوري جنوبي.

وتحسنت العلاقات بين الكوريتين خلال دورة الألعاب الأولمبية في بيونج تشانج في كوريا الجنوبية التي شارك فيها الشمال.

وبعد ذلك سجل الزعيم الكوري الشمالي بداياته على الساحة الدبلوماسية بزيارة قام بها إلى بكين وكانت أول رحلة له إلى الخارج منذ توليه السلطة في نهاية 2011.

من جهة أخرى، وصل وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو الاثنين إلى موسكو حيث سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بعد جولة دولية قادته إلى الصين وأذربيجان وجمهوريات سوفييتية سابقة أخرى.

وكان ري زار الشهر الماضي السويد أيضا التي تلعب دور وسيط بين واشنطن وبيونج يانج.

ويشكك الكثير من الخباء في نجاح هذه القمة بين ترامب وكيم اللذين يصعب التكهن بتصرفاتهما.

وعلى كل حال، إذا عقدت هذه القمة، فسيتم ذلك بدون الأعمال التحضيرية التي تستغرق عادة اشهرا لهذا النوع من اللقاءات.

في سياق آخر قال وزير الخارجية الياباني تارو كونو إنه سيبحث البرنامج النووي لكوريا الشمالية وقضية المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم بيونج يانج منذ عقود، في محادثات مع زعماء كوريا الجنوبية اليوم.

ومن المقرر أن يلتقي كونو بالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، الذي سيعقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في 27 أبريل.

وقال كونو للصحفيين قبل أن يغادر أمس إنه سيطلب من مون مناقشة مسألة الاختطاف مع كيم، مضيفا: «أود أن أقوم بعرض شامل لوجهات النظر بشأن قضايا كوريا الشمالية». يذكر أن كوريا الشمالية اختطفت ما لا يقل عن 17 مواطنا يابانيا في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وفقا للحكومة اليابانية.

وفي عام 2002، عندما التقى رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي مع الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونج إيل في بيونج يانج، أقر كيم بأن المواطنين اليابانيين قد اختطفوا من قبل عملائه واعتذر.

ثم عاد خمسة من أصل 17 إلى اليابان بعد أكثر من 20 سنة.

وسيسعى كونو خلال رحلته إلى سول أيضا لتأكيد حاجة المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على بيونج يانج، بما في ذلك من خلال العقوبات، إلى أن تتخلى عن برامجها الصاروخية والباليستية بطريقة «كاملة، يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها»، حسبما ذكرت وكالة كيودو للأنباء نقلا عن مسؤولين يابانيين لم تكشف عنهم.